حسن فاروق التحية للاعب والقائد مدثر كاريكا وهو يوافق على مغادرة النادي بعد مطالبة الكاردينال للاعب بإخلاء خانته، وكنت قد كتبت بتاريخ 3 يونيو تحت عنوان (كاريكا مامسكين) مايلي: (سبق أن كتبت في هذه المسابقة أن تحليل مستويات اللاعبين في الهلال لن يكتمل مالم نقرأ الصورة كاملة، ورؤيتي أن على كاريكا وبشه والشغيل وعبداللطيف اتخاذ القرار الصعب والمطالبة بفسخ تعاقداتهم بالتراضى، فلازالت الفرصة أمامهم لمواصلة مسيرتهم الكروية في أندية أخرى، وهناك معلومات بأن فريق هلال الأبيض ينتظر مغادرة كاريكا ليقدم له عرضاً مغرياً في فترة الانتقالات التكميلية لدعم صفوفه في المرحلة المقبلة. عليك ياكاريكا اتخاذ قرار المغادرة فالهلال لم يعد هو الهلال، والفريق كما ترى في أضعف حالاته، وسوق المواسير الذي يفتتحه (الرئيس المالعب) كل فترة انتقالات تكميلية كانت أم رئيسة، يحكى عن المستقبل المظلم الذي ينتظره. غادر ياكابتن فلازال مهند الطاهر نجماً ولازال سيف مساوي يتألق وهما من نجوم المنتخب، أختر نفسك وواصل اللعب في مكان آخر) انتهى .. واختار مدثر المغادرة رغم أن بيده رفض قرار إخلاء الخانة ووضع المجلس في خيار الشطب أو الإبقاء عليه في الكشوفات، يجب الإشادة بخطوة كاريكا وقراره التاريخي في مغادرة الفريق، بشروطه وليس بشروط الكاردينال والتي حددها الرجل المرتبك لامتصاص الغضب بتكريمه واستيعابه ضمن الأجهزة الفنية للفريق، فهو سيغادر للانتقال للعب بفريق آخر ولن يغادر لأنه وافق على الاعتزال والتكريم والانخراط في الجهاز الفني كما طلب منه (الرئيس المالعب). أراد الرئيس (المالعب) استخدام أسلوب محرج مع كاريكا وهو يطالبه بإخلاء الخانة، ليضعه أمام خيارين إما مغادرة الكشوفات وإما مغادرة الكشوفات، بمعنى الهلال أخطرك ياكاريكا بعدم رغبته في استمرارك كلاعب وهو حق أصيل لمجلس الإدارة،واختار طريقة ظاهرها احترام لفترتك مع الفريق وباعتبارك القائد الحالي، وباطنها أنك في حال رفضت المغادرة سيبقيك حتى نهاية فترة تعاقدك ولكن في المقابل لن تشارك مع الفريق. اختار كاريكا أن يلاعب الكاردينال مثلما حاول هو ملاعبته، فوضعه أمام خيار شطبه وتسليمه مستحقاته المالية بإجراء مخالصة مالية خاصة وأن المتبقي من عقد اللاعب نصف الموسم الحالي، وهذا يعني أن الاتحاد العام لن يستطيع إخلاء خانة اللاعب مالم يتأكد من استلام كافة مستحقاته المالية، وهو واقع مختلف عن المدافع الطاهر سادومبا الذي انتهت فترة تعاقده مع الفريق. عموماً تم المخالصة وحضر (الرئيس المالعب) بنفسه بصحبة القائد كاريكا، وتم إخلاء الخانة بالتراضي بعد أن أكد كاريكا على استلام مستحقاته المالية طرف الكاردينال ورفض في المقابل الاعتزال و العمل في الجهاز الفني. أكرر التحية لكاريكا وهو يغادر ويكسب نفسه وقدرته على الاستمرار في الملاعب مع نادٍ آخر وفي أجواء صحية بعيداً عن الأجواء القذرة وهو وزملاؤه يعيشون أسوأ أوضاع للاعب كرة قدم. ألف مبروك ياكابتن تستحق التهنئة فقد ولدت من جديد.
