*محمد كامل سعيد* *يخطئ المريخ.. ويطلب الحماية من كأس..!!* * قرأت تصريحا غريبا مفاده ان المريخ طالب بالمشاركة في فترة تنقلات وتسجيلات اللاعبين التي انطلقت قبل ايام متناسيا القرار الصادر من لجنة شئون اللاعبين والخاص بحرمان الاحمر من تدعيم صفوفه لفترة تسجيلات بسبب تجاوز لاعبيه الثلاثة رمضان وود الرشيد وبخيت خميس.. * الكل يعلم حجم التجاوز الذي أقدم عليه مجلس المريخ او (قلة قليلة) لا هم لها غير الاساءة للكيان حتى ولو بواسطة تقزيم النادي، وتصغيره امام أهيف اللاعبين.. حدث ذلك ويحدث من جانب الازرقية حتى لا يمنحوا الفرصة للهلال، وكتابه لممارسة التريقة والاسترزاق، بذات الطريقة التي كان مطبلاتية الاحمر يفعلونها بالامس القريب..!! * فكّر (كبيرهم)، الذي علمهم السحر، مليا وخاف ورجف، وسرح بخياله المريض الى كل ما يمكن ان يحدث حال اتمام الهلال للصفقات الثلاث، والتي كانت تعني في عرف (الارزقي الأكبر) هزيمة عميقة، ومؤثرة.. وضربة (في التنك) بامكانها التأثير على وضعية هذا الطبال وذاك الصفاق..!! * (وحتى لا يطير الدخان) تابعنا كيف رجف المرجفون، وهرولوا بسرعة متناهية لايفاق ذلك التحرك.. وعمليا نجحوا في ايهام الغلابى من اللاعبين بان الانضمام للهلال يمكن التراحع عنه بالتوقيع مرة اخرى في كشوفات الاحمر (ويا دار ما دخلك شر)..!! * وكالعادة تولى الكاهن الاعظم (اليخماو) أمر اقناع الغلابى بوجهة نظره التي صبت في اتجاه المصلحة الخاصة له ككبير للكهنة، خاصة وان ما حدث من تحنيس وترغيب وزيادة لقيمة التعاقد لا يحدث الا في المريخ.. ولماذا..؟! حتى لا يشمت الهلالاب..!! * هكذا وبكل بساطة تلاشت كل الفوارق، وصار اللاعب اي لاعب يشعر وكأنه اكبر من الكيان، حيث يمكن ان يجلس وهو في قمة التكبر قبل الاقدام على خطوة اعادة القيد، بل ويتمنى المبلغ الذي يريده.. (ومجبور المريخ يستجيب لكل الطلبات)..!! * المتابع للواقع المريخي، عقب ذهاب الرئيس الطوالي يجد ان اي لاعب قد تجاوز عمليا مرحلة المزايدة في سعر اعادة قيده، ووصل مرحلة الضغط على مجلس المريخ، بالتهديد بالانتقال الى صفوف الهلال.. ولا يكون امام ذلك الواقع من المجلس الضعيف غير الاستجابة السريعة الفورية..!! * وهنا فان الكل تابع وسمع التسجيل الصوتي للمهاجم سيف تيري الذي هدد فيه ب(قطع الزلط) في اشارة الى امكانية التحول الى العرضة شمال والانضمام للهلال ما لم يقوم مجلس المريخ بتنفيذ كل طلباته، ودفع له المقابل المادي الي يحدده هو بنفسه.. (انها سياسة سيادتكم العرجاء يا سادة)..!! * وهنا وبالتحديد فان تلك السياسة الدخيلة ما هي الا واحدة من النتائج البائسة التي زرعها مجلس (الرئيس الطوالي) الذي سلم نفسه للارزقية وتجار الكلمة، الذين اوحوا ل(ألقائد الملهم حينها) بان تخليد اسمه في سجلات التاريخ يبدأ بالتعاقد مع مشاطيب الهلال..!! * الواقع المآسوي يحكي بعمق حجم التواضع والتراجع الذي وصل اليه الحال في النادي الاحمر، ولدرجة تجعل الجميع يهللون للاعب باع الكيان واختار الاموال، والمؤسف انهم يطلقون على هذه الطريقة المشوهة (الاحتراف) الذي هو برئ من ما حدث ويحدث في سماء الاحمر..!! * لا تزال قصة سيدنا يوسف تحاصر عقلي وبالتحديد مشهد مجموعة الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) ويصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم، وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي..!! *تخريمة أولى:* المضحك ان المريخ ظل يدمن الوقوع في الاخطاء، ويرتكب الكثير من التجاوزات القانونية التي تستحق العقاب، ومن ثم نتابع آلته الاعلامية تقود المتابعين ب(الدرب التحت)، وتطالب بكسر القوانين، وتهدد باللجوء الى محكمة كأس، التي صارت موضة في آخر الزمان..!! *تخريمة ثانية:* بعد ما قام آدم سوداكال آخر رئيس منتخب في نادي المريخ بقفل البلف، وحرم بالتالي الارزقية من التمتع بالهدايا التي كانت من ثوابت العهد الكيزاني البائد، تابعنا اتحاد الكرة وهو يقوم بقفل سستم الانتقالات والتعاقدات المريخية.. (والله دي عمرها ما حصلت للكيان الاحمر منذ تاريخ تأسيسه)..!! *تخريمة ثالثة:* وتاااااني بنعيد: يظل ضعف الادارات المتعاقبة على نادي المريخ هو السر في تمدد (الشخصيات الهلامية) التي لو وجدت ادارة قوية تعرف قيمة انها تقود احد الاندية العملاقة بالسودان وافريقيا لما سمحت (لاي متطاول او تاجر وطبّال) التمدد بالطريقة التي نتابعها حاليا.. الادارة الضعيفة هي التي تفشل في تجحيم اي سمسار يسعى لبث سمومه في الوسط الرياضي والكروي..!! *حاجة اخيرة:* رغم الضوضاء، وحروب الهامش، واشعال المرضى تفاصيل الصراع، وتوجيهه ناحية القبلية، وتنظيم المسيرات والاعتصامات، والمظاهرات وغير ذلك من المستجدات.. لا يزال (الكينج سوداكال) هو الرئيس الذي يفرض نفسه على الكيان الاحمر..!! *همسة:* شهر رمضان هو شهر التوبة والغفران.. فيه يغسل المؤمن ذنوبه.. لكن ما نود الاشارة اليه ان (الصيام بلا صلاة) لا ولن يقبله الله تعالى.. تقبل الله منا ومنكم.. "واللهم اني صائم".