سريعاً، بدأت حمى سوق الإنتقالات التكميلية في تندلتي قبل فتح باب التسجيلات، إذ إقترب أحد الأندية المنافسة في دوري النخبة – الوسيط – المؤهل إلى الدوري السوداني الممتاز لهذا الموسم، من إبرام صفقة مع لاعب ينشط في إحدى أندية القمة في تندلتي، حيث ينتظر وضع اللمسات النهائية عليها فقط من أجل إكمال عملية الإنتقال. حالياً ينظر الكثيرون إلى هذا اللاعب على أنه سيكون قادراً على تقديم الإضافة المطلوبة والمتوقعة منه إذا ما إكتملت عملية إنتقاله بصورة رسمية، حيث يمتلك خبرة وقدرات وإمكانيات كبيرة وإستثنائية جعلته محل إهتمام على الدوام من قبل أندية من خارج تندلتي، وهو ما يمكن تأكيده من خلال الإشارة إلى خوضه لتجارب عديدة ناجحة ومميزة مع الكثير من الأندية داخل تندلتي وفي الخرطوم وولاية النيل الأبيض وشمال كردفان. هذا اللاعب، الذي رفض الكشف عن اسمه نظراً لحساسية الموقف وعدم حسم الصفقة بصورة رسمية بعد، يُصنف حالياً من ضمن الأفضل في مركزه في دوري الدرجة الأولى في تندلتي، يعتبر لاعباً يصعب الإستغناء عنه بسهولة نظراً للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها، الإضافة الكبيرة التي يُقدمها لفريقه، تمتعه بوعي تكتيكي كبير، لاعب قيادي وعنصر مهم في غرفة تغيير الملابس، وإمتلاكه المرونة اللازمة التي تجعله يلعب في أكثر من مركز داخل أرض الملعب وتأدية جميع الأدوار التي تطلب منه بسهولة. أكثر من كل هذا، انه ظل يعتبر لاعباً مهماً للغاية في فريقه على مدى السنوات القليلة الماضية، ويعول عليه كثيراً في سباق المنافسة على التتويج بلقب الدوري لهذا الموسم، وتزداد مدى أهميته في ظل الظروف السيئة التي يعيشها فريقه منذ بداية الموسم. لذا، فإن إكمال صفقة إنتقاله لا بد أنها ستؤثر سلباً على موازين القوى في الدوري، خصوصاً في ظل إخفاق ناديه في إنتداب لاعب يرتقي إلى مستوى التوقعات والتطلعات، يمكن الإعتماد عليه، قادر على تقديم ذات الإضافة الكبيرة المطلوبة منه، يستطيع تخفيف العبء والمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه، يعطيه الفرصة لإلتقاط الأنفاس، التعافي جيداً، وإستعادة كامل لياقته البدنية والذهنية بسبب مشاركته بإستمرار! بإختصار، حدوث هذا سيكون بمثابة ضربة كبيرة فنياً ونفسياً على فريقه، بسبب أنها جاءت في منتصف الموسم وسيكون صعباً للغاية إقناع الأندية الأخرى بالسماح للاعبيها المميزين الذين يلعبون في ذلك المركز بالرحيل بسهولة، خصوصاً في ظل الندرة الكبيرة التي تشهدها تندلتي في هذا المركز وسعي معظم أندية الدرجة الأولى بشكلٍ دؤوب للتعاقد مع لاعبين مميزين يشغلون هذا المركز. وحدها، الأيام القليلة المقبلة ستكشف عن ما سيحدث بخصوص هذه الصفقة، خصوصاً مع تمسك اللاعب بالرحيل ورغبته في خوض تجربة جديدة، في وقتٍ يبدو فيه بأن هذا قد يكون التوقيت الأنسب بالنسبة له ولناديه بالإفتراق، حيث قضى الكثير من السنوات يلعب بشعاره.
