ناصر بابكر مريخ الشباب يقهر الصعاب * في غياب لا يمثل بأي حال من الأحوال مفاجأة للصورة بقدر ما يعكس الإنهيار المريع الذي تعيشه الدولة على كافة الأصعدة بسبب الفشل الذريع للساسة والذين ما أن أقحموا سياستهم العرجاء في أي شأن إلا أفسدوه وعاثوا فيه خراباً وما المهازل التي تحدث في المسابقة الكروية الأولى في البلاد إلا دليل يحكي عن فشل ذريع للسلطة التي كانت وراء منح حقوق بث النقل التلفزيوني لقناة لا تملك أدنى مقومات بث المنافسة دون أن ننسى أن السلطة نفسها تتحمل قدراً كبيراً من مسئولية حرمان المشاهدين من متابعة مباريات الممتاز بإنتظام لأنها تتعهد بدفع مقابل البث التلفزيوني دون أن توفي بوعدها بشكل يؤثر سلباً على الأندية التي تطالب الإتحاد بنصيبها قبل أن تتغول على صلاحات الإتحاد بعد أن ينفذ صبرها لتمنع القناة الناقلة من البث رغم أن هذا الأمر ليس من إختصاصات الأندية لكن عجز الإتحاد عن تسليم الأندية نصيبها من عائد النقل التلفزيوني يجعله عاجزاً عن ردعها مع الأخذ في الإعتبار أن السلطة نفسها كانت وراء وصول الإتحاد الحالي لسدة الحكم وفشل الإتحاد الذريع دلالة أخرى على قصر نظر الساسة الذين يرغبون الآن في الإطاحة به والصعود بأسماء أخرى لقيادة الكرة السودانية والمؤكد أنهم سيمثلون إمتداداً لحلقات الفشل إن لم يكونوا أكثر سوءاً من الإتحاد الحالي والكارثة الكبرى أن الرياضيين إرتضوا أن يخضعوا بالكامل لرغبات الساسة وأن يجعلوا إرادتهم رهينة للسلطة لتحدد من يبقى ومن يذهب وبين هذا وذاك تتمدد مساحات الفشل يوماً تلو الآخر. * نعود لمباراة شندي بين النيل والمريخ التي إسترجع معها (المستمعون) ذكريات العصر الحجري في غياب البث التلفزيوني والإعتماد فقط على النقل الإذاعي ونشير لأن الأحمر دخل الجولة في وضعية صعبة للحد البعيد بسبب إفتقاده لخدمات (جمال سالم.. أمير كمال.. علي جعفر.. صلاح نمر.. مازن شمس الفلاح.. جابسون.. علاء الدين يوسف.. حماد بكري.. راجي عبدالعاطي.. ألوك أكيج.. بكري المدينة وتراوري) لأسباب مختلفة مع جلوس كوفي على الدكة بسبب الإصابة وهي معاناة زادتها الأخطاء الإدارية الكارثية إذ تقرع فضيحة ضفر أجراس الإنذار للجنة التسيير الحالية وتفرض عليها الوقوف مع نفسها ومراجعة أداءها وتنظيم عملها وحل المشاكل التي تعاني منها لأن ما حدث بشأن إنذارات ضفر خطأ بدائي يعكس حجم الفوضى التي يعاني منها النادي الكبير. * قبل ثلاثة أيام جمعتني محادثة هاتفية بمدير الكرة محمد موسى وخلالها سألته عن موقف ضفر بعد الإنذار الذي ناله في مباراة النسور، فأكد لي أن اللاعب غير موقوف وأن الإنذار الذي ناله هو الثاني له، مؤكداً أنه سجل زيارة عقب عودة البعثة من كوستي لإتحاد الكرة وراجع موقف إنذارات جميع لاعبي الفريق وقام بعمل ملف بهذا الأمر.. وبعدها بيوم واحد تفاجأت بإيراد الصحف لخبر غياب ضفر بداعي الإيقاف قبل أن يسجل محمد موسى زيارة ثانية ظهر أمس لمباني الإتحاد لمراجعة موقف الإنذارات مجدداً والتأكد من موقف ضفر تحديداً ليطمئن تماماً ويتأكد من أن اللاعب غير موقوف ليتم الإتصال باللاعب سريعاً ليلحق بالبعثة