الصادق مصطفى الشيخ قلنا فى الحلقة الاولى ان الصحفى والكاتب العبقرى احمد حمروش وهو كاتب سياسى مرموق كان قد لاحظ تحركات اديب سودانى وقانونى وسياسى صغير السن بارع فى التلون فى مواقفه بين اليمين واليسار والوسط وكان مديرا لمكتب نقيب المحاميين العرب فى اوج قوته وجبروته حينما كان يتقلده الاستاذ القامة مولانا فاروق ابو عيسى احمد حمروش قال قولته الماثورة وهو يرى هذا الشخصى المريخى المدعى الديمقراطية وحكم القانون وهو يساند لجان التعيين بل يقبل ان يكون قياديا فيها كان هذا الرجل يتلون مثل تلونه الحالى بين المتناقضات ديمقراطية وتعيين فاطلق عليه ساخرا تنه مثل الذباب يتذوق من كل الموايد فقد قال لا فض فوه انهم لن يحترموا قرار الاتحاد طالما ان الاتحاد لم يحترم قرار الوزير وان اتت هذه الكلمات من رجل المريخ العادى لعذرناه لان البقر ربما تشابه عليه فيعتقد ان الوزير اعلى او فوق القانون او له صلاحيات لكن ان تاتى من تقلد منصبا عدليا يمنحه الحق فى رياسة الدولة فى حال الفراغ الدستورى فهذا ما يجعلنا نقف برهة واخريات بل يساند استلام المكتب التنفيذى بالقوة الجبرية او النيابة استنادا على قرار وزير يعلم انه لا يسوى الحبر الذى كتب به رجالات المريخ وهم يقبلون على هذه الخطوة اللعينة بشهادة الفريق طارق عثمان من لجنة التسيير بعد قرار الاتحاد فقد اكد الرجل انه حصيف ويتعامل وفق ما يمليه الضمير وليس الاوامر التى تحنى رؤؤس قامات تشريعية وقانونية ما كنا نعتقد انها تجهل المجريات التى يشاركوا فى اعدادها وعمل معلميهم على ارساؤها وبعد ضربة طارق وموقف الربان طه صالح شريف وقبلهم فاروق سبدرات سينكسر مرقهم ويعودوا حيث اتوا وهم يزودون عن افشل رءيس مر على نادى سودانى اياديه ملوثة بالفشل والمال العام لاندرى ان كان احمد حمروش متابعا لفوضى الوضع المريخى والوزير المايوى الضليع كان سيتحفنا بماذا ولكن حتى تنجلى غيمة فوضى المريخ والتى نراها قريبة بعد الموقف العظيم للمجلس المنتخب الذى انسحب لهم من المكتب التنفيذى لانه مبنى مؤجر وبكراسى وحيطان بلا قلم وورق مروس وختم النادى وحتى لا يكونوا اضحوكة كما كان من تسلموا مقر الاتحاد بالقوة الجبرية واجبروا على الانسحاب بعد ان دفعوا الثمن مضاعفا على حساب السودان وهو ما يهدفون لتكراره ولكن هيهات
