تصادعت الأحداث بوتيرة متسارعة فيما يخص الحكام والإتحاد المحلي بالقضارف وبعض المطالب التي يرونها المتعلقة بالحكام ، لوضعكم في الصورة ومعايشة الحدث عن قُرب إليكم هذا ( الربط). البداية كانت بمذكرة رفعها الحكام عبر لجنته مطالبين فيها بزيادة في قيمة الترحيل ، إجتمع الإتحاد وبعد شد وجذب داخل الإجتماع وبرغم رفض 4 أعضاء للزيادة إلا أن الأغلبية كانت للجناح الآخر فتم إقرار زيادة قيمة الترحيل ل 1200 ج لحكام الأولى و 1100 للثانية و 1000 للثالثة ، بعد ذلك تفاجأ الحكام بين شوطي مباريات الأمس وأمس الأول أن الإتحاد وبصورة رسمية أبلغ الوالدة فتحية بائعة الشاي في الإستاد بأنه لن يدفع بعد اليوم قيمة ( الشاي) الخاص بحُكام المباراة والذي تعود أن يتحسوه بين الشوطي ، أياكم أن يعتقد أحدكم أحدكم أن الأمر سخيف ولا يستحق حتى الكتابة "أعني موضوع الشاي" ، لكن الحقيقة أن الحكام إعتبروا أن التصرف فيه الكثير من المهانة لهم وقدّم لهم نموذجاً واضحاً لكيفية تفكير أعضاء الإتحاد ونظرتهم تجاه الحكام بل أن بعض الحكام إعتبروه إحتقاراً وإزدراءً. ثمة شئ آخر ضاعف من حالة الإحتقان لدى الحكام وهو سماعهم بأن الإتحاد منع جلوسهم في المكان المخصص لهم في المقصورة ، ذهب مجموعة من الحكام خلال مباراة أمس وتحدثوا مع أمين الخزينة طارق حمد مستفسرين عن وضعهم ومكان جلوسهم أجابهم طارق دون أن يرمش له جفن بأن مكانهم هو( نفس المكان) أعلى اليمين في المقصورة ، سُرّ الحكام بحديث أمين الخزينة وشكروه وتحركوا منه فإذا به يصيح لهم بعد أن أخبره مدير الإستاد بأن هنالك مايمنع جلوسهم في المقصورة ، صاح أمين الخزينة لوفد الحكام وطلب منهم الحضور إليه وأخبرهم بأن ( نائب الرئيس الرشيد حمد منع جلوسهم في أعلى المقصورة) ، اثار الأمر غضب الحكام وأوضحوا ذلك لأمين الخزينة من خلال الحديث المتبادل بينهم و"النفس الحار" كان سيد الموقف ، حسم طارق حمد الجدل بالقول : تاني أي شي دايرنو لازم تجيبوهو عبر لجنتكم ، ماتجوا تتكلم معانا مباشرة ، إنصرف الحكام وفي حلوقهم (غُصة) لكن سرعان ما جاءت الفكرة. أي فكرة!؟ تابعوا .. مساء أمس الأول وبعد جلسة ساخنة قرر الحكام أن يتحدوا بعد شعورهم أن تفرقهم وأن سياسة "فرق تسُد" التي يتبعها بعض أعضاء الإتحاد معهم قد جعلتهم في هذا الموقف ، قرروا أن يكونوا (كتلة واحدة) ويدفعوا بمطالب يرونها عادلة لإتحاد الكرة عبر لجنتهم وإنتظار رد الإتحاد عليها في غضون 48 ساعة وإلا سوف يكون لهم قرار ربما يعصف بالموسم الكروي في المدينة قبل أن يبدأ. تمت كتابة مذكرة وافق وأيدها ووقع عليها (39 حكماً) تحوي عدد من المطالب أهمها توفير معدات ولبس كامل للحكام في ظل النقص الحاد في معدات الحكام ، ثاني تلك المطلب تحديد أماكن جلوسهم في الإستاد وأقترحوا أعلى يمين المقصورة مكاناً لهم. كذلك رفع قيمة الترحيل ل 5000 ج لكل الدرجات في إشارة واضحة لعدم قبولهم بقرار الإتحاد فيما يختص بقيمة الترحيل ، آخر المطالب هو صيانة غرفة الحكام وتوفير أساسات بعد ان خَلَت من كل شئ خَلاَ (العنكبوت والفئران) بحسب ماجاء في المذكرة ، ولتكون لائقة بهم ولإستقبال الضيوف من الحكام القوميين. وطالبت المذكرة بضرورة الرد على المطالب في مدة اقصاها الجمعة الموافق 7/1/2022 م وفي حالة عدم الرد سيضطر الحكام لإتخاذ قرارات ربما تنعكس على النشاط الرياضي كما أسلفنا. حاشية : من الواضح أن الإتحاد أمام جيل جديد من الحُكام واعي ومثقف ومتعلم يعرف ماذا يريد ، جيل مدرك للحقوق والواجبات وطريقة التعامل والأهم من ذلك أنهم أصبحوا ( كتلة واحدة) ، لذلك نتمنى من (حكماء) الإتحاد إن وجدوا أن يتعاملوا مع المذكرة برشد وحكمة والجلوس مع الحكام وإمتصاص غضبهم وتلبية مطالبهم المشروعة حتى لا نمضي في طريق أفضل أنحاءه شوك.
