أبدى الأستاذ محمد الشيخ مدني رئيس نادي المريخ سعادته بالعمل الكبير الذي قامت به بعض جماهير النادي بخصوص المساهمة في دفع مستحقات شكوى الفريق بلوزان و خاطب ود الشيخ الجماهير المريخية عبر الواتساب والفيسبوك قائلاً: الإخوة الأعزاء … عضوية كرامة وعزة المريخ … ألف تحية وسلام … رغم ابتعادي عن المشهد الإداري بالنادي في الفترة الأخيرة … تابعت بإهتمام شديد التفاعل المذهل لنفرة "رسوم إستئناف المريخ لدى CAS" … ففي أقل من 24 ساعة تتجاوز المساهمات اكثر مما يعادل 30 ألف دولار … فلعمري هذا تنادي يفوق الخيال … لقد إزداد فخري واعتزازي بالإنتماء لهذا الكيان الصفوي … عندما بادرت الفيفا بإعلان مشاريع "كرة القدم والأمل" … " كرة القدم والتعليم" … وغيرها من المشاريع … كانت قد أسست كل ذلك على : " أن كرة القدم يمارسها ويديرها مئات الملايين … ويشجعها ويشاهدها بلايين من البشر … " وهذه طاقة هائلة … لا يجوز حصرها في ما يدور داخل الملعب فحسب … وإنما يجب توظيفها في تحقيق أهداف أكبر وأعمق وأشمل … وكنت دائما أتساءل: ألا يمكن أن نوظف طاقة القاعدة المريخية العريضة لتحقيق أهداف تصب في مصلحة المريخ الكيان؟؟؟ وقمت ببعض المحاولات التي لم تكن بقدر كبير من الجدية في التبشير بالفكرة … فوقتها لم أقدر حجم الطاقة الكامنة في شعب المريخ حق قدرها … ولكن ما توالى من أحداث خلال ال 24 ساعة الأخيرة … جاء تأكيدا بما لا يدع مجالا للشك أن المريخ برجاله … وأن المريخ بخير … لقد زاد من سعادتي تجاوب بعض الإخوة في مجلس الإدارة … هذه الملحمة لا ينبغي لها أن تمر كحدث عابر … وإنما يجب أن نستلهم منها تناسي الخلافات … ونبذ الصراعات … ولنتخذها قوة دفع للتكاتف والإلتفاف حول الكيان … بغض النظر عن موقع أو مكان كل فرد في المنظومة المريخية … فأنا أعتبر هذه التجربة الفريدة نواة للتصافي … وتصفية للنفوس … وتنقية للأجواء … ليكون تصويبنا جميعا نحو رفعة نادي البطولات … أتمنى لو أستطيع أن أشد على أيديكم محييا وشاكرا فردا فردا … ولكن أرجو أن تقبلوا مني كل عبارات الشكر والتقدير … إنابة عن كل المريخاب المنتشرين داخل وخارج السودان … والتحية والشكر لمن قاموا بالمبادرة الطيبة … واسمحوا لي أن أختم هذه الرسالة بأنني وبالرغم من إنطباق قول الشاعر : " لا خيل عندك تهديها ولا مال … فليسعد النطق إن لم يسعد المال " إلا أن أبنائي قد فدوني بالمساهمة بمبلغ إثنين ألف دولار … وبالمناسبة ليسوا جميعا مريخاب … دعواتنا جميعا بالتوفيق … وعاش المريخ موفور القيم …