برفقة أمير كمال وعلي جعفر دون أن يتمكن من المشاركة في اللقاء لعدم الإستعداد النفسي والذهني ووصوله شندي قبل ساعات معدودة من زمن المباراة وما حدث بهذا الشأن يفرض إجراء تحقيق عاجل ومحاسبة المسئول عن الخطأ الفادح مع ضرورة وضع نظام دقيق وتحديد إختصاصات كل فرد في القطاع الرياضي حتى لا تتكرر مثل تلك الأخطاء التي لا تشبه الأندية الكبيرة. * تفاصيل اللقاء لن نستطيع تناولها بالتحليل الدقيق لعدم مشاهدتها لكننا نشير لأن تحقيق المريخ للفوز في ظل الظروف التي لعب بها والتشكيلة الإضطرارية التي خاض بها الجولة دليل جديد على تميز العناصر الموجودة في الكشوفات وجودة الإضافات التي تمت في التكميلية مع الإشارة لقيمة وأهمية الإعتماد على عناصر الشابة. * فتوليفة المريخ في لقاء الأمس لم تضم من عناصر الخبرة سوى المعز محجوب وعمر بخيت في وقت تواجد فيه عدد كبير من اللاعبين الشباب (إبراهومة.. وليد بدرالدين.. إبراهيم جعفر.. محمد الرشيد.. أوكرا وبخيت خميس) إلى جانب عناصر في سن النضح (رمضان عجب.. عنكبة وعطرون) ما يعني أن معدل الأعمار في التوليفة الأساسي مثالي للحد البعيد وهو أمر ينعكس إيجاباً على حيوية الفريق وقدراته في الجانب البدني بشكل يساعده على التفوق رغم أن المريخ دخل المباراة ببدلاء البدلاء في الخط الخلفي في ظل غياب (أمير.. علي جعفر.. نمر وضفر وشمس الفلاح) ليتم الإستعانة بعطرون ووليد في وسط الدفاع مع توليف إبراهومة في الجهة اليمنى. * من تابعوا المباراة من داخل ملعب شندي أفادوا أنها حملت الكثير من المكاسب بدءاً من الظهور اللافت لإبراهومة في الجهة اليمنى وتألق وليد بدر الدين في وسط الدفاع مع عودة رمضان عجب لتقديم أفضل المستويات وقيادة الأحمر للإنتصارات بعد أن إرتكبت معه ركلة الجزاء التي إفتتح عبرها أوكرا التسجيل إلى جانب صناعته لهدف مصعب الثاني وتسجيله للهدف الرابع مع الإشارة إلى أن عودة مصعب القوية وتسجيله لثنائية رغم دخوله كبديل في الحصة الثانية يعتبر من المكاسب الكبيرة لأنه يعني فتح صفحة جديدة بين اللاعب وجماهير المريخ مع الإشارة لأن مصعب في الأصل لاعب وسط أيسر ظلم كثيراً بتوليفه في مركز الظهير والنجاح اللافت الذي حققه في فترة إعارته للأهلي دليل على القدرات العالية للاعب في خط الوسط. * أما الجوانب السلبية التي تحدث عنها من تابعوا المباراة فتلخصت في إهتزاز متوقع للخط الخلفي جراء عدم الإنسجام بين العناصر التي شاركت والتي تلعب للمرة الأولى سوياً وبالتالي فإن حدوث أخطاء دفاعية يعد أمر متوقعاً وطبيعياً.. كما أشارت الأنباء لظهور غير جيد للمعز وتحمله لمسئولية الهدفين رغم إنقاذه لمرماه من أكثر فرصة وتلك الأخطاء تفتح الباب واسعاً أمام عودة الأوغندي جمال سالم للتوليفة الأساسية إعتباراً من الجولة القادمة أمام الأهلي الخرطوم.
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح اسهل لزوارنا من السودان على متجر 1موبايل http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app لزوارنا من الصين الشعبية http://www.androidappstore.mobi/EN/displayproduct/112531/playstore