محمد عبد الماجد إنتصار الهلال يصنع في (كيب تاون) الضد يظهر حسنه الضد ...هذا هو الذي يتجسد في (كيب تاون) فهي مع المحيطات التى تلتقى عندها (الهندي والاطلسي) تتواجد فيها جبال ومرتفعات غاية في الروعة مثل جبال تيبل الذي يرتفع فوق كيب تاون ويمتد ارتفاعه الى المحيط الاطلسي وهناك ايضا مرتفعات سيجنال وجبال الطاولة وغيرها من الجبال التى تحيط بالمدينة مثل (المعصم) فتمثل المرتفعات مع منخفضات المياه صورة غاية في الروعة والجمال. من الصعب ان يتوفر كل هذا الجمال مدينة واحدة. ضف الى ذلك التنوع العرقي في المدينة التى تعيش في سلام اجتماعي كبير. لهذه المودة والألفة التى تشعر فيها بالمدينة سميت (كيب تاون) بالمدينة (الام). واهلها يقولوا ان الزائر لمدينة كيب تاون اذا مكث فيها ثلاث ايام فلن يستطيع ان يخرج منها. هي مدينة بتشعر فيها بالعرفة ..وكما قلت هي مدينة ما فيها احساس (بالغربة) – ويمكن هذا بسبب التنوع العرقي الكبير الموجود في المدينة اضافة الى ان المدن السياحة تتلاشى فيها الفروقات. الدبلوماسية السياحية ..تعمل من اجل ذلك ..تعمل ضد الاحساس بالغربة. معسكر الهلال حتى لا نخرج من الموضوع (المحيط) خلفه و(الجبل) امامه ...يعسكر الهلال في هذا النقطة فترفع من اللياقة (الذهنية والنفسية) قبل اللياقة (البدنية) التى يعمل الجهاز الفني للهلال لرفع معدلاتها في طقس غاية في الروعة وملاعب في منتهى الجودة. كنت اظن من قبل ان القاهرة تمتلك بنية رياضية قوية – حتى اذا زرت كيب تاون وجدت ان الملاعب والصالات في تلك المدينة لا تقارن مع دولة افريقية اخرى. لا القاهرة ولا غير القاهرة. فوق ذلك اعتقد من خلال الرؤية المحدودة – ان انسان كيب تاون انسان رياضي بطبيعة الحال. هم يهتموا بهذا الجانب كثيرا – ربما لأن حياتهم فيها الكثير من الراحة فهم في حاجة الى ان يبذلوا مجهود بدني عن طريق الرياضة. في السودان قد يكون طبيعة العمل والحركة والاجتماعيات التى يتميز بها السودانيين فيها الكثير من (المشقة) و(الرياضة). يعني نحن رياضيون من غير ما نقصد. صف الرغيف براه عاوز ليه مع (اللياقة) صبر وطولة بال. الذي خرجت به في (كيب تاون) – ان السياحة امر مهم وهي من الضروريات وليس من الشكليات والكماليات كما نفهمها في السودان. الموضوع ما كدا. السياحة في كيب تاون اسلوب. ولا اسلوب هي طبيعة. اذا اردت ان تتقدم وتتطور فلا بد من الاهتمام بالكماليات – موضوع الضروريات دي الناس اتجاوزوها زمان. كلما تعمقت في (الكماليات) كلما دل ذلك على سهولة الحياة وروعتها وجمالها. الاكيد ان الدولة عندما تهتم بالسياحة فذلك يعني انها تهتم بالصحة والتعليم والرياضة والأمن والاقتصاد. هذا من البديهيات. ما في سياحة بدون اقتصاد وبدون رياضة وبدون ثقافة. كدا المعادلة بتكون واضحة. نحن في السودان الميزانية كلها بتروح في (الامن) – مع ذلك في (78) شهيدا قتلوا عن طريق السلطات. الأمن عندنا هو المشكلة. الميزانية كلها بتروح في (البمبان). نرجع لكيب تاون. هي مدينة كما معروف عنها جغرافيا تقع بين المحيطين الهندي والاطلسي. الموضوع دا صعب شديد. تتخيلوا نحن (نيلين) عاملين لينا (حركة) فكيف اذا كان هناك مدينة في العالم يلتقى بها محيطين؟ الهندي والاطلسي. ديل لو عاوزين يترسّوا إلّا يشوفوا ليهم (قطر)...(حاوية) ما بتحلهم. مدينة كيب تاون وبسبب هذا الموقع المائي الغريب سميت بحانة البحار السبعة..