محمد كامل سعيد الفضائح المريخية في المجموعات الافريقية..!! * تملكني احساس غريب ومخيف ومختلف، اثناء متابعتي الاربعاء لاحداث مباراة المريخ واهلي شندي في الدوري الممتاز، وذات الشئ تكرر معي خلال مشاهدتي للقاء الاهلي المصري والدحيل القطري في كأس العالم للاندية بالدوحة.. * غابت اوجه الشبه في كل شئ بشأن المباراتين، وسارت كل القصص المستوحاة في اتجاه عكسي لمصلحة المريخ الذي لو تعاملنا مع واقعه الحقيقي بعيدا عن النظر اليه بمنظار الارزقية وفرقة الكورال، فاننا سنطالب بانسحابه فورا من مجموعات دوري ابطال افريقيا.. * صدقوني انها الحقيقة المجردة التي استنتجناها من واقع ما شاهدناه في المباراتين، وتاكدنا ان المريخ موعود بفضائح، اكرر فضائح وليس هزائم، خاصة وان الفترة الزمنية المتبقية للقاء افتتاح المجموعة الاولى، لا ولن تكفي النابي للتعرف على امكانيات لاعبيه ومهاراتهم.. * وبعيدا عن الفوارق الخرافية في درجات التركيز والرغبة والخبرة، والتدرج في مراحل السنية، فان دفاع المريخ جسد الشوارع الفسيحة امام المنافس، وبالمقابل تابعنا نجوم اهلي مصر وهم يقاتلون ويستميتون دفاعا، ويجتهدون لاجل الاستفادة من ارباع الفرص وليس انصافها.. * وجه الشبه الوحيد ما بين المواجهتين تمثل في ان المريخ والاهلي حققا الانتصار بهدف وحيد.. لكن الفرق الخرافي ان بطل افريقيا عبر لملاقاة بايرن ميونيخ الالماني في بطولة رسمية عالمية، على عكس احمر السودان الذي التقى البايرن، في نفس البلد بفلوس (المؤتمر اللاوطني) ايام فساد الكيزان..!! * المشكلة الاساسية التي حملها لقاء الاربعاء ان المريخ نال نقاط الشنداوية بالممتاز في ظل اوضاع فنية مآسوية، لكن ذلك الفوز غطى للاسف وكالعادة على كل السلبيات الخرافية، بفعل تطبيل الارزقية وافراد فرقة الكورال، واصرارهم على اقامة الاحتفالات والكرنفالات الوهمية، بحثا عن التربح والتكسب من الكيان الاحمر وزيادة ارقام توزيع نشرات البايرة..!! ******** مواجهة المريخ والشنداوية اعادت لذاكرتنا لقاءات السبعينيات والثمانينيات، في كل شئ بداية من النقل المتواضع، ومرورا بالاضاءة الباهتة، وانتهاء بالارضية المهترية، التي مسحت خطوط ملعبها بالكامل نتيجة للعب المتواصل في تجسيد عملي لغياب الاهتمام، وتمدد الفوضى في كل شئ له علاقة بكرة القدم..!! * لن يصدق احد – من شكل النقل – ان اللقاء اقيم في القرن (21).. وحقيقة لو كنت مكان اتحاد الكرة، ولجنة المسابقات، لاعلنت فورا الغاء البطولة، او بالعدم منع القناة المحتكرة من النقل الفضائي، ولو من باب ان ذلك يساهم في تشويه صورة السودان خارجيا، بجانب انه يسئ للساحرة المستديرة..!! * والحقيقة ان سوء الملعب، والنقل والتعليق لم ينافسه غير مستوى المريخ الذي قدم واحدة من اسوأ مبارياته في التاريخ القريب، حيث جسد لاعبوه كل السلبيات الموجودة في كرة القدم، فوضى في الاستلام والتمرير، تسديد عشوائي، اجتهادات فردية في ظل غياب تام للمسة والخطة التدريبية.. * واذا كانت هنالك حسنة وحيدة في اللقاء فانها تمثلت في هدف الشبل الصاعد الواعد الجزولي نوح، الذي سدد بعقلية لاعب كبير برجله اليسرى في اقصى الزاوية اليسرى البعيدة للحارس.. وبعدها اختفى (صاحب الهدف) حتى لحظة استبداله.. * اثبت اللقاء ان المريخ شرب مقلبا خرافيا في طبنحة وتمبش، واللذان ظهرا بمستوى باهت وضعيف، اجبرنا على التساؤل كيف وصل هذا الثنائي للكشف الاحمر..؟! حتى ولو افترضنا انهما يملكان جزء من الموهبة فان الواقع يؤكد انهما لازلا يحتاجان لسنوات طويلة قبل دخول التشكيلة.. * واذا كان ذلك هو واقع نصف افراد خط دفاع المريخ فان مستوى الوسط يغني عن السؤال، عزام عايش دور التش، ووجدي صدق غزل الاعلام الهدام، والبوركيني يلعب بشعار: (شد واركب)..!! * بقية افراد التشكيلة حدث ولا حرج، فضياء لن يجد في افريقيا حكما يحميه في ظل مخالفاته الخطيرة المتكررة، وعنفه الزائد، وسيكون عرضة للبطاقات الحمراء.. اما بكري الكواي فقد اثبت اللقاء انه وصل للآخر..!!! ****** الاشارة التي تستحق الوقوف عندها تتمثل في تواضع مستوى "صفوت" حكم اللقاء – (شقيق لاعب الهلال السمؤال ميرغني) – وتحامله كثيرا على الاهلي شندي بمعاونة المساعد الثاني، وظهر ذلك في اعلان حالات تسلل وهمية، بجانب صرف ضربة جزاء اوضح من الشمس للشنداوية ارتكبها تمبش..!! * اقول قولي هذا وانا على يقين بان احدا من الارزقية والمطبلاتية وفرقة للكورال لا ولن يتجرأ على تناول ذلك الواقع المخيف الذي ظهر به المريخ، وعبره سمعنا وشاهدنا صوت وحجم الانذار المبكر قبل ايام معدودة من انطلاقة المجموعات افريقيا التي نخاف ان تحمل معها فضائح مريخية فظيعة. * لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وبالتحديد مشهد مجموعة الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو)، ورغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار، رغم علمه بانه موهوم، وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي..!! *تخريمة اولى:* واصل الشاب الصاعد الواعد الجزولي نوح تسجيل الاهداف وانقاذ فريقه من المواقف (الحرجة) وفي نفس الوقت واصل (احراج الارزقية) الذين عارضوا فكرة البروف..!! *تخريمة ثانية:* وبمناسبة الجزولي (نوح) الذي واصل احراج كل (ركاب السفينة)، فقد لاحظنا ان رقم قميصه (32) مختلف في كتابته عن بقية الارقام وهذه وضعية لا تليق باسم وتاريخ المريخ..!! *تخريمة ثالثة:* بوصول الاهلي للمربع الذهبي ببطولة العالم للاندية بالدوحة، تأكد تأجيل لقاء افتتاح المجموعة الاولى لابطال افريقيا (والقصة دي ح تضر المريخ)..!! *حاجة اخيرة:* انتهاء المؤامرة الاولى داخل الاتحاد لا ولن يعني استسلام الفلول لان المعطيات تؤكد انهم (يجتمعون ويتكتكون)..!! *همسة:* في تسريبات صوتية رحب سيف تيري بالانضمام للهلال.. (الحمد ده ما كلامي)..!!