اضطرت إدارة النادي الأهلي مروي لإختيار مدينة الأبيض لتكون مسرحاً لمواجهات الملوك الأفريقية لعدم جاهزية المدينة الرياضية كريمة التي شابها الإهمال نتيجة صراع التبعية بين الإتحاد والمحلية ، وكان بإمكان إدارة الأهلي أن تُوفّر الأموال الطائلة التي صُرفت بمدينة الأبيض في سكن وإعاشة بعثتي الأهلي وممثل جنوب السودان وتلك التي ستُصرف في المباراة القادمة إن شاء الله وذلك بحكم وجود سكن أقل تكلفة للبعثتين وربما وُجدت مساكن مجانية أو بأسعار رمزية . الأموال التي صُرِفت خلال المباراتين على معسكري الفريقين فاقت ال17 مليون جنيه سوداني ، تم تسديد معظمها من قِبل رئيس مجلس الإدارة السيد أبو حجل وتولى آخرين سداد متبقّي المنصرف ، وسيكون العبء الأكبر والصرف المرهق على رئيس وأعضاء المجلس والأقطاب حال وقع على عاتقهم تولي منصرفات المباراتين القادمتين أمام قورماهيا بالأبيض ونيروبي . وبما أن النادي الأهلي مروي يشارك باسم الوطن ويرفرف بعلمه وسط أدغال القارة السمراء وجب على حكومة السودان أن تتكفل بنفقات مباراتي دور ال32 من كأس الإتحاد الأفريقي بالأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان منتصف أكتوبر ونيروبي العاصمة الكينية الأسبوع الأخير من ذات الشهر ، ولن تقل تكلفة الرحلة الى نيروبي بأي حال عن ( 50000 دولار ) . وأطلق السيد عبد المنعم أبو حجل رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي مروي مناسدة لحكومة الولاية الشمالية التي تقودها سعادة البروفسير آمال محمد عز الدين أن تتولى باكراً ملف الرحلتين المقبلتين الى الأبيض ونيروبي حتى يتفرغ مجلس الإدارة للشؤون التي تخص الفرقة لاعبين وجهاز فني وتوفير معينات النصر المادية والمعنوية ، فالنتائج التي حققها ملوك الشمال وتشريف الوطن في أولى المشاركات الأفريقية يستحق عليها أن يجد الدعم والمساندة والإهتمام خاصة من الجهات الرسمية التي تقود دفّة البلاد ، فالرياضة بصفة عامة وكرة القدم بالأخص أصبحت الوجه المشرق الذي يضيء أرض السودان ويعكس السمات الحميدة فيه .
