*محمد كامل سعيد* *المريخ: مجاملات الحكام.. وضجيج الاعلام الهدام..!!* * احتاج المريخ الى مساعدة تسمى في وضعية أخرى (دفرة) ليحقق الفوز على اهلي الخرطوم، خلال المواجهة التي جرت الاحد الماضي بالدوري الممتاز، وذلك باصرار "أب شنب" على تقديم هدية قيمة، جاءت في شكل ضربة جزاء خيالية، احتسبت في الشوط الثاني للمقابلة، سجل منها السماني الصاوي الهدف الاول..!! * وللحقيقة فان اداء المريخ لم يختلف عن العك والتواضع والتراجع الذي نواصل لمباريات عديدة، كان الاحمر يحقق فيها الانتصار بشق الأنفس، او مساعدة الحكام، في حين ان استمرار الاوضاع على ما هو عليه، يعني أول ما يعني بقاء حالة السوء في مكانها، واقتراب تبدد الحلم الجميل المتعلق باحراز اللقب للمرة الرابعة تواليا، وفي ذلك خطر كبير ومحدق بالفرقة الحمراء..!! * لقد كرر "أب شنب"، الأحد الماضي، ذات تفاصيل الفيلم الذي سبق لحكم مباراة الساهر نيالا تقديمه في المرحلة السابقة بمسابقة كأس السودان، والتي شهدت صرف ضرية جزاء اكثر وضوحاً لاصحاب الارض، في وقت كان فيه الاحمر متقدما بهدف، ولم يكن في حاجة الى اي دعم أو "دفرة"، سواء من الحكم او غيره من مدينة نيالا..!! * من وجهة نظري المتواضعة، أرى ان "الولولة" التي ظهرت في شكل فواصل غريبة عجيبة، بمجرد اعلان موعد مباراة القمة في مساحات الاعمدة، وعدد مقدر من النشرات الصفراء، حمل معه الكثير من (الخرخرة)، التي تحولت الى بكائيات، وهجوم خرافي على لجنة المسابقات، وانتهت فصوله باستجابة الاتحاد وانصياعه لرفض الاعلام الاحمر للقمة، واعلانه تأجيلها الى أجل غير مسمى..!! * المنطق المنظور سادتي، يكشف ويؤكد ان كل ما يسمى بالسيطرة المريخية على الكرة، والانفراد بصدارة اكبر مسابقة محلية، بجانب ادعاء التميز والتفرد وغير ذلك من الخزعبلات، انما هو "وهم كبير"، يظهر في كل مرة نتابع فيها ما يحدث من دفرات من الحكام، او (تفاصيل الخرخرة من جانب الاعلام الهدام)..!! * الحقيقة ان كل الأوضاع الداخلية والخارجية في نادي المريخ، لا تسر المريخاب الاصلاء، الذين يعرفون قيمة الكيان، ونحن هنا لا نعني اولئك الذين عرفوا الاحمر قبل سنوات، ويجهلون أبسط الثوابت التي بني عليها هذا الصرح، والتي لا ولن تعوّض بالجلوس لساعات في دار النادي، واستعراض ذلك امام الناس، وكأنهم جاءوا بعمل خارق..!! * المريخ يا سادة، ولكل الذين لا يعرفون، لم يكن في يوم من الايام مرتعاً للنهب، ومقرا للعصابات او التجار والسماسرة، الذين لا هم لهم غير تحقيق المكاسب المالية والمعنوية الخاصة، التي صارت اليوم هي الهدف الاول والرئيس لجل الذين تكدسوا واحاطوا بالكيان كالسوار بالمعصم، دون ان يرمش لهم طرف..!! * ثم ان الحال لم يصل الى هذا المستوى المخجل ما بين ليلة وضحاها، وانما على المدى الطويل، بداية من فترة حكم الرئيس الطوالي (صاحب الجيب الكبير)، والذي نسي الجميع في فترة حكمه الكثير من الثوابت، على شاكلة غياب الفواتير، واوجه صرف الاموال، ثم تابعناهم يعودون اليها اليوم، ويطالبون بها، بلا حياء، ودون