الطيب علي فرح من البونية قُبة ..!! كثير من المشاكل و الأزمات و الصدامات مرت بها الأندية السودانية على مر العهود و ما يحدث الآن من خلاف و مشاكسات ادارية سوى كان في المريخ او في الهلال ليس بجديد و لا تلوح في الأفق بوادر لنهايته طالما ان ما على الأرض من فوضى مستمرة و موجودة !.. لنكون اكثر دقة و حتى ندخل في موضوع مادة اليوم دعونا نقول ان ما يمر به المريخ اليوم ليس هو أسوأ ما مر به بل ان المريخ مر بأوقات عصيبة و مشاكل معقدة اكثر من هذه التي هي ماثلة بين يدينا اليوم و التاريخ يشهد على ذلك لذلك تجدني اجنح الى ان حادثة الإعتداء على الأمين العام لنادي المريخ محمد جعفر قريش هي اقرب لتصرف فردي طائش لا يمكن ان نسحبه على جملة جماهير نادي المريخ بل و لا يمكننا ان نذهب في ( التشخيص ) و الحكم الى ان الإعتداء الذي حدث في حق الأخ محمد جعفر قريش كان بصورة رئيسية بسبب الانتقادات التي تعرض لها من خلال الاعلام السوشيال ميديا علينا أن نكون حذرين بعض الشي في التشخيص فغالبية موتانا قضوا بسبب أخطاء التشخيص .. تكمن الخطورة في ان ( التسليم ) بأن ما تعرض له قريش من اعتداء قبيح كان بسبب الإنتقادات التي تعرض لها من معارضيه و بسبب ما كتب في حقه فهذا يفتح الباب على مصراعيه لإتخاذ العنف كأداة للتعامل مع كل من يتعرض لانتقاد عبر وسائل الإعلام المختلفة يعني قالو عليك فاشل في الجريدة طوالي تشوف ليك بودي قارد !!.. ما حدث في حق قريش لا يعدو كونه تصرف شخصي مرده في المقام الأول للقيم و الأخلاق التي يملكها قام بالإعتداء يتحمل وزره و مسئوليته المعتدي وحده الذي ربما كان شخصا مجنونا مريضاً ( مخروشاً ) فالجمهور الرياضي اكبر من ان يجره ما يكتب في الإعلام لإرتكاب حماقات تصل حد الضرب و الإعتداء و إلحاق الأذى الجسدي !. شخصيا لا فرق عندي بين ذلك التصرف الأهوج و بين حادثة ( ضرب التربيزة ) التي حكت عنها الأخبار من داخل قاعة اجتماعات مجلس ادارة اتحاد الكرة كلها تصرفات شخصية اضطرتها حالة مزاجية شاذة لا اكثر ولا اقل منذ ان وعت اعيننا على الشارع الرياضي السوداني وجدنا الخلافات و المشاكسات و المعارضة تعيش في كنف اندية القمة و بين جدرها و كانت الأندية فِي ظروف و كما قلنا أسوأ من التي تعيشها الأندية الآن و الصحف تنضح سوءً بجهالة و لكننا لن نسمع بأن اعتدى مشجع على اداري في مكان عام و خلال اداء واجب اجتماعي الجمهور الرياضي السوداني براءة من مثل هذا الشخص و براءة من ان يتم اتهامه بالسذاجة التي تجعله و بسبب ما يكتب يقدم على افعال تصل حد الإعتداء على اداري او لاعب او صحافي .. !! المطلوب الآن وقفة و عقل علينا ان لا نمنح الأمر اكثر من حجمه و ان لا نروج به فيصبح سنة تُتَبع كما ان علينا ان لا نتخذ الحادثة لتمرير أهداف شخصية و علينا جميعاً ان ندين من حدث ونبرأ منه حفاظاً على القليل الذي تبقى من أشياء جميلة في المجتمع الرياضي و التي من الممكن جدا ان تنتهي في اي لحظة اذا ما سرنا بهذا النسق و عندها !!.. قف : كل واحد يخلي باله من لغاليغو .. !!