خواطر رياضية د. صلاح الدين محمد عثمان [email protected] لابد من الروح القتالية في الإياب يا مريخ في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب القلعة الحمراء حقق المريخ فوزاً غالياً على نظيره الكوكب المراكشي المغربي ضمن جولة الذهاب في كأس الإتحاد الأفريقي بهدف دون مقابل أحرزه اللاعب رمضان عجب في الشوط الأول للمباراة، وكان العشم كبيراً في أن يفوز المريخ على الأقل بثلاثة أهداف نظيفة في ظل الضعف الباين في مستوي أداء الفريق الضيف، الأهداف ضاعت تباعاً من أمام لاعبي خط هجوم الفريق خاصة إنفراد بكري المدينة بالمرمي ولعبه للكرة عالية في عنان السماء وكذلك الفرصة الذهبية التي وجدها رمضان عجب والمباراة تدخل في ثوانيها الأخيرة. مستوي أداء المريخ لم يك بالصورة المرجوة والتي كانت تنتظرها جماهير الصفوة حيث تراجع مردود بعض العناصر خاصة عبده جابر الذي لم يقدم أداءاً مرضياً وكان مستواه متواضع للغاية وذلك لبعده عن المشاركات لفترة طويلة ولم يك في الفورمة واللياقة البدنية وكان مصيره الاستبدال بالمحترف اوكرا في منطقة الوسط ولتنشيط الهجوم بعد التراجع الكبير الذي ظهر في الشوط الثاني ومنذ بدايته، وهناك أيضاً شمس الفلاح الذي لعب في حدود إمكانياته وخبرته القليلة في المباريات الأفريقية، وكانت الطامة الكبرى والغلطة الكبيرة التي وقع فيها الجهاز الفني باستبدال إبراهومة البعيد أيضاً عن المشاركة في الآونة الأخيرة وإخراج كوفي والذي بخروجه إرتاح الدفاع المغربي كثيراً من طلعاته ومراوغته المجدية، وكان التغيير الغريب أيضاً بخروج عمر بخيت ودخول علاء الدين المصاب وكأن الجهاز الفني كان يعمل على الحفاظ على الهدف الوحيد دون السعي لإضافة هدف أخر يسهل مهمة الفريق في مباراة الإياب بمراكش. المباراة لم تشهد حضوراً جماهيرياً كثيفاً كما كان يحدث دائماً في المباريات الأفريقية السابقة وغاب زلزال الملاعب هذه المرة ويرجع ذلك أو كذلك خيل لي إلى تأثير نتائج الأحمر في الآونة الأخيرة انعكس على الحضور الجماهيري، لكن الشيء الملاحظ أن الجماهير الحاضرة ساندت الفريق بقوة وطوال زمن المباراة في مشهد ينم عن الوفاء والوقوف مع الفريق المفضل في كافة الظروف وفي كل الأوقات. الواقع المعاش للمباراة حدثنا بأن باعث نهضة المريخ الحديث والزعيم المحبوب والأكثر شعبية من المحيط إلى الخليج ورئيس نادي المريخ الأسبق د. جمال الوالي كان حضوراً في الإستاد حيث وجد حضوره إشادة كبيرة من الجميع في وقوفه خلف اللاعبين من أجل رفع الروح المعنوية، كل الجماهير الموجودة هتفت وحيت صاحب المقام الرفيع. الفأل الحسن في المباراة كان رفع جماهير المريخ للافتة كبيرة كتب عليها تاريخ 1989م وصورة كأس الكؤوس الأفريقية في إشارة إلى تذكير اللاعبين بالإنجاز الذي حققه الفريق في ذلك العام بعد أن فاز بكأس مانديلا في إنجاز تاريخي نرجو تحقيقه هذا العام. ما نود أن نسجله هنا بأن الأحمر الوهاج وطوال الفترة الماضية دائماً ما يكون أداؤه خارج الديار أفضل بكثير وتأتي هذه الملاحظة من خلال ما جرى بالجزائر أمام وفاق سطيف وكذلك أمان الفرق التي نازلته في دور المجموعات في البطولة السابقة العام الماضي وهذا يقودنا للقول بأن كرة القدم الحديثة لا تؤمن بفوارق الأرض والجمهور والتي لم تعد هاجساً بالنسبة للاعبي المريخ والذين ظلوا يؤدون بصورة ممتازة للغاية طيلة المباريات السابقة وبالتالي نحن نتوقع منهم الأفضل خلال جولة الإياب… أمين يا رب العالمين.