معاوية الجاك ده الطبيعي * أن يخسر المريخ برباعية أمام فيتا كلوب الكنغولي داخل أم درمان فهذا ليس عيباً * ولكن العيب كل العيب هو المستوى القبيح والكريه للاعبين وهم يجرجرون أرجلهم وكأنهم مجبورون على ويلعبون بلا روح * الخسارة في كرة القدم واردة وشيء طبيعي وجزء من مخرجات المباراة * ما ظهر به لاعبو المريخ بالأمس يشكل عنوان عريض وكبير وإنعكاس للوضع داخل هذا النادي * نتقبل خسارة الفريق ولكن لا نتقبل فشل اللاعبين في نقل الكرة لأربع مرات بطريقة صحيحة * نتقبل خسارة الفريق ولكن لن نتقبل فشل اللاعبين في إستثمارا لفرص التي تتهيأ أمامهم * الخلاصة أن نتيجة المريخ بالأمس أمام فيتا الكنغولي بحساب المنطق والواقع داخل البيت المريخي أكثر من طبيعية * فالمريخ رئيسه آدم سوداكال أحد أغرب الشخصيات التي لا تربطها أي علاقة بكرة القدم ولا إدارتها دعك أن يكون رئيساً لنادي المريخ مرة واحدة * فريق كرة قدم يتبع لنادٍ رئيسه سوداكال من الطبيعي أن يخسر بالأربعة والخمسة والتسعة لأنه لا يدري أن هناك شيءٌ يسمى الإعداد والتجهيز للاعبين بداية كل موسم ولا يدري أن المحافظة على الفريق يبدأ من خلال الوفاء بكل مستحقاتهم ولا يدري أن المريخ فريق كرة قدم كبير لا تتم إدارته بهذه الطريقة بغرض الحماية والتخفي خلف رئاسته * سوداكال لا يهمه المريخ وأجزم أنه لا يغضب من خسارة المريخ وقد لا ابالغ لو قلت ربما يفرح لأنه يعتقد أن خروج الفريق يعني توفير كلفة السفر عبر الطيران وتوفير قيمة المعسكرات في الفنادق وتوفير مرتبات الأجانب * لا نستبعد أن يكون المريخي الوحيد السعيد بسبب خسارة المريخ أمس هو سوداكال البعيد عن المريخ والبعيد عن الإنتماء الحقيقي لهذا الكيان العريض الجميل * لو كان رئيس مجلس المريخ يشعر بمعاناة المريخاب لحظة خسارة فريقهم لتقدم بإستقالته فوراً وقدم إعتذاره عن الفترة السابقة * ولكن لأنه لا يشعر ولا يمتلك ذرة من الإحساس لن يفعل الصواب لأنه تعود على فعل الخطأ الذي يتضرر منه المريخاب الخلص * أما اللاعبين فنقول لهم أن ما وجدتموه من دلع ودلال حتى في عهد سوداكال من أبناء المريخ في الخارج والداخل لم تجدوه من قبل ويكفي حافز التأهل لمرحلة المجموعات بمائة ألف دولار من الرئيس الفخري أحمد التازي وهو حافز تسجيل لاعب لثلاث سنوات بفرق الممتاز * لاعبون لا يمتلكون الإحساس والشعور بمعاناة المريخاب مثل سوداكال وتعودوا على الغفران من الجمهور ولذلك تمادوا في موت إحساسهم وأصبح الخسارة في عُرفهم من الأمور الطبيعية * لاعبون لا يقوون على نقل الكرة لأربع تمريرات متتالية ويلعبون في دوري أبطال أفريقيا بالطبع غير مؤهلين لإرتداء شعار النادي * لا عبون بعضهم لا يحافظ على لياقته البدنية ويبددها في السهر والفوضى ولا يعلم أنه يلعب لفريق كبير هو المريخ * لاعبون من كُثر تواضعهم يُخيل لك أنهم يلعبون كرة القدم لأول مرة في حياتهم * تعودوا على الفوضى والتسيب لأن المريخ بلا إدارة تملك العين الحمراء ولذلك من الطبيعي أن يخسروا بالأربعة ويخرجون من الملعب والإبتسامة على وجوههم * وحتى لا نعمم نقول أن هناك لاعبين يمتلكون الغيرة والحماس ولكنهم يصطدمون بلاعبين بلا إرادة وبلا رغبة في العطاء *من نقصدهم من اللاعبين الفاشلين يشبهون سوداكال تماماً. توقيعات متفرقة * ما يحدث في المريخ أزمة منظومة عامة الكل شركاء فيه من إدارة جمهور وإعلام ولاعبين وحتى مجلس إدارة المريخ الأخير برئاسة الأخ جمال الوالي لديه نصيب في الإنهيار الحالي * الجمهور نصيبه في هذا الإنهيار من خلال عزوفه عن إكتساب العضوية وإخلاء الساحة لأمثال الفاشل سوداكال ليسرح ويمرح * الإعلام له نصيب في التراخي في التناول للشأن الإداري بصورة عامة وما زالت الفرصة مواتية لإصلاح ما مضى * نصيب مجلس الوالي الذي أعقبه مجلس سوداكال يتمثل في العجلة في تقديم الإستقالة أو الإنسحاب عن المشهد قبل (ترتيب) الوضع للمرحلة التالية * كان يمكن لمجلس الوالي أن ينتظر حتى يرتب العضوية بصورة منظمة ومن ثم التجهيز لإنتخاب مجلس جديد * الإنسحاب المستعجل لمجلس الوالي أفسح المجال لسوداكال ليجد الساحة خالية ليكون الفوز بالتزكية * حتى بعد إنتخاب سوداكال توقع كثيرون أن ينهار مجلس سوداكال بفعل العدم وسوء الإدارة ولكن جاءت الطعون في فوز سوداكال والتي أطالت عمره الإداري كثيراً * المريخ يعاني خللاً إدارياً منذ ظهور سوداكال على المشهد المريخي بإعتبارها أقل قامة من إدارة هذا الكيان العريض * لاعبو المريخ لديهم نصيب يتمثل في التراخي الكبير رغم ما وجدوه من دعم من جهات خارج المجلس ونستدل بما قدمه الرئيس الفخري أحمد التازي من حافزٍ ضخم للاعبين مقابل التأهل من دور ال(64) إلي دور ال(32) بمائة الف دولار َهو حافز خرافي * الخلاصة أن سوداكال يجب أن ينسحب بهدوء دون تردد بعد أن حقق كل الفشل رغم الدعم الذي ظل يجده.