اسماعيل حسن * بدأت مقالتي أمس، بالقسم على أنني لا أدري ماذا أسمي الذي يحدث في المريخ هذه الأيام.. * وختمتها بالسؤال عن أسباب الحروب التي واجهت مجالس الوالي المختلفة، ومجلس ونسي، وتواجه مجلس سوداكال الحالي.. * ووعدت بالبحث عن إجابة من خلال مقالة اليوم.. * وطوال ليلة أمس، وأنا أتقلب في سريري، وأقلّب في مشاكل المريخ مشكلة مشكلة – الفنية منها والإدارية – بحثاً عن الإجابة المنشودة.. واستبعدت تماماً ما يزعمه البعض بأن هنالك شخصيات مريخية وراء فشل الفريق في تحقيق بطولتي الدوري والكأس، لأن المريخاب – طول عمرهم – مهما كانت درجة غضبهم على بعض الشخصيات داخل مجلس الإدارة، لا يمكن أن يخلطوا الأوراق، ويتآمروا على المريخ الكيان.. * واستبعدت كذلك ما يتردد عن أن بعض اللاعبين تعمّدوا الهزيمة أمام(شيكا) الهلال وأهلي شندي، انتقاماً من مجلس الإدارة الذي ماطل في صرف متأخرات رواتبهم، ولا زال يماطل، وليس في الأفق ما يوحي بأنه سيصرفها لهم في وقت قريب.. * استبعدت هذه الإجابة لأن لاعبي المريخ الذين نعرفهم ونعرف أخلاقهم، لا يمكن أن يفعلوا ذلك.. * واستبعدت كذلك ما تردده بعض المواقع الاسفيرية عن وجود تحركات خبيثة خفية، من بعض عناصر لجنة التسيير السابقة، لإضعاف عطاء المجلس الحالي، نكاية في نائب رئيسه محمد جعفر قريش.. * استبعدت كل هذه الإجابات لقناعتي التامة بأن المريخاب – كما قلت سلفاً، هم في النهاية مريخاب، ومهما وصلت درجة الخلافات بينهم، لا يمكن أن يخلطوا الأوراق ، ويصفوا حساباتهم على حساب المريخ الكيان.. * الإجابة الوحيدة التي اقنعتني، هي أن ما حدث ويحدث للمريخ هذه الأيام، ناتج عن (غفلة)!!! * غفلة أبنائه عن (الغواصات) الذين اقتحموا قروباتهم.. * و(الغواصات) الذين يندسون وسطهم في المدرجات والمقصورات.. * و(الغواصات) الذين اقتحموا كشفه… * أكرر.. (الغواصات) الذين اقتحموا كشفه.. * وقريباً أشرح ماذا قصدت بالغواصات الذين اقتحموا كشفه.. * بالنسبة (للغواصات) الذين اقتحموا القروبات…. فهم الأشخاص الذين يزعمون أنهم مريخاب وما هم بمريخاب، ويطلبون من المشرفين ضمهم في بعض القروبات، وبعد أن يتم ضمهم، يبدؤون مداخلاتهم بكلام معسول عن المريخ، وعن تاريخه المشرّف، وعن لاعبيه الموهوبين المهرة، لترسيخ فرية أنهم مريخاب في أذهان الأعضاء.. قبل أن يبدأوا تنفيذ مخططاتهم اللئيمة بزرع الفتنة بين أعضاء القروب، ثم شن الهجوم على الإعلام المريخي، ووصفه بأنه السبب في كل ما يحدث للمريخ.. ثم شن الهجوم على أهم اللاعبين والتشكيك في ولائهم للفريق.. ثم الهجوم على أفضل عناصر المجلس.. * وللأسف يقع بعض الصفوة في الفخ، وتصبح القروبات ضد المريخ، ووبالاً عليه، بعد أن كانت معه.. * أما (الغواصات) المندسين وسط الجماهير في المدرجات والمقصورات، فإن مخططاتهم أسوأ وأخبث!! * ينخرطون في التشجيع مع الصفوة بشكل جنوني مع بداية الصافرة، وفي (شيكا )أياديهم أعلام حمراء أو صفراء لزوم تقوية الخدعة.. وعند أول خطأ من أي لاعب، يبدؤون في تنفيذ مخططاتهم بالهجوم عليه وشتمه… ولأن اي لاعب لابد أن يخطئ، فإن الهجوم يطال جميع اللاعبين، ويمتد إلى المدرّب والمجلس.. * وأيضاً تقع بعض الفئات الجماهيرية في الفخ، وتبتلع الطعم، وتنخرط مع هؤلاء (الغواصات) في هذا الهجوم والشتم، فيهتز أداء الفريق، ويتعثر حتى في أسهل المباريات أحياناً!! * العلاج في رأيي بيد المشرفين على المواقع والقروبات المريخية.. * ولتكن ضربة البداية الاستيثاق من مريخية اي عضو .. مع وضع ضوابط للمداخلات، ترتكز على منع الإساءات والشتائم.. وعلى الحد من الهجوم غير المؤسس على أي لاعب أو صحفي أو إداري مريخي، مهما كانت الأسباب.. * النقد البنّاء والهادف مطلوب….. ولكن السب مرفوض، ثم مرفوض، ثم مرفوض.. ويجب أن يتم حذف أي شخص يصرّ عليه.. آخر السطور * قالت المفوضية إن النادي الذي أتى سوداكال بشهادة الخبرة منه،(شيكاا) لم يكن مسجّلاً في اتحاد جبل الأولياء حتى عام 2016م.. بينما النادي مسجّل منذ عام 2013م!! وصعد الدرجة الثانية عام 2016م.. * شخصياً عوّدت نفسي أن أقف خلف اي مجلس يتولى إدارة نادي المريخ، إلا إذا احسست أنه ضعيف وليس بحجم الزعيم العظيم.. وقوة المجلس الحالي من ضعفه، ستظهر لي في الطريقة التي سيتعامل بها مع قرار المفوضية، وقرارات اللجنة المنظمة الأخيرة.. * لو جبُن أمامها، ولم تكن له ردّة فعل قوية، فسيضعف احترامي له.. * وكفى.