محمد كامل سعيد مع برهان.. الصقور في خبر كان..!! * قناعتي التي لن تتبدل بشأن فهم وادراك ومواكبة المدرب السوداني لما يدور في العالم حوله من نهضة وتطور تظل كما هي تدور في فلك (الغيبوبة) لان المدرب السوداني ومهما بلغ من مواكبة فانه يظل (محلك سر) شأنه شأن لاعبنا الذي يعتمد على الصدفة في تحقيق ما يسمى بالانجازات.. * سقت تلك المقدمة قبل الدخول في التعليق على اختيار المدرب برهان تيه مديرا فنيا للمنتخب بمساعدة محسن سيد ومين ومين الخ من قائمة المدربين الذين استند اتحاد الكرة في اختيارهم على نتائج حققوها مع فرقهم في الدوري المحلي.. وهنا لابد من الاشادة بالقراءة الممتغزة للقدير مبارك سلمان الذي اعتذر بلباقة وانسحب.. * وبالنظر الى نتائج برهان مع الفرق التي دربها وحققت الفوز او التعادل مع المريخ والهلال، وهو ذات السبب الذي استند عليه الاتحاد في اختيار بقية الطاقم، سنجد ان تلك النتائج التي تحققت قد حدثت بالصدفة، وكان للدوافع الشخصية الخاصة باللاعبين دور قوي ومباشر فيها.. * يعني عندما يفوز الهلال بشق الانفس على حيدوب النهود، بقيادة محسن علامات، فان ذلك لا ولن يعني باي حال تفوق محسن ولا تفرده في علم التدريب، لان هنالك عوامل اخرى سبقت تلك المباراة اهمها رغبة اللاعبين في اثبات جدارتهم وتقديم انفسهم بصورة ممتازة امام الهلال.. ونفس الشئ سنجده يتكرر عندما يقود برهان فريق ما للفوز على المريخ بالدوري مثلا.. * وهنا يمكننا القول ان النجاح الذي استند عليه قادة اتحاد الكرة (المنقسم على نفسه) في اختيار (تلك الشلة) لقيادة المنتخب الوطني في هذا التوقيت بالذات لا ولن يتجاوز النجاح الوهمي، او السراب الذي يحسبه الظمآن ماء حتى اذا وصله لم يجده.. * حتى عملية توسيع قاعدة الاختيار التي شهدت استبعاد عدد من الاساسيين، كشف عن فهم سطحي، وعدم نقدير لخطورة تلك الخطوة، خاصة وان الزمن سيظل من اخطر المهددات لتنفيذ اي فكرة جديدة.. * الفهم العملي الذي كان يفرض نفسه على وضعية المنتخب الحالية، لا يخرج عن دائرة تدعيم المجموعة الموجودة، مع ضرورة الاحتفاظ بقوام الفريق، ولو من باب اقتراب موعد بطولة الامم الافريقية (الكان).. *********************** وما نود الاشارة اليه هنا في هذه الجزئية المتعلقة بالاعتماد على نجاحات عدد من المدربين مع فرقهم بالممتاز يظل على الدوام مسنودا بالدوافع الشخصية، وذلك معناه ان الفوارق الكبيرة بين التحديات المحلية ونظيرتها القارية الكبرى ستكون جاهزة للظهور وبشكل واضح وفاضح.. وربتا يستر..! * وللذكرى والتاريخ فقد كنت شاهدا على سقوط حي العرب بورتسودان بالثمانية امام الاسماعيلي المصري باستاد الاسماعيلية في بطولة الكؤوس الافريقية على ما اظن.. ويومها تسبب (البرهان) في الهزيمة التاريخية بعد استسلامه لوهم كبير فرض نفسه عليه وظن كذبا انه وصل الى مرحلة المدير الفني الكبير..!! * اذكر ساعتها ان عددا من المدربين السودانيين امثال عمر النور، وشطة وبشير كوشيب، طلبوا الجلوس مع البرهان لتنبيهه وكشف مواطن الخطورة والضعف في صفوف فريق الاسماعيلي قبل اللقاء ولو من باب الخروج باقل الخسائر.. لكن (السلطان) قصدي (البرهان* رفض اي مشورة.. * قالها