# غدا الأربعاء، تضع الكرة السودانية، أولى خطواتها على عتبات سلم المجد الأفريقي، عندما يؤدي عريسها الهلال... واحدة من اخطر مبارياته الافريقية في العام الجديد 2021.. وذلك امام (الاشانتي كوتوكو) الغاني في اياب مرحلة دور ال32 من دوري ابطال افريقيا.. علما بأن لقاء الذهاب بالعاصمة الغانية "أكرا" انتهى بانتصار تاريخي للأزرق الدفاق الذي حسم "الماتش" بلدغة قاتلة لمهاجمه "فيني". # رفع هلال السودان، التمام من عرينه بام درمان، واكمل الجاهزية لصرع الفرقة الغانية... بينما يمتلئ الافق وعدا وقمحاً وتمني واعتبار المعركة انها معركة خاصة باللاعبين، نتمنى أن يوفق زوران في وضع التشكيل المناسب لإنجاز المهمة على ضوء النتيجة المفخخة التي عاد بها الهلال من خارج قواعده، نخشي كثيرا أن تكون تلك النتيجة سببا في تراجع الدوافع ودخول اللاعبين في حالة استرخاء وثقة زائدة عن المعقول، بالمقابل لم يعد للخصم ما يخسره بعد أن فقد نقاط ارضه كاملة، لذلك ننادي بالحذر الشديد، ونطالب بالتوازن الذي يحافظ على حظوظ الهلال دون السماح بأي مغامرة لصالح الأسد الجريح. # اللاعبون كما ظللت اردد دائما.. هم اصحاب المصلحة الحقيقية في شموخ الهلال وبلوغه الى المراقي السحاب.. بينما يفقد الفريق جماهيره صاحبة الحق المجاور والتي اعتقد انها ستتواجد بالخارج لتحيي اللاعبين قبل دخولهم لأرض الملعب، ومن ثم انتظارهم للاحتفال عقب نهاية المباراة.. ينبغي أن تتكامل الادوار مع وحدة الصف والهدف والمقصد مع رفع شعار: (كُلنا في الهلال شرق).. عندها سيصل الازرق الى المحطة التي يستحقها "مبدئيا" في هذه المرحلة، وهي الصعود الى دوري المجموعات... بعدها يغدو لكل حادث حديث ولكل حفل موال. # دعونا من "العروس السمراء" في هذه المرحلة لان "مهرها" غال ويحتاج الى جهد وكد وعرق وسهر طويل يوازي "سهر الشوق في العيون الكليلة.." دعونا من ذلك الحلم.. وتعالوا جميعاً نخصم ضريبة "قولة خيرها" من طموح "الاشانتي" المشروع... و"نفتح خشمنا" لأقصى مدى ب"قدلة" سودانية يصدح فيها صوات المهيرات بالغناء "يا المجموعات الليلة جايييك عريس".. وأي عريس. # علي اللاعبين أن يدفعوا "المهر" من رصيد بسالتهم وإرادتهم ونحن الشهود والمعازيم و"السهر الصباحي".. والمتكفي والشوبش وعشاء الفنانين وتمام كيف الفرح الهلالي... والمزاج العام لسودان الاشياء الجميلة... # اتوقع ان يكون المدرب الصربي، قد وعى الدرس من التجربتين السابقتين في الدوري، واستفاد كثيرا من السلبيات التي ظهرت له بشكل واضح، لكي يتجاوزها في المعترك القاري الذي لا يحتمل مثل هذه الهفوات.. التشكيل المثالي هو المدخل المثالي لأداء أكثر مثالية تتزين به تلك العصرية.. غدا أمر.. والهلال على قدر الرهان والتحدي.