ابوعاقلة اماسة الأفق الفسيح..! * مازالت ذاكرتنا متقيحة بما حدث قبل أربع سنوات، عندما بدأت إجراءات الجمعية العمومية وبدأنا نقرع طبول المنافسة على دخول الإنتخابات وكان حصادنا خيبات مركبة ومتتالية، وإحباطات تسلسلت من لحظة أن إكتشفنا قصور الفهم العام للمريخاب تجاه المسألة، وأكتفاء الأغلبية بدور المشجع من منازلهم وعدم إستشعارهم بخطورة الأمر، وعدم قدرة السواد الأعظم على توسيع حقل الرؤية لينظر ويتوقع مستقبل النادي لعام وعامين. * كنت أكثر الناس إحباطاً ويأساً، عندما سارعت لمتابعة أخبار الجمعية العمومية وإجراءاتها والمرشحين لها، ذلك لأنني كنت أتوقع أن نشر تلك الأخبار والمتابعات على صحيفة الصدى سيضع كل المريخاب في الصورة ويصحيهم من سباتهم العميق ويشعل نار التنافس على الرئاسة ومجلس الإدارة كما يحدث في كل الأندية الجماهيرية في العالم، ولكن مصدر الإحباط أن الأغلبية – وخاصة السطحيين- من شعب المريخ فهموا الأمر على أنها مساعدة لسوداكال للوصول لرئاسة النادي، مع أن التفاصيل على أرض الواقع كانت تشير إلى أنه المرشح الأوحد، وهذه ميزة لم تضع أمامنا خيارات أخرى لكي نفاضل بينها، كما أن الأمر ليس بأيدينا لكي نذهب لقيادات المريخ في منازلهم ونقنعهم بمنافسة سوداكال، وحتى لا يتظاهروا بالبراءة فقد كانوا جميعاً على علم بخطورة الأوضاع وأن النادي مقبل على حقبة تأريخية صعبة للغاية وسنوات فيها الكثير من الألم، ومع ذلك لم يتحفنا أحد الكبار برؤية إستراتيجية لإصلاح الأمر في غضون سنة قادمة أو سنتين، بل راهن جميعهم على عدم تمكين سوداكال على كرسي الرئاسة، والعمل على إسقاطه وقطع الطريق عليه لوصول منصب رئيس المريخ، وكل منهم كان ينطلق من أجندة شخصية نفهمها تماماً، فمنهم من كانت دوافعه عنصرية بحتة نملك عليها الأدلة والبراهين والشهود، ومنهم المريخاب الذين يضعون معايير خيالية لشخصية رئيس ناديهم، ومواصفات عجيبة قد تنعدم في البشر، فهم يريدون رئيساً متكامل الصفات، أمانة ونزاهة وشباب ونضار وأموال ينفقها بسخاء، وشخصية تتميز بالطيبة وبهاء الطلعة وحلاوة اللسان، والعلم الواسع في مجال الإدارة والرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص… وفئة أخرى بقيت في محطة جمال الوالي، لم تقبل بحقيقة إبتعاده ولم تقطع العشم في عودته حتى وهو يكرر الحديث عن إستحالة ذلك. لأسباب يعلمها الجميع. * هذه التفاصيل وبعض مما لم يذكر لضيق المساحة يشكل كابوساً حقيقياً ومرعباً يجعل التفكير في مستقبل المريخ في حد ذاته أمر في غاية الصعوبة والتعقيد.. والقصة في تقديري ليس في شح الكوادر الراغبة في دخول العمل الإداري والمنافسة على مقاعد مجلس الإدارة، وإنما في البيئة الطاردة للنادي، نتيجة لمحرقة القيم التي شهدناها في السنوات القليلة الماضية. * هنالك فئة تجلس داخل نادي المريخ لديها رأي محبط في كل الخيارات، إذا لمع جمال الوالي كخيار، تجدهم يخلطون كيمان السياسة بالرياضة ويلبسون ثوب المناضلين ويتحدثوا عن أشياء لا علاقة للرياضة بها، وعندما