يبدو ان الهلال سيكون موعودا بتحقيق ارقام قياسية جديدة في هذا الموسم بالدوري سواء على مستوى الفريق أو الافراد. التصاعد المستمر في أداء الفريق الأزرق، والانتصارات المتتالية التي يحققها منذ بداية الدور الثاني تشير إلى ذلك. في ثمانية مباريات فقط سجل الهلال 25 هدفا، وحصد العلامة الكاملة من النقاط، وحافظ على شباكه نظيفة (كلين شيت). امس الأول دك الهلال شباك هلال الأبيض بسبعة اهداف نظيفة، كأكبر انتصار يحققه فريق في الدوري حتى الآن. مهاجم الفريق محمد عبدالرحمن عاد ب (هاتريك) في لقاء هلال الابيض حطم به رقمه السابق مع المريخ، وزاد عليه بهدفين. رفع الغربال رصيده من الأهداف إلى 24 هدفا، بفارق 16 هدف عن اقرب منافسيه، وليد الشعلة والجزولي نوح ولكل منهما 8 أهداف. والغربال مرشح لتحطيم رقم النيجيري كلتشي مع أهلي شندي عام2016، بتسجيله 38 هدف، اذا واصل التسجيل بذات المتوسط الحالي. ويتفوق الغربال على اقرانه كونه اللاعب الوحيد الذي سجل سوبر هاتريك في الدوري،(حي العرب) وهاتريك(هلال الأبيض). سباعية هلال شيكان ، رفعت رصيد الهلال إلى 62 هدفا وهو نفس الرقم الذي سجله في الموسم الماضي، وأكثر من أهداف المريخ في الموسم ذاته بهدفين. ابتعد الهلال في الصدارة بعد ان بلغ النقطة 58، وبامكانه تحطيم نقاط المريخ التي احرزها في الموسم الماضي 74 نقطة. الفوز في ست من المباريات السبعة، المتبقية في الدوري سيضمن للهلال تجاوز رقم المريخ في الموسم الماضي، ويمنحه افضلية جديدة. صحيح ان الهلال خسر مباراة واحدة، مقابل لاشيء للمريخ، حتى قبل مباراة الأخير أمس امام اهلي مروي ،لكن الهلال حقق انتصارات أكثر، 18 مقابل 15 فضلا عن كونه الأقل استقبالا للاهداف بتسعة فقط. بلغة الأرقام الهلال هو البطل. آخر الكلام حاول المهندس الفاتح باني رئيس لجنة المسابقات معالجة سوءات لوائح لجنته، فوقع في سوء أكبر، اكد به عدم جدارته بترؤس هذه اللجنة العدلية المهمة. تابعنا خطاب تعديلات اللائحة الخاصة بمشاركة اللاعبين تحت السن التي اقترحها الفاتح باني ورفعها لمجلس إدارة نادي الاتحاد لاجازتها، قبل العمل بها. يظن باني ان تعديلاته الجديدة ،يمكن ان تعالج الثغرات الموجودة في اللائحة الأولى التي مهدت طريق المريخ وغيره الهروب من العقوبات. التعديلات الجديدة بها كثير من الثغرات، ويبدو انها كتبت على عجل،والقصد منها كما وضح ليس تحقيق العدالة، وانما طي ملف المخالفة الصريحة التي وقع فيها المريخ في مباراته أمام الأهلي الخرطومي. نسأل، الأخ باني، هل يحق للجنة المسابقات أو رئيسها، اجراء أي تعديلات على اللوائح منتصف الموسم؟ ، أم ان الموضوع من ضمن مسؤولية مجلس الإدارة؟ وما هو الهدف من اجراء هذه التعديلات في الوقت الحالي؟. ارتكاب المريخ للمخالفات، وخرقه القوانين، وازدرائه اللوائح، لن يتوقف، طالما ان بعض لجان الاتحاد تأتمر بأمره، وتتساهل معه ، وتنفذ ما يريده دون مراعاة لحقوق الآخرين. اين مجلس إدارة نادي الهلال من هذا العبث؟، ولماذا هذا الخنوع، وهل يعتقد رئيس لجنة التطبيع هشام السوباط ورفاقه ان بيانات الشجب والتنديد ستحقق العدالة. عندما حرم كمال شداد الهلال من لاعبيه المحترفين بأثر رجعي، عام 2008، جمد صلاح ادريس رئيس الهلال وقتها، نشاط الفريق ورفض أداء مباراة معلنة أمام النيل الحصاحيصا. تمسك الهلال بموقفه الرافض لاداء أي مباراة حتى يرفع عنه الظلم ، فاضطر كمال شداد للحس قراراته وتحقق للهلال ما أراد، ونجح في اشراك لاعبيه الأجانب حتى نهاية الموسم. وفي عهد اشرف الكاردينال، سجل الهلال موقفا قويا، عندما قرر الانسحاب من الدوري عام 2015، ومعه خمسة اندية أخرى بسبب انحياز اتحاد (اللقيمات) للمريخ، فأتى القرار ثماره وعاد بنتائج إيجابية على الهلال وبقية الأندية. أجلت لجنة المسابقات لقاء القمة بين الهلال والمريخ من يوم أمس الى اجل عير مسمى، دون مبررات مقبولة، ومع ذلك قبلت لجنة التطبيع القرار، وخضعت للأمر الواقع. عادت لجنة المسابقات وبرمجت مباراة الهلال وهلال الأبيض، قبل 24 ساعة فقط من موعدها، فقبلت التطبيع القرار عن طيب خاطر ولم تنبس ببنت شفة. لا نستبعد ان يتعرض الهلال للمزيد من الضغوط والبهدلة، من لجنة المسابقات وغيرها من اللجان العدائية، طالما ان السادة رئيس وأعضاء لجنة التطبيع نايمين في العسل. وداعية: لناس التطبيع .. الهلال هو الأصل وما دونه الفرع.
