أبوبكر عابدين كرة القدم السودانية السقوط والتجميد المرتقب.. هل نزرف دمعة على مستقبل الرياضة السودانية وكرة القدم على وجه الخصوص؟؟ *كرة القدم السودانية إغراءات ومزايدات ومكايدات، وتخريب وتخريف وتزييف، وصراع الأفاعي يشتد بيد فارغة وأخرى لاشئ فيها!! * كرة القدم عندنا عندما تتحدث النقود تسكت الحقيقة ويحل الخراب وتتسلق الثعابين ولصوص غسيل الأموال إلى مراكز القرار ويحل الخراب وينعق البوم والغراب وتصبح الكرة خراب في خراب! * مجتمعنا الرياضي لايقبل الشفافية ولا الوضوح، ويبيع نفسه ومواقفه لمن بيده المال ولاشئ غير المال!!! * العالم من حولنا تقدم بالعلم والتخطيط السليم والإنضباط.. *إدارة الكرة أصبحت علم وفن، وليست وجاهة ومال دون وعي وإدراك، وبالتالي لايمكن أن تدار بالفهلوة والبلطجة.. * لن نلقي التراب على وجه الشمس فالحقيقة بائنة واضحة، فالخراب الذي تم ويتواصل الآن هو بفعل الهجمة الشرسة من أصحاب المال ورجال الأعمال وثلة الإنتهازيين الذين يتسلقون بهم وكلهم يبحث عن مصالحه الخاصة بعيداً عن العمل الجاد لتطوير الرياضة عامة وكرة القدم خصوصاً مستغلين جهل الجهلاء وتعصب المتعصبين للمريخ والهلال على حد السواء!! * نعم عندما تتحدث النقود تسكت الحقيقة، وإلا فانظروا لكل إنتخابات المؤسسات الرياضية كيف يلعب المال في شراء الأصوات والمواقف وكيف يفوزون ويتربعون على رئاسة المؤسسات مستغلين الأزمة الإقتصادية وسوء الحال العام!! * إنه العار في أن يبيع الرجل صوته ومواقفه.. * في نادي المريخ العاصمي أزمة مستفحلة هي نتاج أزمة أخرى في الإتحاد العام لكرة القدم، فالإنشقاق في رئاسة الإتحاد ولد أزمة في نادي المريخ كل جناح يلعب لصالح حليفه وضد غريمه، وهكذا توالدت الأزمة وكثر الصراخ والعويل هنا وهناك وكل يروج لبضاعته الكاسدة، حتى (الفيفا) إتحاد الكرة الدولي في حيرة من أمره حيال الأزمات المتلاحقة من السودان صراع في الإتحاد وصراع في الأندية وشكاوى من المحترفين والمدربين، وشكل ذلك صداعاً للمؤسسات الدولية جراء الصراع الأجوف في السودان والذي ينبئ عن أزمة حقيقية تحتاج إلى جراحة ومشرط يزيل تلك الأورام السرطانية المستفحلة والتي عجزت المؤسسات الدولية عن علاجها.. * نتوقع بين الفينة والأخرى قراراً صادماً من الإتحاد الدولي لكرة القدم(فيفا) بتجميد النشاط الكروي في السودان إلى حين إيجاد حل مناسب له. * هوان البلاد يظهر في الصراع على كراسي إدارة الإتحاد العام، وبنظرة عامة تتفحص الأسماء المرشحة لقيادة الإتحاد العام تصاب بالصدمة إذ لم يكن من بينهم إداري عرك الميادين وعرف أسرارها ولا لاعب مخضرم تشبع بالخبرة والمعرفة والدراية كما يحدث في جارتنا القريبة مصر العربية والتي بنى مجدها الكروي قدامى اللاعبين في إدارات الأندية والإتحاد والقنوات الفاضية تعليقاً وتقديما للبرامج وفي الصحف، بينما نحن نترك الأمر برمته لكل صاحب جيب منتفخ وعقل خاوٍ أجوف، انظروا إلى الأسماء المعروضة الآن في سوق الإنتخابات في الإتحادات والأندية على حد السواء تجدونهم بلافكر ولامعرفة ولاخبرة، فقط جيوبهم منتفخة ورؤسهم فارغة ولابرنامج عمل يقدمونه ولافكر يقودهم فقط هي العاطفة والرشوة ولا شئ غير ذلك!! * أليس منكم فئة رشيدة تقول لا ثم لا لذلك الإحتلال لاسيما وقد إنتهى عهد تسلط السلطة السياسية عبر (أمانة الرياضة في المؤتمر الوطني) والتي كانت تتدخل في كل شئ بمساعدة بعض الرموز الرياضية القديمة والتي كانت تخاف على مصالحها ومواقعها وكانت تجاريهم في إفساد الرياضة بكل أسف.. * رسالة أخيرة صراع الأفاعي في نادي المريخ العاصمي الأخير يعني حصاد الرماد إذ يأبى أبا جهل وأبي لهب إلا وأن يشعلوا النار ويوقدوا الحطب، عندما تعطلت عندهم لغة الحوار وإحترام القانون والديمقراطية، وغابت حكمة الكبار إذ لم يعد في النادي الكبير حكيم أوكبير تحترم كلمته، ورحم الله مهدي الفكي وحسن محمد عبدالله وحاج زروق وحاج شاخور وحاج التوم وحاج مزمل، ورحم الله مجتمع المريخ الذي كان.. * قوة القانون هي الحل وليس قانون القوة من يخرجنا من تلكم الأزمة البائسة.. *لنا عودة بحول الله.