* يترقب الوسط الرياضي كله مخرجات الاجتماع الطارئ للاتحاد العام اليوم، بعد أن اضطر شداد إلى عقده بطلب من أعضاء المجلس، بغية بحث أزمة نادي المريخ. * في الاجتماع سيتعرض المجلس إلى اختبار جديد، لتحديد ما إذا كان قادراً على إلزام رئيسه باحترام قواعد العمل المؤسسي، أم أنه ما يزال على عجزه القديم، خاضعاً لسطوة شداد المتعود على تجاوزه وتهميشه وعدم تنفيذ مقرراته حتى بعد صدورها في اجتماعات رسمية. * درج رئيس الاتحاد على خرق النظام الأساسي للاتحاد، وعلى تحدي قرارته، واتخاذ قرارات منفردة في ملفات عديدة، مثل انفراده بتسمية المراقبين وممثلي الاتحاد السوداني في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والاتحاد العربي لكرة القدم. * لا يستشير أحداً، ولا يلتزم بعرض الترشيحات على المجلس ولا على لجنة الطوارئ، بل إنه مضى أبعد من ذلك بانفراده بسحب بعض ممثلين الاتحاد من مؤسست دولية، مثلما فعل مع عضو المجلس مأمون بشارة، بمطالبة الكاف بسحبه من قائمة المراقبين، وعدم إسناد أي مباراة له، لمجرد أنه اختلف معه ذات مرة! * تمددت دكتاتورية شداد لتصل حد احتكار تسمية رؤساء البعثات، وتسمية ممثلي الاتحاد في بعثات الأندية المشاركة إفريقياً وعربياً، مثلما فعل مع عضوي المجلس معتصم عبد السلام ومعتز الشاعر، لمجرد أنها لا يأتمران بأمره، ويرفضان الخضوع إلى دكتاتوريته القميئة. * من مظاهر هيمنة شداد على القرار في أكبر الاتحادات الرياضية بالسودان احتكاره لسلطة التصديق المالي، المسندة بحسب النظام الأساسي للأمين العام، مما أدى إلى شيوع التعدي على أموال الاتحاد، وتمدد وقائع الفساد والسرقة، مثلما حدث قبل أيام من الآن في واقعة شراء مولد كهربائي للأكاديمية التابعة للاتحاد. * لم تقتصر تجاوزات شداد على تهميش المجلس وتحدي قراراته ورفض تنفيذها، بل وصلت حد تضليل الفيفا في ملابسات قضية المريخ، وتقديم شكاوى ضد نوابه وبعض أعضاء المجلس بمعلومات كاذبة. * تجلت دكتاتورية شداد وتضخمت تجاوزاته في ملفين يتعلقان بناديي المريخ والهلال، حيث سمح لنفسه بتجاوز النظام الأساسي، وتكوين لجنة تطبيع لنادي الهلال، والتمديد لها بقرارات منفردة. * عندما تعلق الأمر بالمريخ ادعى شداد أنه حريص على احترام نصوص النظام الأساسي، ورفض التعامل بالمثل مع النادي الأحمر، سعياً منه للحفاظ على هيمنة حليفه آدم سوداكال على النادي الكبير. * أدار شداد أمر طرفي القمة بنظرة انتخابية بالغة القبح، ومارس أسوأ أنواع التناقض في الملفين، سعياً منه إلى ضمان مساندة الناديين الكبيرين له في الانتخابات المقبلة للاتحاد. * مد أعضاء المجلس حبال الصبر لرئيسهم، وحاولوا مسايسته واجتهدوا في مهادنته على أمل أن يرعوي ويحترم المجلس، وعندما يئسوا منه وقعوا مذكرة تستهدف إرغامه على عقد اجتماع طارئ للمجلس، ليضطر الدكتاتور إلى الاستجابة بعد لأي. * سننتظر لنرى مخرجات اجتماع اليوم. * نتوقع أن يجتهد رئيس الاتحاد في إقناع المجلس بدعم حليفه في المريخ. * وإذا فشل في مسعاه (وذلك أرجح) فسيحاول فرض لجنة تطبيع وفاقية للنادي، ليضمن تمثيل سوداكال فيها. * نذكر أعضاء المجلس بأن المريخ عضو مستقل بحسب النظام الأساسي للاتحاد. * أمام المجلس خيار وحيد، يتمثل في الاعتراف بمخرجات جمعية المريخ العمومية المنعقدة يوم 27 مارس الماضي، والإقرار بأن مسودة النظام الأساسي المجازة فيها متوافقة مع النظام الأساسي للاتحاد العام. * في تلك الجمعية التاريخية قرر أعضاء نادي المريخ إجازة المسودة المعروضة عليهم بالإجماع، وكفوا لجنة مكونة من ستة أعضاء بإدارة النادي وعقد جمعية عمومية انتخابية خلال 45 يوماً. * نتوقع من المجلس أن يحترم نظامه الأساسي، وأن يلزم رئيسه بالكف عن التدخل في الشأن المريخي، ومنعه من خرق القانون الذي يحكم الاتحاد، والإقرار بأحقية أعضاء نادي المريخ في تحديد مصير ناديهم، سيما وأن الجمعية المشار إليها انعقدت بحضور نائب رئيس اللجنة القانونية للاتحاد، وعدد من أعضاء المجلس، وتولت