محمد كامل سعيد فرحة مريخية هيستيرية بعبور المرحلة التمهيدية..!! * نواصل اليوم ما بدأناه بالامس، والمتعلق بما دار في عروس الرمال، قبل واثناء وبعد جولة الاياب الحاسمة، والتي ستر الله فيها على احمر السودان، الذي كان قريبا جدا من السقوط – كالعادة – من العتبة التمهيدية، كما جرت العادة في السنوات الاخيرة..!! * المضحك والمؤسف معا، ان هواة (الردحي)، استغلوا الانتصار الذي تحقق بالصدفة، نتيجة لدعوات الملايين من اصلاء الكيان، وتابعناهم يمارسون (الخلعة)، وبطريقة اوحت وكأن المريخ قد نال اللقب القاري بجدارة، وتربع على عرش الكرة العالمية، وتاهل لتمثيل افريقيا في كأس العالم للاندية..!! * ولانهم (مطبلاتية ارزقية)، ولا يعرفون غير المتاجرة باسم المريخ، تابعناهم يتعامولون مع تأهل الاحمر بفرحة خرافية.. (يعني شوفوني انا بحب المريخ كيف ولياتو درجة)، والمضحك ان بعض المهاوييس، يشيلوا وبصدقوا، ويرددون بغباء (يا سلاااام والله يا ريتتا زي الطبال المحتال)..!! * وعشان الناس دي ما تسرح، وتصل الى مكان يستعصي عليهم الرجوع منه، نهمس في آذان كل مبهور او تاجر او طبال او ارزقي ونقول: (المريخ يا مبهور، عبر مرحلة التمهيدي، ولم يصل نهائي الابطال، اللي عمروا ما وصل ليه قبل كده ابدا ومنذ التأسيس)..!! * بعدين يا (مبهور) لابد لك ان تعلم ان الفريق الذي تخطاه المريخ، ليس الاهلي المصري، ولا الترجي التونسي، ولا الوداد المغربي، ولا صن داونز الجنوب افريقي، لان المريخ عبر على حساب فريق متواضع جدا لا اسم ولا تاريخ له..!! * تخطى المريخ الاكسبريس اليوغندي في التمهيدي، وصعد للدور الاول.. (يعني نحنا يا دوب بنقول يا هادي).. كما ان العبور تحقق بفارق الاهداف الاعتبارية.. نكرر (الاعتبارية) وبعيد عن الشئ المسمى بالجدارة..!! * لقد حبس افراد المريخ انفاس الجماهير، التي احست باقتراب الفريق من الوداع، ذلك بعد العرض الباهت المتواضع على مدار الشوطين امام الاكسبربس، ولدرجة اوحت الينا باننا على موعد مع سقوط جديد.. *********************** وبينما انا اتابع العناوين الغريبة، والكرنفالات العجيبة، سواء على الصفحات بالصحف الصفراء، او مساحات الاعمدة، (من الاشارة هنا الى انني اطلع على العناوين وبس، لانني لا املك المقدرة على تحمل ذلك الوهم الطافح)، في تلك الاثناء، تذكر وصف فتى الكيزان المدلل (عزو)..! * وكيف لا اتذكر العزيز (عزو) وهو الذي اطلق على المطبلاتية لقب الاعلام السالب.. اي نعم لقد سماهم بذلك الاسم على الرغم من انهم ظلوا يسبحون ليل نهار بحمده.. حتى جاءت لحظة صفاء مع النفس، فاطلق عباراته العميقة تلك، فكانت اصدق وادق واعمق ما قال..!! * ولان (المطبلاتية الارزقية) لا يعرفون حتى كيفية ممارسة الفرحة، كان من الطبيعي ان تأتي عباراتهم شتراء وحامضة، ومكررة، تفوح منها تفاصيل محدودية سقف الحصيلة اللغوية، مع ظهور واضح للركاكة، والعبارات الممجوجة فارغة المعنى..!! * القصة في مجملها لن تتحاوز مرحلة "الشوفونية"، (وأهي فرصة، احتمال تاني ما تتلقي، نحاول نمارس فيها الغش مع المساكين الغلابى ديل).. قال كل طبال تلك العبارة وهو با يدري ان شعب المريخ (بيفهمها وهي "طائرة")..! * وبهذه المناسبة، وبعيدا عن المتاجرة، والمساهمة في نشر المخدر اياه، نعلن ان المريخ تخطى التمهيدي بكرامة البليلة، وبفارق الاهداف الاعتبارية، بعد ما تساوى مع الاكسبريس اليوغندي في النقاط والاهداف، واستنادا على هدف سجله خارج ملعبه عبر وصعد للدور الاول.. * الشكل المتواضع للمريخ في الابيض، ينذر بخطورة خرافية تنتظره في قادم المراحل، بداية من الدور الاول، الذي تبقى لانطلاقته اقل من ثلاثة اسابيع، والفريق يحتاج فيها لعمل فني مكثف، بدلا من عبارات الغزل الاشتر وكلمات التنويم التي فرضت نفسها على الارزقية..!! * واذا اشرنا الى ان المتاجرة باسم الكيان تتسبب في تعطيل الفريق، وتفتح امامه باب السقوط داخل الملعب واسعا، فان الصراع الاداري "الدائر حاليا"، يمكن ان يساهم في تدمير الفريق الاحمر تماما، ومسح اسمه من على الخارطة الكروية.. *********************** ان التفاؤل واقامة كرنفالات الفرح، مع مستوى المريخ الذي ظهر به امام الاكسبريس لا ولن يجتمعا ابدا، والاولى ان يكون الحذر هو شعار المرحلة الحالية، حتى لا تنفاجأ بسقوط الاحمر في الدور الاول، وبالتالي تحوله غصبا عنه الى دور الترضية بكأس الاتحاد الافريقي (الكونفدرالية)..! * لا ننكر ان الارزقية جهزوا كل الاعذار لتقديمها للمتابعين الغلابى حال سقوط المريخ ووداعه من العتبة التمهيدية، وكان اتحاد الكرة، والبروف شداد، من ابرز واهم الشماعات التي سيتم تعليق الفشل عليها، لتبدا مرحلة جديدة من الصراع الممل، لكن عبور الاحمر اظهر الفرحة الهستيرية الحالية التي سنعود اليها لاحقا باذن الله. * لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وبالتحديد مشهد مجموعة الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو)، ورغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار، رغم علمه بانه موهوم، وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي. *تخريمة اولى:* خلال تواجدي في "ريو دي جانيرو" اجريت حوارا شيقا مع الدكتور الراحل سقراط، احد اعظم قادة منتخب السامبا البرازيلي.. كما زرت *ستاد ماراكانا* الشهير وتابعت اكثر من مباراة داخل مدرجاته..! *تخريمة ثانية:* اثناء فترة عملي الصحافية زرت فرانكفورت الالمانية، وزيورخ السويسرية، واقمت في ريو دي جانيرو لعامين اثناء مونديال 2002، وشاهدت رفاق رونالدو يحملون كأس العالم على ساحل "كوبي كابانا" عقب عودتهم من اليابان..! *تخريمة ثالثة:* قضيت اكثر من 15 سنة ولله الحمد وانا امارس العمل الصحافي خارج السودان، واكتسبت ولاه الحمد خبرة كبيرة بفضل الله..! *حاجة اخيرة:* (هاااتشيين) ده كلو من تجارة البهارات اللي بتضر اول ما بتضر (ناس التعبئة)..! *همسة:* (ديك العدة)، مالو..؟!.. قال من بين ما قال (ما ح امرق الا ومعاي العدة).. خلاص ادوها ليهو يا جماعة..!