*محمد كامل سعيد* *(طلعت صفّاق بدرجة سفير.. ما قنصل)..!!* * حقق المريخ فوزاً باهرا وكبيراً على ضيفه زاناكو الزامبي بثلاثية رائعة، تبادل احرازها توني ورمضان عجب ووجدي عوض، وذلك في ذهاب الدور الاول لبطولة الاندية الافريقية ابطال الدوري والذي اقيم السبت على ملعب السلام بالعاصمة المصرية القاهرة.. ولعل الانتصار الكبير قد قرّب احمر السودان من مجموعات الابطال بنسبة كبيرة.. * المباراة، وللحقيقة، ومن خلال مجرياتها لم تعبر مطلقاً عن النتيجة.. نقول ذلك وفي البال ما شهدناه وتابعناه اثناء اللقاء على مدار الشوطين، والدليل ان الشوط الاول انتهى تعادلياً بدون اهداف، وفيه اهدر الزامبي العديد من الفرص السهلة امام المرمى، في ظل استسلام تام للاعبي المريخ، وتمرير خاطئ فرض نفسه على جل اللاعبين..!! * وفي الجزء الاول للشوط الثاني، أفلح النيجيري اديلي في استثمار (نصف فرصة) وترجمها الى هدف داخل الشباك.. ووالله لو لم يتمكن اديلي من استثمار تلك السانحة لما لامه احد، لأن الكرة كانت طويلة عليه، لكنه تمكن و(بشبحة واحدة) من اللحاق بالكرة، واودعها الشباك هدفا افتتاحياُ فتح السكة للهدفين الثاني والثالث اللذان جاء عن طريق رمضان عجب ووجدي.. * واستناداً على الطريقة التي سارت عليها المقابلة، نشير الى ان التفاصيل التي سارت عليها اللقاء لم تعبر عن واقعها.. وعموما تمكن المريخ من العبور بثلاثية، واقترب بنسبة كبيرة من العبور لمرحلة المجموعات.. وهنا لابد من الاشارة الى ان الفرحة التي فرضت نفسها على جل محبي المريخ يجب ان تهدأ قليلا حتى لا يدفع الفريق ثمنها في جولة الاياب، خاصة وان لكل مباراة ظروفها..!! * قلنا ذلك، ونقوله ونحن نعلم بان اصلاء المريخ يعرفون حجم الصعوبة التي حاصرت الفريق قبل بداية لقاء السبت، وعليه فان ما يدور من كرنفالات وافراح خرافية، ما هو الاّ ضجيج فارغ، يقصد منه اصحابه الاسترزاق، والمتجارة باسم الكيان، وبالطريقة المحفوظة التي ادمنوها منذ اليوم الذي وطأت فيه اقدامهم بلاط صاحبة الجلالة في غفلة من الزمان.. * قلنا ذلك من باب واجبنا، ومهنيتنا لاننا لا نكتب بناء على توجيهات او خطوط يضعها لنا احد.. لنترك ما حدث داخل الملعب الذي اعتقد ان ما تناولناه يكفي تماماً ونتحول الى ما نقلته الكاميرا الخاصة بقناة المتاعب ونشير الى ان الاشكالية الحقيقية ليست في ملاعبنا بل ان الخلل كامن في كاميرات تلك القناة المتواضعة البائسة (اللي ما بتشبه بقية القنوات)..!! * لقد تابعنا عشرات بل مئات المباريات في الدوري المصري وهي تقام على ملعب السلام الذي احتضن لقاء السبت لكننا والله لم نتابع صورة أبهت وأقبح وأهيف من تلك التي نقلتها لنا قناة المتاعب مساء السبت، لنكتشف بشكل عملي ان الخلل علاقته مباشرة بكاميرات القناة اياها القديمة البائسة اللي ما بتشبه بقية الكاميرات في باقي القنوات..!! * المهم في قصة الكاميرات (القديمة البائسة) انها نقلت لنا ربما باتفاق مسبق صورة للمدعو حازم وهو يقدّم (فاصلاً من التصفيق) بطريقة هستيرية، مع توزيع غريب وعجيب للابتسامات لمجموعة الجماهير