اللجنة القانونية للاتحاد تقديم تقرير كامل عنها، أكد استيفاءها لكل المطلوبات الموضوعة من قبل الاتحاد بشأن تعديلات النظام الأساسي لنادي المريخ. * لن يقبل أهل المريخ أن يواصل دكتاتور الاتحاد دس أنفه في شئون ناديهم. * لن يقبلوا منه أن يفرض عليهم لجنة تطبيع تخالف ما أقروه في جمعيتهم العمومية الأخيرة. * فوق ذلك ننتظر من مجلس إدارة الاتحاد أن يلزم رئيسه باحترام القوانين التي تحكم الاتحاد، وأن يحاسبوه على تجاوزاته العديدة، حتى ولو استدعى الأمر تحويله إلى لجنة الأخلاقيات في الاتحاد. * لن يكون مقبولاً أن ينفرد شداد باتخاذ أي قرار بعد اليوم. * عليهم إلزامه بمراجعة المجلس وأخذ موافقته قبل تعيين أي مراقب، وقبل تسمية أي ممثل للاتحاد في الكاف أو الاتحاد العربي. * عليهم إلزامه بعدم تجاوز لجنة الطوارئ في ما يتعلق بتسمية رؤساء البعثات وممثلي الاتحاد في بعثات الأندية الممثلة للسودان خارجياً. * عليهم شكمه ومنعه من التعدي على صلاحيات الأمين العام في ما يتعلق بالتصديقات المالية. * نتوقع من اجتماع اليوم أن يشكل حداً فاصلاً بين عهدين! * عهد الدكتاتورية وتهميش المجلس والتعدي على صلاحيات المؤسسة وتهميش قراراتها، وعهد المؤسسية والنظام الذي يعلو فيه قرار المؤسسة على الفرد.. حتى ولو كان دكتاتوراً بالميلاد! * سنرصد تفاصيله لنعلم هوية من يساندون هيبة المؤسسة ويجتهدون في المحافظة عليها ويساندون سيادة اللوائح والقوانين.. ومن يمارسون عبادة الأفراد، ويخضعون لتلسط الدكتاتور الفاسد!! آخر الحقائق * نتوقع من المجلس أن يتخذ موقفاً واضحاً وقوياً من ظاهرة تعدد السرقات داخل الاتحاد. * ننتظر منه أن يحاسب الأمين العام على تجاوزه لقرار ملزم قضى بتحريك إجراءات قانونية ضد المتورطين في قضية اختلاس فاتورة إقامة منتخب ساوتومي. * رفض الأمين العام تنفيذ قرار المجلس، لأنه متورط في واقعة السرقة. * أسوأ من ذلك أنه تورط في واقعة فساد جديدة تتعلق بشراء مولد لأكاديمية تقانة كرة القدم. * لو كان هناك مجلس يحاسب ويعاقب لما تجرأ أبو جبل على تهميش قراراته. * ولما سمح لنفسه بالتورط في قضية فساد جديدة مع رفيقه يعقوب محمد علي. * إنكار رئيس الاتحاد لعلمه بواقعة شراء المولد بفساد معلن لن ينطلي على أحد. * جميع أعضاء المجلس يعلمون أن التوقيع على شيكات الاتحاد يتم بواسطة شداد وأبو جبل. * لذلك كان مضحكاً أن ينكر الاثنان علاقتهما بفضيحة شراء المولد. * هناك قرارات واضحة وجلية اتخذتها جمعية المريخ العمومية الأخيرة بالإجماع. * أي محاولة للالتفاف عليها وتجاوزها بمكيدة جديدة مرفوضة تماماً. * سيحدد اجتماع اليوم هوية من يدعمون أصول العمل المؤسسي، ومن يخضعون لسلطة الدكتاتور على حساب هيبة الاتحاد. * تبقت أربعة أشهر فقط على انتخابات الاتحاد العام. * نسأل: هل أٌقر الاتحاد لائحة انتخابية لجمعيته المقبلة؟ * وإذا أقرها هل عممها على الأعضاء كي يطلعوا عليها قبل وقتٍ كاف من موعد انعقاد الجمعية؟ * هل تمت إجازة لائحة الأخلاقيات؟ * هل عممت على الأعضاء حال إجازتها؟ * هل خضع أعضاء اللجان الانتخابية والقضائية إلى اختبار الأهلية وفحص النزاهة؟ * إذا لم يحدث ذلك فلن يحق لهم الإشراف على الانتخابات المقبلة. * قبل ذلك نسأل: هل أعد الاتحاد معايير فحص الأهلية المتمضنة معايير فحص النزاهة؟ * هل تمت إجازة لائحة لجنة الامتثال والمطابقة وهل عممت على الأعضاء؟ * هل شغل الاتحاد نفسه بوضع جدول زمني أو خارطة طريق للانتخابات المقبلة؟ * سيحاول دكتاتور الاتحاد توظيف اللجان الانتخابية والقضائية لمنع منافسيه من الترشح، مثلما فعل مع أسامة عطا المنان. * احتفظ بالشيكات التي دونها أسامة للاتحاد أكثر من عامين، ولم يحرك الإجراءات القانونية ضده إلا قبل أربعة أشهر من موعد الانتخابات. * إذا تم تطبيق معايير الأهلية وفحص النزاهة بطريقة سليمة فلن يتمكن شداد نفسه من ترشيح نفسه للانتخابات المقبلة للاتحاد. * آخر خبر: أعضاء مجلس إدارة الاتحاد في أخطر امتحان.