خالد عزالدين أسبوع علي الدرع .. في صباح مثل هذا الصباح الجميل وفي جمعة طيبة مثل هذه الجمعة كان الاهلة يجترون ذكريات أول لقاء جمعهم بالمريخ خارج السودان .أستعادوا ذكريات المرحوم والي الدين الذي فعل بدفاع المريخ مالم يفعله النعسان الذي اكتفي بهدف وحيد اخر الدقائق بينما كان والي الدين بعبعا في كل المباريات التي شارك فيها امام المريخ .. في تلك المباراة فعل زاهر مركز العجائب ايضا لذلك فان الاهلة كانوا يمنون النفس بالانتصار الثاني علي المريخ خارج السودان وفي دولة خليجية جديدة .. بينما كان اهل المريخ وكعادتهم يخافون من (التكرار) والهزيمة والانكسار امام الهلال للمرة الثانية خارجيا وللمرة الثانية علي التوالي بعد اخر هزيمة في الدوري الممتاز قبل ان يشدو الرحال لعاصمة الخير والجمال (ابوظبي) الخوف كان يسيطر علي اهل المريخ من دفاعهم بقيادة نمر الذي وقف متفرجا علي وليد الشعلة وهو يقفز كالغزال امامه ليهز شباك منجد النيل الذي كان هو خائفا ايضا من (التكرار) وهزيمة المريخ كما يقول جمهور الهلال من (العادات والتقاليد الزرقاء) في صباح الجمعة الماضي كان الأهلة يحتسون القهوة ويقهقون ما بين ذكريات اخر مباراة خارجية واخر مباراة داخلية وهم في حالة اشبه بالثقة الا من جنون الكرة بان الهلال سينتصر علي المريخ ويحرز درع زائد !! فالهلال (موجو) زايد قبل ان يغادر لارض (زايد) حتي انه اكتسح كل اثار خصم الست نقاط واحرز الدوري الممتاز مؤكدا علي التزامه بالعادات والتقاليد وكيف لا وهو أبن امدرمان والمولود الشرعي للخريجين الاوائل ابناء العادات والتقاليد السودانية الاصيلة .. في نهار جمعة ما قبل الدرع ذهب الاهلة الي الصلاة باطمئنان كما كانوا يفعلون منذ النشأة الاولي في امدرمان !! وتفرقوا بعد الصلاة وهم يتجاذبون اطراف الحديث عن المباراة داعمين حظوظهم بالدعوات الصالحات خصوصا وان المباراة ستقام يوم الجمعة وهو يوم عيد المسلمين واليوم المحبب للاهلة .. أسبوع يمر علي ذكري درع زايد عاشه الاهلة بفرح زايد ليس بسبب الانتصار علي المريخ فهذه عادات وتقاليد نحافظ عليها دون ان نشعر بجديد ولكن بسبب اللقب الكبير الذي يحمل أسم الفقيد الكبير الشيخ (زايد) واسبوع مر ثقيلا علي اهل المريخ حتي ان اعلامهم كان محبوسا في ذمة (النعسان) نائما علي الماضي وصاحيا علي الاحزان .. اسبوع انكر فيه الاعلام المريخي تسمية الفوز بالمباراة الواحدة بالبطولة ! وتناسوا فيه كل الغزل لمباراة واحدة امام الزمالك المصري ! أسبوع لم يجدوا فيه الا الاساءة لدرع ضاع منهم رغم انهم دخلوا اللقاء من اجل الفوز بهذا الدرع ! أسبوع مر علي استلام قائد الهلال بشه للدرع الانيق الجميل واعلام المريخ مصر علي ان هذه ليست بطولة جوية رغم أن الهلال لم يعد حتي الان للسودان والدرع مازال موجودا في الامارات !! أسبوع علي درع زايد والذكريات الطيبة تتراءى ما بين جميل اللقاء مع الاحباب والاصدقاء في امارات الخير بقيادة كنز السودان عبد الله الكنزي الرجل الذي بذل مجهودا جبارا من اجل انزال الفكرة الرائعة لارض الواقع وما بين أهتمام الزملاء الاعلاميين بدون فرز في دولة الامارات حتي اننا شاركنا المهزومين منهم في اللقاء العزاء بهدوء وشيء من الصمت الجميل !! أسبوع يمر ونود ان نشكر كل العاملين في فندق (سوفيتل) بقيادة السوداني الاصيل والمريخابي المطبوع النذير البشير وبالتاكيد فان اعلام الامارات فعل واجبه واكثر ولا ينتظر الشكر ولكننا من باب مبادلة الود بالود والوفاء بالوفاء نذكر بالخير الصحفي الاماراتي السوداني عمران والاستاذ الكبير يعقوب السعدي الذي جعل السودان كله متابعا لابوظبي الرياضية كما نشكر كل الجنود المجهولين الذي قاموا بالاعداد ومنهم الاساتذة هشام عبد الملك ودفع الله ادريس.. اسبوع علي درع زايد الخير ومازال الخير ممتدا والامل كبيرا في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الاتحاد السوداني والاتحاد الاماراتي لكرة القدم من اجل مصلحة الكرة السودنية ونتمني ان يكون لقاء الهلال والمريخ بالامارات من العادات والتقاليد السنوية ! أسبوع علي درع زايد والهلال والمريخ في معسكر بالعين الاماراتية تاكيد علي روح التعاون والاستفادة القصوي من هذه الخطوة .. الهلال انتصر علي عجمان .. قدم مباراة جميلة نعم .. تألق نزار والثعلب نعم .. اشرف الزعفوري علي اللقاء واعطي انطباعا جيدا نعم ولكنها في النهاية مباراة ودية سهلة جدا .. بعيدة عن اي ضغوطات ولا يمكن ان نقيسها باي حال من الاحوال بمباراة المريخ .. عجمان لعب بالفريق الرديف مع مشاركة بعض اللاعبين الاساسيين لان الفريق أدى مباراة في الدوري قبل يوم واحد من اللقاء .. المباراة مفيدة للفريقين في اطار الاعداد ولكنها لا تصلح حكما لعودة نزار للتالق ولا لاحقية الثعلب بالمشاركة علي حساب غيره اساسيا ولا هي بطاقة عبور للزعفوري او بطاقة حمراء للامين انداي !! هي مباراة ودية اعدادية ننظر لها في اطارها الصحيح حتي لا تعطينا احكام خاطئة المباريات الكبيرة ذات الضغط العالي هي التي تعطي بطاقات النجاح .. ننتظر الكثير من الهلال في هذا الموسم ولكن بكل تاكيد فان التقدم في البطولة الافريقية يحتاج الي مدرب بطولات افريقية والفوز بالدوري الممتاز لا يحتاج لاكثر من المحافظة علي العادات والتقاليد خصوصا وان وصيفنا في اول دوري ممتاز قد عاد للدوري الممتاز .. نقل فؤادك حيث شئت من الهوى .. ما الحب الا للوصيف الاول !!
