خالد عز الدين في البداية نقدم التحية لمجلس الاتحاد والجمعية العمومية على الاختيار المتميز للجنتي الاستئنافات والانضباط .. ونقدم التحايا لكل من تم اختياره في اللجنتين خصوصاً الرئيسين مولانا عبد العزيز سيد أحمد الرجل القوي الشجاع المصادم الذي قاد جمعية الثلاثين من أبريل رغم أنف كل من أراد افشالها في ذلك الوقت وتحية للرجل الوقور العائد بعد غيبة للعمل الإداري الرياضي مولانا أحمد الطاهر النور .. عددية الأعضاء مناسبة والاختيار مقبول والأسماء محترمة في انتظار التجارب المباشرة لهم مع قضايا ساخنة وشائكة .. فرحتنا الكبيرة باختيار لجنتي الانضباط والاستئنافات قابلها الحزن والاستغراب من عدم اختيار لجنة القيم والاخلاقيات وهي أهم اللجان دون شك لأن الفوضى التي عاشتها الكرة السودانية والفساد الذي ضربها يحتاج أكثر ما يحتاج للجنة قيم وأخلاق لتضع الأمور في نصابها .. بدون مبررات سحب مجلس الاتحاد لجنة القيم والأخلاق من أجندة الجمعية بعد ان أعلن ذلك.. والمؤكد ان قيام جمعية عمومية في الوقت القريب أمر صعب جداً لذلك فان لجنة القيم تبقى بعيدة المنال الى حين وهو ما يولد العديد من علامات الاستفهام.. فهل اختار الاتحاد البعد عن المشاكل في الوقت الراهن حتى يدخل الموسم الجديد ويستعد لمعركة كبيرة ام اختار الهدوء في الاختيار بسبب أهمية اللجنة ام اختار أشياء أخرى لا سمح الله.. على العموم نحن مازلنا نثق في ان هذا المجلس قادر على تنفيذ أحلام وتطلعات الرياضيين وان الثورة مازالت محفوظة رغم بعض جيوب المقاومة هنا وهناك !! الغاء خانات الرديف .. أصبح الهمس جهراً في الغاء خانات الرديف او خانات التزوير التي فتحها اتحاد الكرة السابق ليجامل بها الأندية في الوقت الذي غاب فيه دوري الرديف تماماً لتكون هذه الخانات مخزناً وهدماً لفكرة تقليص كشوفات الأندية ليكون جمال سالم ضمن لاعبي الرديف وولاء الدين موسى ضمن الشباب كمان مع النعسان والصاحي ! القرار بإلغاء خانات الرديف متوقع خصوصاً وان دكتور شداد سبق وان أكد على ان هذه خانات لتزوير الأعمار ووجد هجوماً عنيفاً من الذين يتحدثون عن الأشبال وتجربة الأشبال دون ان يتذكروا بأن هذه الاعمار لا علاقة لها بالاشبال والأمثلة كلها موجودة وفي كل الأندية ولو وضعنا كل الكشوفات أمامنا لكانت صدمتنا أكبر .. الغاء كشف الرديف قرار صحيح ننتظره والعودة الى ضبط كشوفات الأندية أمر هام جداً حتى لا تموت المواهب في كشوفات الهلال والمريخ كما يحدث الآن مع الشعلة هداف الأهلي الخرطوم والريدة هداف كوبر وإبراهيم جعفر وعدد كبير من اللاعبين حتى في الأهلي شندي أكبر مخازن اللاعبين بالرديف والاعارة .. نحن نخرج من فترة سيئة جداً بعد سنوات فوضى ونحتاج الى قرارات ثورية يجب ان تدعمها الأندية وتنظر للمصلحة العامة وتساند هذه القرارات.. الاستعداد للتسجيلات .. اسبوعان فقط يفصلان الأندية بشكل عام والهلال على وجه الخصوص بالنسبة لنا عن موسم التسجيلات والمؤكد ان الموسم السابق كان واحداً من أسوأ مواسم التسجيلات في الهلال وأنا هنا لا ألوم مجلس الإدارة على اختيار اللاعبين لأن تسجيل أبوستة مثلاً كان مطلباً جماهيرياً وكلنا شاركنا في ذلك وتسجيل سلمون جابسون كلاعب مجنس صحيح ولكننا لا ندري حتى الآن حقيقة إصابته وتسجيل شيبوب كان ضربة معلم ولكن الحظ وعدم التوفيق جزء من لعبة كرة القدم ويمكن ان يكون الموسم القادم هو موسم شيبوب او أبو ستة ولكن الحقيقة ان نجوم تسجيلاتنا هم الأسوأ حتى اوكرا الفنان لم يصبح أساسياً في الهلال.. نقول اننا لا نلوم مجلس الهلال في اللاعبين الذين ذكرنا أسماءهم ولكن اللوم في الاختيار حسب حوجة الفريق فالهلال ومنذ فترة يحتاج الى لاعبين في الدفاع سواء في الأطراف او قلب الدفاع ولم يتم التركيز على هذه الخانات ففي الطرف الايسر لم يتم تسجيل لاعب متميز وتجربة كابو غير ناجحة حتى الآن وهو في النهاية لاعب متوسط المستوى والسموأل في الطرف الأيمن ورغم اجتهاده الكبير لاعب عادي وفي قلب الدفاع تبقى المشكلة أكبر وعلى مجلس الهلال ان يركز على هذه المنطقة في التسجيلات باختيار لاعب أجنبي على مستوى عال وعلينا ان نعترف بأن أوتارا كلاعب أجنبي وفي ظل ظروف الخانات المحدودة لم يقدم ما يشفع له .. في كل مرة نتجه نحو تسجيل لاعبي الوسط والهجوم ونغفل الجانب الدفاعي في اختيارات اللاعبين الأجانب.. الهلال يحتاج الى طرف مهاري أجنبي على الأقل واحد .. لا أحد ينكر أهمية رأس الحربة لذلك فان خيارات الهلال ستكون صعبة جداً وتحتاج الى دقة لأن أوكرا لاعب موهوب من الصعب جداً التفريط فيه وشيبولا فرض نفسه وهو أحد أفضل لاعبي الهلال والدوري الممتاز هذا الموسم ان لم يكن أفضلهم على الاطلاق.. لذلك فان الاختيار يجب أن يكون دقيقاً ومحدداً في الدفاع او الهجوم .. ونكرر ما نقوله دوماً بأن الصبر على اللاعبين أهم من الاختيار نفسه !!
