ياسر عائس *طالعت خبرا صادما قبل ايام منسوبا لمدرب الهلال فارياس، يتحدث عن عزمه خوض مباراة اليوم بطريقة هجومية. *هى مغامرة بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، فالواجب ان يتبع المدرب الحيطة والحذر ويترك المغامرة ، ويقاتل بقوة لاجل المحافظة على شباكه ومن ثم حسم التاهل من مباراة العودة وخطف البطاقة تحت اعين الانصار ومن داخل الارض. *يتمتع الهلال بثقل جماهيري كبير كان حاضرا في ثلاث ملاحم افريقية تحدثت بها الفضائيات وكانت امام الاهلي القاهري والنجم الساحلي ونساروا النيجيري. *قبل يومين قرأت تصريحا لنفس المدرب فارياس رد الروح على الجماهير وكل المتابعين والمشفقين. *قال انه سينتهج التوازن طريقا لادارة المباراة ، ونعتقد انه بذاك التصريح سلك طريق المنطق وادار حساب العقل والحكمة ، وهو يتخلى عن التهور وقيادتها وفق الامكانات ، مع مراعاة عوامل الارض والجمهور والطقس والبعد عن اللعب التنافسي والارهاق الذي لازم لاعبي المنتخب. *نعتقد ان فارياس كان عاقلا وهو يقرر خوض لقاء اليوم بطريقة متوازنة. *ونعتقد ان الخسارة الكبيرة التي تلقاها المريخ بالامس تكفي لردع البرازيلي عن مجرد التفكير في الاندفاع الهجومي. *خسر المريخ بثلاثية ونتمنى ان تكون درسا وعبرة للاعبي الهلال . *افتقد المريخ ترابط الخطوط والتماسك بين العناصر، وربما القت الظروف المحيطة بالنادي بظلالها على الفريق فكانت النتيجة الكارثية التي يصعب تعويضها بالخرطوم. *عاش المريخ فراغا اداريا وشللا كبيرا على مستوى الاعداد والامكانات ، وكانت النتيجة الكبيرة ترجمة حقيقية لحالة التشتت الاداري. *بالهلال تترقب المجالس صدور قرارات جديدة حول الكاردينال ربما صدرت يوم غد الاثنين. *بلغت قلوب الاهلة الحناجر عندما صدر القرار السابق قبل ان يستأنفه الكاردينال. *مصير المريخ لا يخفى على احد ، وتتخوف مجالس الهلال من توغل الصراع الاداري ليؤثر مباشرة على الاستقرار فينشأ واقع مخيف مثلما هو عليه الحال بالمريخ. *الظروف التي عاشها مجلس المريخ المنتخب من حصار ومعارضة وتاخير للبت في الطعون ، كانت تنتظر فقط نتيجة المباراة لتحرر شهادة وفاة للشرعية. *نعتقد ان ما يحدث للمريخ حاليا يدق ناقوس الخطر للسلطة الرسمية لتعيد النظر في طريقة تعاطيها مع الرياضة وتحديدا مع الاندية الجماهيرية. *بالعودة لمباراة الهلال سعدنا باعتماد المدرب على الحرس القديم ليتحمل مسئولية المباراة الاولى في الابطال. *لكن هناك بعض التحفظات حول ابو عاقلة الذي لم يكن جيدا مع المنتخب. *نقبل تبرير انه ادى خمس مباريات كبيرة تفوق بها على المحليين. *وكنا نتمنى بذات التقدير اشراك ولاء الدين لانه في حالة معنوية عالية ، يمكنه الاستفادة منها وتسخيرها لمصلحة الهلال ولاثبات جدارته بالهدفين في بطولة الشان. *على بعض جماهير الهلال الا تفرح بهزيمة المريخ فالايام دول بين الناس وربما تتعرض لذات ما ماتعرض له الاحمر. *المريخ دفع ثمن الاخطاء الادارية والاصابات التي لحقت بالاعبين في الموسم الماضي ، واصرار الاجهزة الفنية على اشراك اللاعبين تحت التخدير. *يعيش الهلال استقرارا فنيا كبيرا ونعتقد انه مؤهل للعودة بنتيجة جيدة من مباراة اليوم . *انضم تسعة من لاعبيه لصفوف المنتخب ولم يتخاذلوا عن واجب او يتهربوا من دفع الضريبة ، ولهذا نتوقع ان يكون دوليو الهلال علامة فارقة في اللقاء الاول امام ليسكر. *امام لاعبي الهلال فرصة تأريخية لاستعادة الامجاد والعودة بقوة والوقوف ندا شرسا امام هجمات الخصم. *بالتوازن واللعب الجماعي والتقارب وغلق المساحات امام الخصم يمكن ان يفرض الهلال نسقه ويقاسم السيطرة ، ويرجح الكفة بالخبرة والاسم الكبير ذاع الصيت ،ويتفوق بل ويصل للشباك ليسهّل على نفسه مباراة الخرطوم. *نتمنى ان ان يكون لاعبو الهلال قد شاهدوا مباراة المريخ ولو مسجلة ، للتعرف عن قرب على الاخطاء التي قادت للنتيجة الكبيرة ومحاولة تلافيها. *الفارق قد يكون كبيرا بين الهلال والمريخ وبين ليسكر وتاون شيب ولكن كرة القدم عموما محكومة بقوانين وطرق لعب متشابهة. *قد لا تتطابق وسائل اللعب وخططها ومستوى تنفيذها ، ولكن البدايات والحيثيات والاخطاء تقود للخلاصات ، ومن هنا ننادي باستلهام الدروس والعبر. *أشتات !! *اسعدتنا نتائج الفحوص التي خضع لها المدافع الصلب عمار الدمازين. *اسبوعان ويعود اللاعب لمعشوقته وللدفاع عن الوان الهلال بعد ان حرمته الاصابة من الظهور الافريقي الاول. *يفقد الهلال جهود عمار في مباراة العودة ايضا ، ووقتها يكون اخوانه قد حسموا امر التاهل لينطلق معهم في الادوار القادمة. *( فرسان في الميدان ) هو الوصف الامثل لاعضاء الاتحاد السوداني الجديد وعلى راسهم الاخ المهندس حميدتي. *طافوا على مدن السودان المختلفة ، وشاهدوا انطلاقة الممتاز من داخل الملاعب وليس من الغرف المكيفة بالمكاتب. *زاروا الشرق والشمال والوسط واتجهوا لكردفان شرقها وشمالها. *اكدوا التصاقهم بالقاعدة وعدم التأفف من دخول الاستادات. *التحية لاعضاء مجلس الاتحاد ومزيدا من الطواف والعمل الميداني فهو الاقرب والاقدر على تمليك الحقائق ليتم البناء عليها.