يلوح إسم حازم مصطفى كمرشح للرئاسة، يتناسوا أنه عضو في نادي المريخ وداعم للمجالس الأخيرة… ويتركوا كل ذلك ليتحدثوا عن أشياء ما أنزل الله بها من سلطان، وهم أنفسهم يصدحون برأي في منتهى السلبية في الرئيس الحالي سوداكال، ولم يعترفوا به رئيساً حتى الإن رغم أن دورته قد انتهت وزادت.. وهم في ذات الوقت لم يقدموا الخيارات المناسبة، لربما تنحصر مهمتهم فقط في تجريد المرشحين لرئاسة المريخ من ميزاتهم وحتى من مريخيتهم وهو ما خلق أجواء غير صحية في نادي المريخ، ما يجعلنا نتوجس من مستقبل النادي.. بعد أن أصبح مغارة مرعبة.. الداخل إليها مفقود.. والخارج منها مولود…!! حواشي * بعضهم يعتقد أن سوداكال يستحق الإعدام… هكذا بدون أدنى رغبة في النقاش، برغم إن المسألة لا تتجاوز كونها تجربة خاضعة للتقييم.. بين النجاح والفشل، وبعض الآراء المتشنجة تخيف من يفكر في دخول مجالس المريخ القادمة، والمسألة ليست شح في الكوادر كما يعتقد الأغلبية. * أهل المريخ يتحدثون عن شح في الكوادر الإدارية وهم أنفسهم من ينصب المشانق للمتطوعين ويتعصبون في الحكم عليهم.. يقطعون الطريق على كل من يفكر في المنافسة على دخول المجلس…! * مع إن اامسألة يحكمها بإختصار صندوق الإنتخابات… ومن تريده أمنحه صوتك… ومن لا تريده أحجبه عنه… هذا هو كل مافي الموضوع ببساطة..!! * مستقبل نادي المريخ بكل تأريخه في أيدي الملايين من أنصلره، فإن هم فشلوا في رفع عدد عضوية النادي إلى عشرين ألف عضواً يقطعون الطريق على محاولات الإفساد بالإستجلاب، فلايحق لأحدهم أن يتحدث عن مريخ جميل… لأن هذا الجمال لا تصنعه مشاركات الأسافير..! * التعلل بظروف البلاد الصحية لتأجيل فعاليات جمعية المريخ العمومية فكرة في منتهى الغباء، وتوضح أنها مؤامرة على الكيان، فهنالك شيء إسمه (الإحترازات الصحية).. وبالإمكان تنظيم جمعية عمومية داخل الاستاد ويكون بين كل عضو والآخر مقدار خمسة أمتار…. ما الذي يمنع؟ * لماذا يضع الناس هذه الجمعيات في مخيلتهم بصورة سوق (إم دفسو)؟ * حوش نادي المريخ يؤمه يومياً ما يزيد عن ضعفي عضوية الجمعية العمومية، يجلسون على الكراسي فرادى وجماعات ويحتسون الشاي والقهوة وبتسامرون.. قبل أن يغادروا في منتصف الليل إلى منازلهم. * ذلك يتكرر كل يوم، فهل الجمعية العمومية تستغرق أكثر من ليلة؟… أم أننا نخاف على المستجلبين من أطراف المدن المهمشة بالحافلات والبصات من الإصابة بفايروس كورونا؟ * ما الذي يضير نادي المريخ إذا تقدم عشرة مرشحين لمنصب الرئيس وفاز واحد منهم بعد منافسة شرسة؟…. مؤكد سيشعر المريخاب بالغخر أكثر..!! * متى أقيمت آخر إنتخابات بنادي المريخ تنافس فيها رئيسين وقائمتين؟.. الإجابة مخجلة… فأتركوا كل من يرغب في الترشح أن يتقدم وركزوا على أهلية المشاركة في الإنتخابات. * حتى كتابة هذه الأسطر لا تتجاوز عضوية نادي المريخ بمعسكريها (سوداكال Vs الكندو وأسد) 2000 عضواً…. رقم محبط ولا يعكس حقيقة مئات القروبات التي تمارس الثرثرة، وعشرات الروابط التي تنظر في الشأن المربخي…!