علم الدين هاشم في العام الماضي وقبل مشاركة المريخ في بطولة الأندية العربية السابقة كتبت في هذه المساحة ضرورة ان يحرص مجلس إدارة نادي المريخ بقيادة جمال الوالي حينها في الاطلاع علي لوائح البطولة العربية ودراستها بتمعن ان كانت تختلف عن ماهو مطبق في بطولات الأندية القارية ولكن مع الأسف لم يكترث مجلس المريخ لذلك وسارع في إكمال إجراءات المشاركة من اجل قفل الباب علي الجدل الذي اشتعل وقتها بين المريخ والهلال او بالاحري بين إعلام الناديين حول من يحق له تمثيل الكرة السودانية في البطولة وعندما صدر جدول مباريات البطولة وجد المريخ ان فريقه مدرج ضمن فرق الدور التمهيدي مع أندية مغمورة من جيبوتي وموريتانيا لا تاريخ لها في البطولات القارية او الإقليمية بل ربما انها تظهر للمرة الأولي في البطولات العربية ،، لم نجد تفسيرا حينها عن مغزي الدفع بنادي مثل المريخ في الدور التمهيدي بل لم يصدر حتي احتجاج من مجلس المريخ علي (تصنيفه ) ضمن الأندية المغمورة وحتي الاتحاد العام السابق التزم الصمت ولَم يكلف نفسه بتقديم توضيحات حول الكيفية التي يتم بها تصنيف الأندية مثلما هو معمول به في الاتحادين الأفريقي والآسيوي رغم ان رئيس الاتحاد العام وقتها الدكتور معتصم جعفر كان يتولي منصبا في الاتحاد العربي وبعد فترة من الجدل حول جزئية التصنيف خرج رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد العربي مشيرا الي ان تصنيف الأندية يتم وفقا لتصنيف الفيفا للمنتخبات وهو ماكشف بالفعل عن جهل الاتحاد العربي ولجانه المختلفة بالمعايير الصحيحة والعادلة في بطولات الأندية المطبقة في جميع الاتحادات القارية علي كافة المستويات الافريقية والاسيوية والاوروبية والتي لاعلاقة أبدا بالتصنيف الدولي للمنتخبات الذي يصدر من الفيفا وإنما يتم تمييز الأندية وتصنيفها وفقا لنقاط محددة تزيد او تنقص علي ضوء نتائج تلك الأندية في البطولات القارية ولا اعتقد انني هنا في حاجة لتوضيح هذه المعايير القارية التي أضحت معلومة للغالبية العظمي من جماهير أندية القمة في السودان في التصنيف الدولي الأخير الصادر من الاتحاد الدولي احتل منتخبنا الوطني المركز ظ،ظ،ظ§ متقدما علي البحرين واليمن والكويت وجيبوتي فهل سيضع الاتحاد العربي اعتبارا لتقدم منتخبنا عند اعتماده للمريخ او الهلال اذا شارك في البطولة العربية القادمة ؟ مانود التاكيد عليه ان الاتحاد العربي – غير المعترف من الفيفا – ليست لديه استقلالية في وضع معايير عادلة في تصنيف الأندية وأنما يتوقف ذلك علي مزاجية ورضاء الشركات الراعية لبطولاته وتقديراتها الخاصة للأندية المشاركة في البطولة العربية علما بان جميع الشركات الراعية سعودية ومصرية وبالتالي فهي تحرص علي ترويج وتسويق منتجاتها في المملكة العربية السعودية ومصر فقط بالاتفاق مع الاتحاد العربي علي وضع معايير تساعد علي بقاء الأندية السعودية والمصرية في مقدمة الأندية ولايهمها ان كانت بقية الأندية ستبدأ من الدور التمهيدي او حتي من الدور الاول كان من الواجب علي الاتحاد العام عند تسلمه لشروط المشاركة في البطولة العربية القادمة ان يقوم بدراسة هذه الشروط بدلا من الاكتفاء بالصورة الجماعية التذكارية مع وفد الاتحاد العربي ثم تسليم تلك الشروط مباشرة لإدارة المريخ والهلال ليفتح الباب امام سيل من المناكفات التي نتابعها هذه الأيام في إعلام الناديين ووسط جماهيرهما الامر الذي يختزل القضية في مدي حجم الأموال المنصوص عنها عند المشاركة او في الانسحاب من البطولة بينما يتم تغييب تلك المجاملات والترضيات المفروضة من الشركات الراعية علي حساب المعايير القارية او الدولية التي يفترض ان يتم تصنيف الأندية علي ضوئها صحيح ان لا احد عاقل يمكن ان يرفض المشاركة في بطولة تبلغ جوازها ملايين الدولارات ولكن نريد فقط ان لاتكون انديتنا مجرد حشو وديكور يوسع من شعبية البطولة العربية