فهي محطة توقف رئيسية لجميع السفن الاوروبية في طريق التجارة البحرية العالمية القديمة. شفتوا ليكم تقاطعات بين محيطات. هذا يحدث في كيب تاون. في طريق فريق الهلال الى ملعب التمرين تمر البعثة بالشاطئ الذهبي الذي يعتبر من اجمل الشواطئ الرملية في العالم. الجميل ان السودانيون يحظوا بالتقدير في كل دولة ..في أي حتة في المدينة تجد من يرحب بالسودانيين. حتى في الشواطئ التى تمر بها بعثة الهلال يجدوا الترحيب والتنقدير. هذا شيء طبعا لا يمكن ان يحدث إلّا من الشعب الراقي ..وشعب جنوب افريقيا شعب راقي. ناس شغالة وبتعمل. معسكر الهلال في هذه المدينة من غير شك يعتبر (ضربة) معلم – سألت الفاضل حسين عن اجمل مدينة زارها مع الهلال في مسيرته الطويلة في الهلال فقال بدون تردد (كيب تاون). الفاضل زار معظم الدول الافريقية وقال انه كان يظن انه لا يوجد اجمل من مورشيوص حتى اذا جاء لمدينة كيب تاون فوجدها المدينة الاجمل على الاطلاق في افريقيا. الجميل في كيب تاون انه ما في زول شغال ب يزول – الهلال في معسكر في منتهى الهدوء بدون أي مضايقات وبدون معاسكات. في الدول العربية قد تكون هناك بعض المضايقات والملاحقات بطبيعة الشعوب العربية. في جنوب افريقيا أي زول في شغلو.. هم الاكثر تأثرا بالدول الاوربية وبالأوربيين بصورة عامة. اروع ما في مدينة كيب تاون ان الزحمة فيها محدودة – من النادر ان تجد الشوارع مزدحمة على الطريقة التى يمكن ان تكون في القاهرة والخرطوم وكمبالا وكل العواصم الافريقية التى تشتهر بالزحمة. يمكن الطريقة الهندسية التى شيدت بها المدينة سببا في تغلبهم على (الزحمة) رغم ان المدينة هي قبلة للسواح وهي ملتقى للسفن. اذا كانت هي ملتقى لمحيط الهندي والمحيط الاطلسي كيف لا تكون ملتقى للسفن. في كيب تاون وجد الهلال كل مقومات المعسكر الناجح من بنية رياضية ممتازة الى جانب اجواء مثالية. اضف الى ذلك ان الهلال يعسكر في نفس الدولة التى سوف يواجه ممثله في مرحلة المجموعات. من ايجابيات هذا المعسكر ان الهلال سوف يواجه صن دوانز وهو قد تخلص من كل الفروقات. يتخيل لي كان من الصعب ان تلعب مع صن دوانز من غير هذا المعسكر الذي كسر الغربة عند لاعبي الهلال وجعل ثقافة التغلب على صن دوانز عندهم كبيرة. نتوقع في ظل هذه الاجواء ان يخرج الهلال بنتيجة ايجابية امام صن دوانز في 11 فبراير. المستوى البدني الذي تراجع عند لاعبي الهلال في الفترة الاخيرة يقوم الجهاز الفني للهلال من اجل رفعه بصورة علمية. انعكس ذلك سريعا ووضح تحسن كبير في مستوى اللاعبين البدني. طبعا اللياقة البدنية حتى تكتسب لا بد من ان تكون هناك لياقة ذهنية ونفسية. لاعبو الهلال ارتفعت لياقتهم الذهنية والنفسية في هذا المعسكر ..والاكيد ان اللياقة البدنية سوف ترتفع بصورة كبيرة قبل مباراة صن دوانز. المهم هو ان تعرف ادارة الهلال والجهاز الفني للفريق كيفية المحافظة على المستوى الذي سوف يصل اليه الهلال في كيب تاون. في معسكر الهلال ارتفع مستوى الهلال كثيرا لكن المستوى تراجع بعد العودة للسودان. عليكم الحفاظ على الهلال الذي يصنع من جديد في كيب تاون. ان شاءالله الهلال يتمكن من الانتصار على صن دوانز ..هناك انتصار يشكل ويصنع في كيب تاون. قولوا ان شاءالله. ..... متاريس الهلال في انتظار اكمال الصفقة الاخيرة. ان شاءالله تكتمل في كيب تاون. الاهلي المصري خسر من سموحة ..ومع ان الاهلي يلعب بعناصر الشباب إلا ان الخسارة سوف يكون لها ما بعدها. الخسارة القادمة للهلال ان شاءالله في ام درمان. يا جماعة استاد الهلال عامل كيف؟ طولنا منو؟ ... ترس اخير : الله يكون في العون.
