حسن فاروق * لازال طموح حسن برقو رئيس لجنة المنتخبات الوطنية في تكوين دولة داخل دولة الإتحاد السوداني لكرة القدم قائما، ويبدو أن الرجل لم يمرر للدكتور كمال شداد قراره الإشراف بنفسه على المنتخبات الوطنية، وإبعاده عن الواجهة ليكون الرجل الثاني من خلال رئاسته للجنة المنتخبات الوطنية، وهاهو يعود من جديد معلنا عن تكوين دولته داخل دولة الإتحاد السوداني لكرة القدم بتكوين لجنة إعلامية للمنتخبات الوطنية، لجنة إعلامية وليس منسقا إعلاميا، ونحن والجميع يعلم أن للمنتخبات الوطنية منسق إعلامي هو الزميل أبوبكر الماحي، وهي وظيفة جديدة لأن للإتحاد السوداني منسق إعلامي يجب أن تدخل أخبار المنتخب الوطني ضمن مهامه، ولديه أيضا متحدث بإسمه هو الدكتور حسن أبوجبل الأمين العام للإتحاد، وتخيلت مع المتخيلين أنها سياسة للإتحاد السوداني بالتركيز على المنتخبات الوطنية وإعطائها الأولوية في الإهتمام الإداري والإعلامي فكان مقبولا أن يكون لها منسقا إعلاميا ممثلا في شخص الزميل ابوبكر الماحي. * فوجئنا من خلال المؤتمر الصحفي الأخير بتكوين لجنة إعلامية للمنتخبات الوطنية، ماهي المناسبة؟ وماهو الهدف؟ لم أجد إجابة سوى أن الرجل مازال يصر على العمل بمعزل عن مؤسسة الإتحاد السوداني بخلق أجسام مثل اللجنة الإعلامية، التي يبدو أنها ستركز على حركات وسكنات الرجل لأن عكس نشاط المنتخبات الوطنية لايحتاج لجنة ويمكن أن يقوم به المنسق الإعلامي للإتحاد لوحده. * لفت إنتباهي صورة في خلفية المؤتمر الصحفي فيها الدكتور كمال شداد والدكتور حسن برقو، لم أفهم في البداية ماهي الفكرة من وضع صورة للدكتور كمال شداد وصورة لدكتور حسن برقو في خلفية خاصة بمؤتمر صحفي، ربطت بين الللجنة الإعلامية وإجتهادات الرجل في تكوين دولة داخل دولة الإتحاد السوداني، يديرها بمزاجه خارج إطار المؤسسة، فوصلت إلى أنه وراء هذه الفكرة المضحكة (صورته وصورة شداد)،ونحن نعلم أن شداد وطوال فترة عمله في الإتحاد السوداني لم ترافق صورته في خلفية لمؤتمر صحفي. * تم الترويج وبكل أسف لدور حسن برقو محاربة تزوير أعمار وتناولها البعض وكأنه من وضع هذه السياسة، مع أن القاصي والداني يعلم أن شداد هو من ظل يعلن الحرب على التزوير في أعمار اللاعبين، وظل هذا الأمر هاجسا له بدأ معه بحل الأشبال وكان اعمار اللاعبين من أسباب الحل، وهو أول من كشف عن عمر اباهومة الحقيقي أيام كأس العالم بإيطاليا عندما ذكر في ندوة بنادي الهلال أن البطولة المخصصة لأعمار تحت 17 سنة شارك فيها لاعبونا بأعمار مزورة، وأن ابراهومة عندما شارك في هذه البطولة كان عمره 23 سنة، كما أنه وضع ترتيبات صارمة مع الاستاذ أحمد بابكر في فترات رئاسته السابقة للإتحاد للتدقيق في أعمار اللاعبين، ونجح في كشف حالات عديدة من التزوير، نفهم من هذا أن شداد هو من يقود هذه الحملة وليس برقو. * أواصل
