محمد كامل سعيد محسن علامات.. (واحدث مشاهد التراجيديا)..!! * بصرف النظر عن التعادل المخيب الذي انتهت عليه مباراة منتخبنا الاولى في نهائيات الكان امام غينيا بيساو، والتي كتبت النهاية الحزينة للمسيرة، وددت التعليق على ما قام به مساعد مدرب المنتخب الوطني محسن سيد، من تصرف غريب احمق مهين، بعيد كل البعد عن الاحتراف والاحترافية.. ******** حقيقة فقد وجدت نفسي اضحك – وشر البلية ما يضحك – وانا اتابع عبر "الواتس آب" صورة للجهاز الفني لمنتخبنا الوطني السوداني، (صقور الجديان)، التقطت لهم اثناء احدى جلسات التفاكر في فندق الاقامة، قبل ايام، وهم يتفاكرون في امر المنتخب قبل ساعات من انطلاقة نهائيات بطولة الامم الافريقية.. * ظهر المدير الفني برهان تيه – في الصورة- وهو يرتدي فانيلة حمراء، عليها شعار السودان.. وكان ذلك من المشاهد الطبيعية المعتادة التي تعكس احترام الرجل للوضعية والمنصب الحساس الذي تم تعينه فيه كمسئول اول عن المنتخب.. * لكن ما لم يكن طبيعيا مظهر "محسن علامات" – الذي كان يجلس الى جوار برهان – باعتباره مساعدا له، كان مخجلا للحد البعيد، خاصة وان "الرجل الثاني" في الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني السوداني، ظهر وهو يرتدي فانيلة بيضاء عليها شعار الهلال السعودي..!! * وقبل التعليق، والاسترسال على هذه الفضيحة – التي يجب ان لا تمر مرور الكرام – يجب علينا هنا التأكيد على حقيقة واحدة هي ان مقدرات محسن هذا لا تتجاوز العمل كمدير فني لاحد فرق الوسيط، التي تنافس على الصعود للدوري الممتاز..! * وتفسيرا لذلك الحديث نشير الى اننا ظللنا نؤكد في هذه المساحة، مرارا وتكرارا، على حقيقة ان منصب مساعد المدير الفني لمنتخب السودان (بجلالة قدره) انما هو قميص اكبر من امكانيات ومقدرات هذا المستجد على مهنة التدريب..!! * وهنا فاننا لا ولن نجامل لاننا استندنا في ذلك الرأي الواضح على السجل الضعيف المتواضع لمحسن سيد، سواء عندما كان لاعبا، او بعد ما تحول الى التدريب.. وهنا اتذكر انني تابعت مباراة دورية لمحسن وهو لاعبا بشعار الموردة امام المريخ على ملعب القلعة الحمراء.. * المريخ حقق الفوز في تلك المقابلة بخماسية نظيفة، حيث تم الدفع بمحسن هذا في آخر خمس دقائق، وكل الذي فعله اللاعب البديل انه اشتبك مع الحارس محمد رابح، وقام الحكم بطردهما معا بالبطاقة الحمراء لسوء السلوك..!! ********************** وعقب مشوار متواضع، ومسيرة بائسة لمحسن في الملاعب، سمعنا عن تحوله الى مجال التدريب.. حيث ظهر برفقة الديبة، وعمل كمساعد مدرب معه، سواء في الموردة، او المنتخبات السنية، ايام مجلس معتصم جعفر واسامة عطا المنان، وبطريقة لا تخلو من المجاملة..!! * بعد فترة قصيرة، انفصل محسن عن الديبة، وسمعنا عن تفرغه للاشراف على فرق التمهيدي، قبل ان يظهر مع مريخ الفاشر (بفنيلته المخططة بالعرض باللونين الاحمر والاصفر) والتي تردد انه يتعمد ارتدائها لانها تجلب له الحظ.. "تصوروا"..!! * وقبل الظهور الاخير الحالي لمحسن كمساعد للمدير الفني للمنتخب الوطني السوداني الاول، عمل محسن وبرهان كمساعدين للخبير الفرنسي دييغو غارزيتو في الجهاز الفني لفريق المريخ العاصمي.. وتحديدا في عام 2015.. * في ذلك العام وصلت الامور بين المدرب الفرنسي غارزيتو، والثنائي برهان ومحسن الى طريق