ان يرمش لهم طرف..!! * ولعل من المضحك ان يعتقد هواة التطبيل الغباء في عشاق الكيان، عندما يشرعوا في استعراض تفاصيل الفشل الخاصة باللاعبين، سواء الاجانب او غيرهم، وكأن الفيفا هذا لم يعرف مطاردة المريخ عبر اللاعب الايفواري مارسيال، الذي لم يلعب سوى لدقائق، واجبر الفيفا على معاقبة الاحمر، وفرض عليه دفع ما يعادل المليارات، عبارة عن شرط جزائي..!! * لن نقول ان هنالك بعض المرجفين الذين ساهموا بالتعاون مع الكيزان، في تدمير الاحمر، وبشتى الوسائل والطرق، على شاكلة السرقات التي انتشرت داخل النادي ايام رئاسة صاحب الجيب الكبير، وبطريقة ممنهجة لا تختلف عن تلك الطريقة التي دمر بها قادة المؤتمر اللا وطني السودان، على مدار (30) عاما (ولا حول ولا قوة الاّ بالله)..! * لا تزال قصة سيدنا يوسف تحاصر عقلي وبالتحديد مشهد مجموعة الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) ويصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم، وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي..!! *تخريمة أولى:* حقق العداء السوداني الاصل برشم الميدالية الذهبية في اولمبياد طوكيو لصالح دولة قطر.. حدث ذلك ويحدث بعد مراحل عديدة وطويلة من الاعداد القوي والجاد، في اشارة عميقة اكدت تفردنا وتميّزنا الرياضي في مختلف المناشط، لكن الذي نفتقده يرتبط بالتخطيط والاهتمام، والذي يحول بيننا واعتلاء منصات التتويج العالمية في الالعاب الفردية والجماعية..!! *تخريمة ثانية:* حقق الهلال الفوز على هلال الرمال بسباعية نظيفة، وجاءت كل الاهداف بطريقة جميلة، بعيدا عن اي دفرات او مجاملات.. نقول ذلك ونشير الى ان الرعب في دواخلنا وصل الى نسب خرافية خوفا من ما سيحمله الغد، من اخبار ومفاجآت للاحمر، نتمناها ان تكون خفيفة وغير مؤثرة على الكيان.. وبالجد اجد نفسي غير متفائل من ما سيحدث في قادم الايام.. وربنا يكفينا شر مقولة: (بكرة نقعد جنب الحيطة.. ونسمع الزيطة)..!! *تخريمة ثالثة:* تاااني بنعيد: يظل ضعف الادارات المتعاقبة على ناد المريخ، هو السر في تمدد (شخصيات هلامية)، التي لو وجدت ادارة قوية، تعرف قيمة انها تقود احد اندية السودان العملاقة، لما سمحت (لاي متطاول او تاجر وطبّال)، للتمدد بالطريقة التي نتابعها حاليا.. الادارة الضعيفة هي التي تفشل في تجحيم اي سمسار يسعى لبث سمومه في الوسط الرياضي والكروي. *حاجة اخيرة:* الحقيقة ان مستوى المريخ امام الاهلي كان مخيفا للحد البعيد، وامام ذلك الوضع لا ولن تفيد عبارات الوهم، وبث كل ما له علاقة بظلم التحكيم، ومساندة اتحاد الكرة للازرق، وغير ذلك من عبارات الاسطوانة، التي اصبحت – مع مرور الايام – مشروخة..!! *همسة:* نكرر ونعيد هذه ااعبارة: (لقد افسدوا المجتمع المريخي باساليبهم الفاسدة، وقتلوه بالشلليات، وبعد ما غرق الكيان في الفساد، ابتعدوا عنه، وحملّوا المسئولية لغيرهم، بعد تسببهم في الوضعية الحالية، التي تحتاج لسنوات من العمل الشاق، للخروج منها، واعادة النادي الاحمر لسابق عهده..!! [email protected]