البرهان يومها بالفم المليان (انا المدير الفني المسئول، ولا احب لاي شخص مهما كان اسمه او وضعه ان يتدخل في عملي) فاحرج بتلك العبارات كبار المدربين، الذين قرروا فورا مغادرة الاسماعيلية والعودة الى القاهرة.. فحلت الكارثة.. * لنفترض جدلا ان فكرة البرهان الحالية هي الصائبة، خاصة وانه اعتمد على اختيار نوعي شمل لاعبين من جل اندية الممتاز.. لكن ومع احترامنا لتلك الخطوة، فاننا نشير الى ان الوقت الحالي لن يكون مناسبا بالمرة لتكوين منتخب قوامه جديد بالكامل.. * وتسابق الايام، ومرورها وبشكل سريع يقربنا من الامتحان الاصعب في نهائيات بطولة الامم الافريقية المرتقبة بالكاميرون، سيجبرنا على تاكيد حقيقة ان مصير صقور الجديان سيكون في خبر كان مع برهان، وسنترقب هزائم تتحدث عنها الوكالات، وتحول منتخبنا الى مضحكة ومسخرة.. * ان الاشكالية التي تسببت في هزائم المنتخب الاخيرة ببطولة العرب علاقتها مباشرة بالجوانب النفسية، ولو من باب ان هذه المجموعة التي شرع (البرهان) في تصفيتها هي التي عبرت بصقور الجديان الى نهائيات الكان، على حساب الكبار غانا وجنوب افريقيا.. ************************ المنطق كان يحتم دعم المجموعة الحالية، ولو من باب التكريم، بجانب الشروع في العمل قدر الامكان على اخراج الكبار من دائرة الاحباط، بعد معرفة اسباب السقوط والتي هي معلومة لبرهان وغيره.. ثم تأتي من بعد نهاية المشاركة في الكان خطوة البناء المتكاملة.. * المنتخبات المشاركة في بطولة الكان ستستعين بكبار النجوم المحترفين في اوروبا، وبالتالي فان مهمة اللاعبين الصغار الذين اعلن البرهان عن اختيارهم، ستزداد صعوبة وتعقيدا، وربما تعرض الصقور لفضائح تفوق تلك التي عاش تفاصيلها فريق حي العرب مع (البرهان) امام الاسماعيلي المصري.. (وربنا يستر ويجيب العواقب سليمة)..!! * لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وبالتحديد مشهد مجموعة الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو)، ورغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار، رغم علمه بانه موهوم، وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي. *تخريمة اولى:* مر شهر بالتمام والكمال على انتخاب الاتحاد الجديد للكرة، ولا زالت مجموعة التدمير تلف وتدور حول نفس الحلقة المفرغة، ذلك بعد ما فرض السفر الى قطر نفسه على القادة، ونسي الجميع المسابقات المحلية، وما يرتبط بها من برمجة وحقوق بث ورعاية وخلافه..! *تخريمة ثانية:* لاعب في قامة نصر الدين الشغيل، لو يعلم برهان ان مشاركته في نهائيات الكان تعتبر تكريما كبيرا وخاصا له، وبذات الطريقة التي كرم بها الجوهري من قبل النجم حسام حسن (عوووك يا محسن علامات)..! *تخريمة ثالثة:* تعرض المنتخب الاماراتي للهزيمة بخماسية امام قطر في ربع نهائي فيفا عرب، ولم نسمع عن اي ضجيج او غضب، لا لشئ سوى لانها كرة القدم القابلة لكل الاحتمالات..! *حاجة اخيرة:* نكرر ونعيد ونؤكد ان كيزان السياسة والرياضة يرتبون لظهور جديد ومختلف (اصحى يا ترس)..! *همسة:* من كلمات المهمش فكي: (نحن لا نحمل عصاة موسى لاحداث التغيير الذي لا ولن يتحقق ما بين ليلة وضحاها)..!