القليلة التي تواجدت في مقصورة الاستاد.. في اشارة الى ان هنالك فرحة غير عادية فرضت نفسها على الرجل..!! * اما السيجارة (القصبة) التي اظهرت قناة المتاعب (المدعو حازم) وهو يدخنها بشراهة، وسط الاشخاص الذين تواجدوا في المقصورة اثناء اللقاء، فتلك من التصرفات التي لا شأن لنا بها لان نهائيا، لان كل الذي يعنينا يرتبط بالفرحة الهستيرية التي كشفت ان الرجل غير مصدّق انه يتواجد في مقصورة ستاد السلام بالعاصمة المصرية القاهرة..!! * الفرحة الهستيرية للمدعو حازم التي ظهرت اثناء لقاء المريخ وزاناكو اكدت بما لا يدع مجالاً للشك، ان الرجل طلع (صفّاق رهيب) ومن الدرجة الأولى، وبامكانيات لا مثيل لها على ارض الواقع حتى بين عتاة المطبلاتية وافراد فرقة الكورال، الذين امتهنوا تلك المهن، بالتحديد في أوج ايام وشهور فترات جلوس (العارف عزو) على مقعد رئاسة النادي الاحمر (ولا تعليق)..! * لا تزال قصة سيدنا يوسف تحاصر عقلي وبالتحديد مشهد مجموة الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) ويصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم، وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي..!! *تخريمة أولى:* بمناسبة نقل مباراة المريخ وزاناكو الزامبي على قناة المتاعب، أقسم بالله العظيم أنني قمت باغلاق صوت التعليق لان ذلك المعغوه لا يفقه اي شئ عن كرة القدم، وظل يمارس التشجيع في وقت تعرض فيه المريخ لضغط رهيب من جانب المنافس.. (ياخ الزول النحس ده شبكنا التش الما عارف شنو لمن الساحر اتعوّق وطلع من الملعب).. "بجانب التواضع واللفحي كمان جابت ليها شراب"..!! *تخريمة ثانية:* فاز المريخ، وقبل (ما نفهم الحاصل شنو)، تابعنا الارزقية وهم يشرعون في المتاجرة باسم كيان المريخ، ويماسون الفرحة وبطريقة اوحت وكأن الفريق قد نال كأس بطولة ابطال افريقيا، مع الاشارة هنا الى ان قيمة المكافآت (من الفرحان داك) وصلت الى مبالغ خرافية، لا ينالها نجوم الاهلي المصري او الترجي التونسي، حتى حال تربعهم على عرش القارة.. (ودي مجرد ملاحظة)..!! *تخريمة ثالثة:* تاااني بنعيد: يظل ضعف الادارات المتعاقبة على ناد المريخ هو السر في تمدد (شخصيات هلامية) التي لو وجدت ادارة قوية تعرف قيمة انها تقود احد اندية السودان العملاقة لما سمحت (لاي متطاول او تاجر وطبّال) للتمدد بالطريقة التي نتابعها حاليا.. الادارة الضعيفة هي التي تفشل في تجحيم اي سمسار يسعى لبث سمومه في الوسط الرياضي والكروي. *حاجة اخيرة:* كل الاحداث التي نتابعها داخل نادي المريخ تشير وتؤكد اننا نتابع اعادة بالكاربون لكل السلبيات التي كانت تظهر في عهد (العارف عزو).. والكلام ده معناه اننا على موعد مع تكرار لنفس تفاصيل اللهف واللغف والغموض المتعلق بالامور المالية الخاصة بالصرف..!! *همسة:* ايام قيادة سوداكال لم تشغلنا الامور المالية واوجه الصرف لا لشئ سوى لان (عهد ساسا) شهد اغلاق شامل كامل ل(البلف)، حيث فشلت كل محاولات الارزقية في استعادة وضعيتهم القديمة، التي كانوا يتمترسون فيها خلف مصالحهم الخاصة..!! [email protected]