* يدهشني العجب وانا ارصد ما يدور في ساحة كرة القدم وعشاقها ومريديها والذين يجهلون بل ويتوهمون ان الاندية الرياضية تحت قبضة الاتحاد الدولي لكرة القدم(الفيفا) والاتحاد الافريقيى لكرة القدم (الكاف) واخيرا الاتحاد السوداني لكرة القدم مع ان الرياضة عامة ليس لها الحاكمية على الاندية التي تمارس نشاطا رياضيا ناهيك ان تكون الحاكمية لكرة القدم تحديدا لان هذه الاندية قانونا متعددة الانشطة من رياضية وغير رياضية حيث انها اندية ثقافية واجتماعية متعددة الانشطة يؤكد هذا انه ليس بين * هذه الاندية من يحمل مسمى كرة القدم حسب سجله القانوني حتى يكون منسوبا لنشاط بعينه كما هو حال الاتحادات المحلية او العامة التي تحمل في مسماها النشاط الرياضي المعين التي يحمله مسماها (كالاتحاد السوداني لكرة القدم)اما على مستوى الاندية فليس هناك نادياً يحمل قانونا مسمى نشاط بعينه فلا الهلال او المريخ او اي نادٍ يمارس كرة القدم تحت الاتحاد المعني يحمل في مسماه نشاط كرة القدم او غيره من الانشطة كما هو حال الاتحادات التي تنتسب لنشاط واحد بعينه لكون الاندية متعددة الانشطة رياضية وغير رياضية، فالاندية تنتسب لعضوية لكل الاتحادات التي تمارس الانشطة التابعة لها، فالهلال والمريخ على سبيب المثال ظلا تحت عضوية اتحادات السباحة والسلة والعاب القوى والملاكمة والدراجات وشارك ممثلوها في بطولات عديدة وكلها يحق لها ان تكون تحت اى من الانشطة الاخرى المعتمدة من الاتحادات الدولية بجانب ماتمارسه او يفترض ان تمارسه حسب تسجيلها ورخصتهامن انشطة اخرى غير رياضية و الفيفا او الاتحاد السوداني لكرة القدم ليس معنيا الا بمنشط كرة القدم وحده وليس له اي شأن او حاكمية اخرى على أي نادٍ ومكوناته والا لكان نفس الحق مكفولا للسلة والدراجات والسباحة وكافة الانشطة الاخرى التي لها اتحادات دولية مساوية للفيفا في الحقوق والوجبات، لهذا اعجب لمن يرون ان الجمعيات العمومية لهذا الاندية تخضع للفيفا او الاتحاد السوداني لكرة القدم وكلاهما لا يختلفا عن اي اتحاد ونشاط آخر ولكن هذا لايمنع الاتحادات الدولية وواحدة منه كرة القدم ان يكون لها حق فقط فيما يتعلق بنشاطها وحده دون ان تكون لها حاكمية على الاندية كمؤسسات * عامة متعددة الانشطة يحكمها نظامها الاساسي وقانون الدولة كيف يحق لغيرها التدخل في شأن جمعياتها العمومية، لهذا اعجب لمن يرون ان اتحاد الكرة له حق الاشراف على جمعيات الاندية العمومية بل ودهشت اكثر ان يطالب سكرتير الاتحاد الاندية بان تلتزم بلقرار الفيفا بالغاء منصبي السكرتير وامين المال وهذا شأن خاص بالاندية لا تملك أي جهة التدخل فيه وان حق لها في اتحاد الكرة، ومما لاشك فيه فان الفيفا نفسها لا تجهل حقيقة ما تملكه من حدود وحقوق على الدولة حيث انها ليست معنية الا بنشاط واحد من الانشطة المحددة التي تملك ان تقيدها بشروطها لهذا فان الفيفا لم تفرض على الاندية التي تتمتع بعضويتها ان تصبح شركات لانها لا تملك ذلك وانما اشترطت على هذه الاندية لكي تمارس نشاطها تحت ظل الفيفا ان تنشئ شركات تختص فقط بنشاط كرة القدم دون ان تمنح نفسها الحق في ان تفرض على الاندية ان تتحول نفسها لشركات وانما قصرت مطلبها في ان يوكل النادي كرة القدم التابعة لها لشركة خاصة فقط بكرة القدم حتى تعتمدها ولكنها لا لاتتدخل فيما ليس من شأنها. * * فمن أين اذاً الحق لمن يرون ان اتحاد الكرة له السلطة في الاشراف او التدخل في شان الجمعيات العمومية فان كان الامر كذلك لماذا تكون السلطة لكرة القدم وحدها وليس لغيرها من الانشطة التي يمارسها النادي تحت اتحادات اخرى لها نفس الشرعية ولافرق بين احمد وحاج احمد وان كان ما نشهده من جدل وصراعات حول من يدير كرة القدم في انديتنا ولم تعد الجمعيات العمومية للاندية هي الجهة المختصة بادارة كرة القدم * وانما اصبحت ممارسة النادي للكرة تحت الفيفا من اختصاص الشركة المساهمة وملاك الاسهم والذين يخضوع لقانون لشركات وليس المفوضيات والشلليات بعد ان اصبح ملاك الاسهم في شركات الاندية الخاصة بكرة القدم هم الذين يتولون امر ادارتها والاشراف عليها حسب شرط الفيفا وليس الجمعيات * العمومية للاندية التي لا تملك الفيفا ان تتخل فيها مهما عانت من هرج بعد ان اصبحت الكلمة كرة القدم لملاك الاسهم في شركة كرة القدم وليس الجمعيات المستجلبة عضويتها مع كل دورة انتخابات (وبعد ده فضوها النزاعات والصراعات والعضويات المستجلبة للجمعيات فالكلمة في نشاط كرة القدم اصبحت لملاك اسهم شركة النادي الخاصة بها بصرف النظرعن مواقعهم في مجالس ادارات الاندية التي لم يعد لها شأناً بادارة كرة القدم في النادي وياربي منو بعد كده البجري ورا جمعية النادي او يقحم * نفسه في صراع فيها بعد ان لم تعد لها سلطة في كرة القدم) وبعد ان اصبح من هو مالك لأسهم في شركة كرة القدم بالنادي هو الذي له حق المشاركة في ادارة النادي (اما بقية الزخم في عضوية مجالس الادارة المنتخبة او المعينة يشوفوا ليهم نشاط تاني غير كرة القدم حتى يتدخلوا فيه) ولو كان من اهدروا المليارات في هذه الاندية مدركين لهذه الحقيقة لكانوا ملاك اسهم من اموالهم المهدرة والتي تحفظ لهم حقهم ويملكون بيعها كأسهم.