محمد الطيب الأمين * عندما (يسيل عرق الصائم) يشفق عليه الناس .. * صائم وعرقان .. * والعرق يأتي نتيجة جهد ومشقة .. * الناس نايمة تحت التكييف والناس عرقانة وشقيانة في نهار رمضان .. * مجرد أن تجد الصائم عرقان فهذا يجعل (تحن عليه) .. * ونحن شعب يحرك فينا عرق الصائم المشاعر والأحاسيس العميقة .. * لو كان كل صائم يستطيع أن يأكل عيش تحت المكيف لتمنينا أن لا يشقى أحد ولا يعرق أحد في هذه الأيام الرمضانية الحارة .. * نتحدث عن العرق وليس الدم .. * كيف تسمح النفس بقتل نفس صائمة ؟ * هل الذين يقتلون شباب السودان هم صائمون ويعرفون الله؟ * كيف يحدث هذا؟ * من الذي قتل الثوار في رمضان؟ هل هم سودانيون ومسلمون وصائمون ويعرفون الله ويعرفون خطورة وعواقب قتل النفس بغير حق ؟ * بغض النظر عن الجهة التي قتلت الثوار هل هم حقاً يعرفون الله ؟ * الحكومة السابقة الساقطة كانت تقتل الناس وترمي الجرم على عبد الواحد محمد نور .. * وقد بلغت الحكومة الساقطة من الوقاحة درجة أن صرحت بأن قتل ثوار بري تم على يد فتاة مندسة .. * قالوا شافوها بالستلايت .. * والآن المجلس العسكري يرمي جرم قتل الثوار على (الطرف التالت) .. * كده نفترض ده طرف تالت، أنتو قاعدين تعملوا شنو؟ * لو تعامل المجلس العسكري مع النظام السابقة بالقسوة المطلوبة وضرب بيد من حديد ومنذ اليوم الأول لما أحتاج الآن أن يحدثنا عن طرف تالت وطرف عاشر .. * (الحنية) التي تعامل ويتعامل بها المجلس العسكري مع النظام السابق ستقود البلاد إلى كارثة بشرية غير مسبوقة . * وكل ما يحدث الآن مسؤولية المجلس العسكري وحده .. * لو البيحصل ده من (طرف تالت) المسؤولية مسؤولية المجلس العسكري ولو البيحصل ده طرف ما تالت برضو دي مسؤولية العسكري .. * في كل الأحوال دي مسؤوليتكم .. * معقولة في يوم واحد (8) شهداء وأكثر من (200) جريح .. * طيب كان تخلو البشير يقتل التلت .. * طالما لسه القتل شغال ولسه الناس بتتعامل مع النفس البشرية على اعتبار أنها (بهيمة) يبقى ما عملنا حاجة .. * نفس القتل شغال .. * نفس التهديد .. * الشعب السوداني أصبح لا يخاف .. * الناس كسرت حاجز الخوف من الرصاص والبمبان .. * ولكن هل الذي يقتل الناس في رمضان يستطيع أن يجلس في صينية الإفطار ويحلل الصيام بالبلح ويده ملطخة بدم الأبرياء؟ * القاتل هذا هل يستطيع أن يصلي المغرب ويرفع يده لله أن يتقبل منه الصيام والقيام؟ * أن الله غير غافل ولا بعيد فهو أقرب إلينا من حبل الورد ويعلم كل شيء .. * ربنا عارف لو ده طرف تالت ولا طرف ثاني .. * الدم بيجيب دم .. * والتصعيد عن طريق البندقية بجيب مشاكل لا نهاية لها .. * وما بحل مشكلة .. * الحل هو تكوين حكومة مدنية وتتم إجازة كل طلبات الشعب ومن بعد ذلك تلقائياً الاعتصام ح ينفض .. * لكن القتل ما بفض الاعتصام .. * والدم غالي .. * والدنيا رمضان .. * وليس هنالك عنف من قبل الثوار .. * بدأت سلمية ولم تزل سلمية .. * وح تظل سلمية .. * فلماذا القتل ؟ * البقتل ده مستفيد شنو عشان يقلبها مجزرة ؟ * هل بالفعل هم بقايا النظام أم أن هذه شماعة ؟ * أغلى ما في هذه البلد (إنسانها) .. * شعب قدم دروس لكل العالم وهو الآن يكمل الشهر ويدخل في الشهر الثاني دون أن تحدث جريمة علماً بأن القانون معطل وكذلك الدستور .. * هذا لن يحدث في أي بلد في العالم .. * شهر وزيادة ولا وجود للقانون ومع ذلك السلمية في أعلى درجاتها .. * أنه السودان والشعب السوداني وهذا يكفي .. * شعب لا يخشى الموت ولذلك يستحق الحياة والحياة الكريمة .. * أكثر من أسرة انقلب عندها رمضان الآن وهي تفقد ابن في طليعة العمر .. * كيف تصوم هذه الأسر وكيف تقابل العيد ؟ * هل أصبح الإنسان السوداني رخيصاًً لهذه الدرجة ؟ * هل بلغنا مرحلة أن نستلذ بالدم قبل ساعات من إفطار رمضان ؟ * وهل هذه هي أخلاق هذا الشعب ؟ * بل السؤال .. عشان شنو تقتل ؟ * نسأل الله العلي القدير وببركة هذا الشهر أن نحافظ على الإنسان فهو رأس مال البلد دي .. * ما تزرعوا الفتنة وما تخربوا طباع أجمل وأعظم شعب في الكون .. * وعلى المجلس العسكري أن يترك الرومانسية التي يتعامل بها مع الكيزان وأعوانهم .. * ضيقوا عليهم وأقسوا عليهم حتى يسلم السودان وشعب السودان .. * قفل الكبري، وقفل الشارع لا يستحق الضرب بالصوت ناهيك عن الضرب بالذخيرة .. * كفاية دم .. * حتى الآن حوالي 100 في الثورة إذا صدق العدد .. * المية ديل شباب عندهم أمهات وأخوات وأخوان وأهل وأحباب .. * الدم غالي .. * والتساهل مع القاتل سيدخل البلاد في دوامة من الدم والدمع .. * يارب تحفظ هذا الشعب العظيم الذي نجح وبسلمية في قلع نظام عمره (30) عاماً .. * يارب تحفظ الناس دي وتعمي بصر وبصيرة كل من تسوِّل له نفسه بالقتل .. * ونركب صافنات ونجيبه (سودانية) وأصلو الزول بيموت والذكرى تفضل حية .. * و..و.. * اللهم إنا نستودعك أنفسنا ونسألك السلامة والنجاح.