*محمد كامل سعيد* *المريخ (طلع من داره.. فقل مقداره)..!!* * خسر المريخ بالتعادل السلبي في مباراته الاخيرة امام الشنداوية، مع الاشارة ان الاهلي تعرض لهزيمة رباعية قبل ايام امام الهلال، حيث فشل المنقذ الجزولي في التسجيل، فكان ان فقد الاحمر اغلى النقاط في سباقه على احراز لقب الدوري للمرة الرابعة توالياً، وفي ظل فشل اليافع الصغير (نوح) اصابنا الملل من تواضع مستوى بكري الكواي، وعزمي، وتوني وبقية التنابلة، الذين شاركوا في المقابلة..!! * حقيقة، ولو كنت مكان بلطجية الكلمة، أو احد اولئك الذين أدمنو تغييب عقول الناس عبر المخدر المركّز، لاتهمت لجنة المسابقات باتحاد الكرة، بالمساهمة في تعطيل مسيرة المريخ، والتسبب في ايقاف انتصاراته، بعد قراراها الظالم، المتعلق بتحويل مواجهة اهلي شندي لتقام باستاد الخرطوم بدلاَ عن القلعة الحمراء مكانها الطبيعي..!! * وبالرجوع الى سبب قرار تحويل مكان المقابلة من المريخ الى الخرطوم سنجد انه اي القرار سار في اتجاه تحجيم سيطرة سوداكال آخر رئيس شرعي منتخب ذلك بعد الاحداث التي سبقت مباراة توتي والتي حرم فيها حرس الاستاد مجموعة الكندو المعيّنة من الدخول..!! * وعقب قرار تحويل المواجهة، تابعنا اعداء الكيان الاحمر وهم يشرعون في (حركة كيزانية)، تمثلت في محاولة استلام ستاد المريخ والنادي بواسطة النيابة والشرطة، وبتدخل مباشر من وزارة الشباب والرياضة الولائية، وبمباركة ولاية الخرطوم، (وبقوة السلاح) في سابقة خطيرة، ومثيرة وغريبة وعجيبة..!! * تابعنا عبر الصور التي انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي العضو المعيّن من اللجنة الثلاثية التابعة لاتحاد الكرة، يتأهب لاستلام النادي والاستاد، عقب قيام الشرطة ب(عملية الاقتحام)، في اشارة وكأنها (معركة عسكرية)، تطلبت تواجد اولئك العسكر، الذين يعتبر ظهورهم دليل ادانة وبراءة لآخر رئيس شرعي..!! * حدث ذلك قبل ساعات معدودة من انطلاقة مباراة المريخ والشنداوية، وحمدنا المولى عز وجل على تراجع وكيل النيابة عن فكرة الاقتحام، والتي جنبت السودان وكرة القدم فيه صدور قرارات عاجلة من الاتحاد الدولي (فيفا)، كانت ستصب في مصلحة اعداء الرياضة، واصحاب (المرارات القديمة)..!! * تراجع الشرطة والنيابة عن اتمام عملية الاقتحام التي كانت منسوجة بعناية هو الذي اعاد الينا الامل في اقامة مباراة الشنداوية والمريخ، وجنبنا حدوث ما لم يكن باستطاعة عشاق الكرة الاصلاء تحمله.. وفي ذات الوقت فشلت خطة كل طبال ارزقي متآمر لئيم..!! * مرت الساعات بطئية على عشاق المريخ الاصلاء، الذين لا ناقة لهم ولا جمل في الحرب المفتعلة التي فرصت فرضاً على الكيان الاحمر، بواسطة عدد من الدخلاء، الذين قرروا السعي لتمهيد صدور قرار لتجميد الكرة السودانية، حتى يتمكنوا من هدم كل الانجازات التي تحققت في الفترة الاخيرة، سواء للاندية او المنتخب الوطني الاول..!! * نعم سادتي، ان المؤامرة بالجد كبيرة، وتم التخطيط لها (في ظلام الليل)، بمشاركة المرضى، اعداء النجاح، الذين سعوا منذ سنوات للنيل من قادة الكرة، سواء في المريخ او اتحاد الكرة السوداني، خاصة وان انتصارات المنتخب الاخيرة اربكت كل حساباتهم، وقضت على مخططاتهم، وردت بصورة عملية على الخزعبلات التي كانوا يتداولونها..!! * خلاصة القول ان سوداكال وباعتباره آخر رئيس شرعي قد اطلع الاتحاد الدولي لكرة القدم بكل التفاصيل والتطورات التي حدثت في الفترة الاخيرة، وهو بالتالي غير ملام، وينتظر الرد الرسمي من الفيفا على تلك التجاوزات التي لا شرعية لها، ولا يوجد اي سند قانوني يعطي الحق لمن اتخذها بالتدخل، وبالطريقة العنترية التي تابعناها ظهر يوم الخميس الماضي في محيط الرد كاسيل..! * لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي.. وبالتحديد مشهد مجموعة الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) ورغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم، وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي..!! *تخريمة اولى:* لا ادري من اين يجد اولئك الاعضاء، الذين تم تعيينهم من جانب اتحاد الكرة، الشجاعة وقوة العين، للتواجد في محيط استاد المريخ، والمشاركة في جريمة كبرى ستساهم بنسبة كبيرة ومباشرة في تدخل الفيفا، واصدار قرار تجميد الكرة السودانية، كما حدث من قبل، ايام الاتحاد المقبور..؟! حقيقة ولو كنت مكان اولئك الاعضاء، لاعلنت الاستقالة، والانسحاب الفوري من المشهد، لان ذلك يكون اكرم لي من ما حدث وسيحدث..!! *تخريمة ثانية:* تاااااني بنعيد: يظل ضعف الادارات المتعاقبة على نادي المريخ هو السر في تمدد (الشخصيات الهلامية) التي لو وجدت ادارة قوية، تعرف قيمة انها تقود احد الاندية العملاقة بالسودان وافريقيا، لما سمحت (لاي متطاول او تاجر وطبّال وازرقي) للتمدد بالطريقة التي نتابعها حاليا.. الادارات الضعيفة هي التي تفشل في تجحيم اي سمسار يسعى لبث سمومه في الوسط الرياضي والكروي..!! *تخريمة ثالثة:* عمليا غادر (اليخماو) السودان، ونفذ عملية الهروب في صمت، بعد ما باع (اللي وراه واللي القدامو)، وارتضى الخسائر المادية الخرافية، و(فرّ بجلده)، تارك الجمل بما حمل، واختار الابتعاد تجنبا للمساءلة القانونية المرتقبة للجنة ازالة التمكين.. هرب (كبير الكهنة) ربما لانه لا يدري بان هناك شرطة اسمها (الانتربول)..!! *حاجة اخيرة:* لقد انطبق على المريخ في مباراته الاخيرة امام الشنداوية المثل القائل (من خرج من داره.. قلّ مقداره) حيث خسر الاحمر بالتعادل، وتنازل بطيب خاطر عن صدارة الدوري الممتاز لنده الهلال.. (أها، الكورة الجاية وييين يا لجنة المسابقات.. بس اوعى تكون في استاد الموردة)..؟!! *همسة:* طالبني البعض بالتوقف عن (سلخ وفضح كبير الكهنة)، على اعتبار ان الرجل فرّ بجلده، وترك البلاد.. فقلت: "حسنا سأفكّر واقرر، ويكفيني فخراً ان ا(ليخماو) وبفضل الله لا يملك عني اي منقصة، ليذلني بها كما كان زلا يزال يفعل مع كل الذين اختلفوا معه"..!! [email protected]