نتائج خادعة الانتصارات الست الأخيرة التي حققها المريخ في الدوري، جعلت أهله يعتقدون أن فريقهم بلغ درجة الكمال، وإنه أصبح مؤهلا لمنافسة الهلال والفوز باللقب. ال 18 نقطة التي جمعها المريخ في الست جولات الماضية، قلصت الفارق بينه والهلال المتصدر من تسعة نقاط إلى أربعة، بعد خسارة الأزرق من هلال التبلدي وتعادله مع النمور. كان المريخ محظوظا للغاية والبرمجة تضعه في مواجهة فرق الوسط والمؤخرة ، ولولا ذلك لما استطاع أن يجمع أكثر من سبع نقاط في الجولات الماضية. حتى انتصاراته على تلك الفرق تحققت بالعافية، وبفارق لم يتجاوز الهدف الواحد ما عدا مباراة الأهلي الخرطومي التي كسبها 3/1 أمس الأول. واجه المريخ فريقا الرابطة والمريخ من كوستي، ثم الأمير البحراوي والنسور والنيل شندي والأهلي الخرطومي، وهذه جميعها من أندية الوسط والمؤخرة. كنا سنتفق مع إعلام المريخ، ونردد معه بدون تردد، "المريخ بمن حضر" إذا انتصر على فرق كبيرة مثل الأهلي شندي أو هلال الأبيض، أو الأمل عطبرة، أو حتى الأهلي مدني. لكن أن يفوز على فرق تقبع في منطقتي الوسط والمؤخرة، ولا تملك الإمكانات الكافية، وبفارق ضئيل من الأهداف، وبمساعدة الحكام، فهذا لا يعبر عن قوة ولا يحزنون. ستكون الفرصة مواتية للهلال، إعادة فارق النقاط إلى تسعة وربما إلى ضعف التسعة أو أكثر من ذلك في الجولات السبعة المقبلة. سيواجه الهلال بدءا من الجولة المقبلة فرقا متوسطة المستوى، حيث سيبدأ بالرابطة كوستي يوم الخميس المقبل ،ثم مريخ كوستي يوم 14 اغسطس بملعبه. وفي الجولة السابعة والعشرين سيلتقي النسور، ثم الأمير البحراوي، فأهلي الخرطوم، ثم النيل شندي، قبل أن يطير إلى الفاشر لملاقاة هلالها. هذه الفترة ستكون كافية لتوسيع الفارق مع الوصيف إلى رقم يصعب الوصول إليه، لأن المريخ وفي نفس هذه الفترة سيلعب مباريات صعبة أبرزها في عطبرة أمام الأمل والأهلي، ومع هلال الرمال في الأبيض. وهلال الابيض الذي أذاق المريخ مرارة الخسارة في ملعبه وأمام جماهير في الدور الأول بهدف مهند الطاهر، سيكون قادرا على تأكيد ذلك الانتصار وهو يلعب في ملعبه وأمام جماهيره. المبالغة في الفرح لمجرد الانتصار على فرق لا تملك المقومات اللازمة للمنافسة على مراكز المقدمة، يعبر عن مخاوف أهل المريخ من المستقبل في مسابقة الدوري. لن يكون هناك أي مجال للتلاعب أو تحويل اللقب، لحي العرضة جنوب بالطرق الملتوية كما حدث في الموسم الماضي، عبر لجنة سمير. اللقب سيذهب للفريق الأقوى والأجدر، وللذي يملك الامكانات الفنية العالية والخبرة الكافية، والعناصر الموهوبة والمال الوفير. هل يعقل أن يذهب الكأس لفريق، تحاصره الديون من الجهات الأربعة، ويقوده مدرب يعمل "كيري" أي بدون عقد، ويتمنع لفريق يدربه معلم كبير كالروماني بلاتشي يلقبون بصائد البطولات. آخر الكلام قال الحبيب مزمل أبو القاسم أن هجوم الهلال فشل في تسجيل أي هدف خلال 180 دقيقة لعبها أمام أهلي مدني وأهلي شندي. لكنه نسى، أو تناسى أن الهلال سجل هدفين في 90 دقيقة فقط، أي في مباراة واحدة، وهي المباراة التي جمعته بالمريخ في منتصف رمضان. هجوم الهلال هو الأفضل بين فرق الدوري، إذ سجل 45 هدفا، مقابل 42 هدف للمريخ، علما أن الهلال يتأخر عن المريخ بمباراة. عودة جابسون للبلاد ، والصفح عن المتمرد تراوري، ورفع العقوبة عن بكري المدينة، والايعاز لعلاء الدين بكتابة خطاب استرحام، يشير إلى عدم القناعة بمستوى اللاعبين الحاليين. سعي الإدارة لدعم صفوف المريخ بالمتمردين، والموقوفين بسوء السلوك، يؤكد بالفعل تخوفها من مواجهتي عطبرة وعروس الرمال وبقية المباريات. لكن هل سينجح الرباعي في تشكيل الإضافة المطلوبة، أم سيكون عالة على الفريق، وسببا في فركشة التيم وفقدانه لقب الدوري مبكرا؟. وداعية : قال المريخ بمن حضر قال!
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح اسهل لزوارنا من السودان على متجر 1موبايل http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app لزوارنا من الصين الشعبية http://www.androidappstore.mobi/EN/displayproduct/112531/playstore