مسدود.. حيث انفجر فيهما الخواحة، ووجه لهما اتهامات مباشرة، ووصمهما بالجهل التام بالعمل التدريبي، ووصفهما بالبعد الشامل الكامل عن ابجديات التدريب..!! * ثم كانت رصاصة الرحمة التي قالها الخبير غارزيتو، الذي وصف الثنائي برهان ومحسن بانهما لا يعرفان (رص العلامات).. ومن ذلك التصريح، التصق لقب "علامات" بالمدعو محسن الذي تحول ما بين ليلة وضحاها الى مساعد للمدير الفني لمنتخب صقور الجديان..!! * وهنا لا نستبعد ان يكون اختيار محسن لشغل المنصب الحساس والخطير هذا قد تم من باب المجاملة، خاصة وان مجلس ادارة الاتحاد الحالي، هو نفسه الذي جامل المدرب نفسه بالامس، واختاره للعمل مع المنتخب الاولمبي، دون الاستناد على اي خبرة او انجازات..!! * محسن "علامات"، اثبت انه مخلوع، وغير مصدق لعملية اختياره كمساعد للمدير الفني للمنتخب السوداني الاول، من خلال استحواذه على التصريحات وانفراده بها، وفي كل اجهزة الاعلام، في ظل صمت تام، وقاتل للمدير الفني والمسئول الاول..!! ********************** ان ظهور محسن سيد في الكاميرون وهو يرتدي شعار الهلال السعودي، ما هو الا بيان عملي، يكشف لنا حجم الفوضى التي فرضت نفسها على واقعنا الكروي، خاصة ذلك المتعلقة بالمنتخب الاول، الذي يحمل اسم البلاد، ويدافع عن سمعتها في اكبر بطولة قارية تحظى باهتمام عالمي.. * ان ما قام به محسن سيد، يجسد لنا حجم الاستهتار واللامبالاة التي وصل اليها واقع قادة الجهاز الفني، اذ توقعنا ان يقوم برهان بتوجيه محسن، ولفت نظره، ومطالبته بضرورة احترام نفسه، ووضعيته كمساعد لمدرب المنتخب، ومطالبته باستبدال قميص الهلال السعودي، احتراما لنفسه ولوضعيته وقبل كل ذلك للوطن.. لكن ذلك لم يحدث للاسف..!! * لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وبالتحديد مشهد مجموعة الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو)، ورغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار، رغم علمه بانه موهوم، وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي. *تخريمة اولى:* ضحكت – وشر البلية ما يضحك – وانا اشاهد محسن وهو في الوضع راقدا، وكأنه "جوارديولا"، وعلى صدر القميص الذي يرتديه الاعلان الشهير لهلال السعودية "اعمار".. ليثبت ذلك (الشليق) بتلك الحركة، باننا جميعا، ومع محسن سيد (ما ح نقدر تغمض عينينا)..؟! *تخريمة ثانية:* من طرائف "محسن علامات" عندما كان مساعدا لغارزيتو انه اطلق ذلك التصريح المسخرة عندما هاجموه بسبب تراجع اداء الاحمر فقال للجمهور : (العايز العروض الجميلة يمشي السينما ما يجينا الاستاد) وها هو الرجل يقدم لنا واحدة من (المشاهد السينمائية التي تجسد التراجيديا)..! *تخريمة ثالثة:* نشير الى ان قرار المدير الفني للهلال، والخاص بالتقدم بالشكر للقائد بويا ونزار حامد، قد تأخر كثيرا.. (لكن الافضل ان تأتي متأخرا خير من ان لا تأتي نهائيا)..!! *حاجة اخيرة:* بصرف النظر عن تراجع حظوظ صقور الجديان في التاهل الى دور ال 16 بامم افريقيا الحالية بالكاميرون، فان وقوة وصعوبة المهمة في المباراتين القادمتين امام نيجيريا ومصر، بالامكان ان تعيدان صقور الجديان الى مربع الهزائم والانكسارات.. وربنا يستر..! *همسة:* اسامة عطا المنان شغااااال، و(ما شغال بقرارات كاس نهائي).. (انهم يرونه بعيدا.. ونراه قريبا)..!
