محمد كامل سعيد قصة مشطوب الهلال مع سوداكال..!! * يظل التنافس "الشريف"، قائما ومستمرا بين المريخ والهلال (الهلال والمريخ)، ما دامت هنالك بطولات وصدامات تدور في اطار السباق الدائم بين الندين على تأكيد الافضلية والقيادة والريادة، سواء على المستوى المحلي، او القاري والاقليمي.. * (وديمومة) ذلك السباق المثير، ورغم مرور السنوات وتعدد الاجيال وتتابعها، فانه لا ولن ينتهي ابدا.. كما انه يجب علينا الاعتراف بان ابتعاد احد القطبين، او تواضع وتراجع مستواه، يمهد لانهيار تلك الندية الممتعة، التي يجب ان لا تتخطى دائرة الفهم العام للتنافس التلقائي الشريف، البعيد كل البعد عن الحقد والكراهية والتعصب.. * وحتى اذا حاولنا العودة الى السنوات المرتبطة بتأسيس الناديين الكبيرين، سنجد ان المناكفات والنقاشات كانت طبيعية، ولا تخرج عن دائرة محددة، اساسها ان اختلاف الالوان، لا ولن يفسد للعلاقات الانسانية اي قضية..! * تنقلات اللاعبين، ما بين العملاقين، كان من الاشياء التي لا تحدث الا نادرا، ودائما ما تكون نتيجة (لزعلة) او (انفعال) او (تصرف)، يعود صاحبه ليصفه بالخطوة الحمقاء.. وكثيرا ما كان يحدث ذلك بمعزل عن المغريات الحالية المتعلقة بالمال..! * حتى بعد ما ظهر الاحتراف، ووجدنا الاندية من حولنا تقتحم عالمه، وذلك سعيا منها للافضل، تابعنا الفرص وهي تتسع امام اللاعبين، الذين تمددت نجوميتهم، وانفرد كل واحد منهم بمقدار عطائه ومجهوداته.. لكن وكعادتنا تعاملنا في السودان مع ملف الاحتراف هذا بكل تفاصيل الهمجية..! * كنا نسمع بانتقال لاعب من المريخ للهلال، او العكس في مرات نادرة.. ونتذكر كأمثلة فقط: عبده الشيخ، وعاطف منصور، وصولا الى باكمبا وادوارد والريح كاريكا، وغيرهم.. حتى مرحلة ما قبل ظهور (المؤتمر اللاوطني)..! * ظهر المؤتمر المشؤم، ووضع جمال الوالي ومجموعته داخل الكيان الاحمر بأمر السلطات، فحدث ما حدث من فوضى، لا يزال الاحمر يعاني منها حتى الان.. وستتواصل الازمات والمعاناة في قادم الايام والاسابيع والشهور والسنوات..! ********************* حضر المؤتمر اللاوطني الى المريخ بكامل ادواته.. وكان لابد من الاستعانة بالارزقية، وعدد مقدر من الهتيفة، وفرقة معتبرة ومقدرة ذات امكانيات محددة للقيام بدور الكورال.. يرددون ما يملى عليهم "كالصدى"، دون دراية لهم بخطورة ذلك الدور الاكثر تدميرا..!! * وفي ظل تواضع المقدرات الادارية، للرئيس الطوالي، وجد الارزقية فرصتهم الذهبية وتمددوا طولا وعرضا، وتركوا مهنتهم الاساسية (التطبيل) وتحولوا الى العمل كسماسرة للمدربين واللاعبين (اجانب ووطنيين).. وكانت تلك هي الفترة الانسب للاستفادة والتربح من الكيان..! * وكان من الطبيعي ان نتابع اكثر من "طبال" وهو يتحول الى "سمسار".. يتفاوض باسم الاحمر مع مشاطيب الهلال، ويتولى امر التعاقد معهم، وهو يعلم تمام العلم ان الكلمة كلمته، والشورة شورته، داخل ذلك الكيان الذي بدأ منذ تلك الايام السير في اتجاه المهالك..!! * وخلال فترة حكم الرئيس الطوالي، وسيطرة الارزقية على كل شئ، وصل مشاطيب الهلال في كشف المريخ الى رقم قياسي غير مسبوق.. وحتى قبل بداية الموسم الحالي، فان كشف الاحمر شهد ضم محمد موسى الضي، وبشة الصغير..! * مباراة القمة الاخيرة، وعلى سبيل المثال، سنجد ان عماد الصيني (مشطوب الهلال) هو الذي تسبب في هزيمة المريخ، بعدما تعرض للطرد بالبطاقة الثانية، لتسهل بالتالي مهمة الازرق، الذي حقق الفوز بجدارة، ورفع رصيده الى اربع نقاط..! * وهنا، لا ولن يتذكر احد الارزقية، عيوب هذا اللاعب، الذي يكفيه فخرا وضعية التي انضم بها للكشف الاحمر، حيث تم تضمينه في قائمة "انه قادم من الهلال"، ليغطي بها على كل السلبيات، حتى ولو كان (بيجليها وهي واقفة).. المهم ان المكاواة حصلت، والارزقية حققوا مكاسبهم الخاصة.. (وبس كده خلاص)..!! * وللمعلومية، فان لمشطوب الهلال عماد الصيني، قصة مثيرة، نمسك عن تفاصيلها العجيبة.. حدثت له مع آدم سوداكال، آخر رئيس شرعي منتخب، تمثلت في سفره المتكرر الى القاهرة، بحثا عن العلاج.. وانتهت (نهاية غامضة)، ادت الى صدور قرار فوري، قضى بشطبه من الكشوفات الحمراء نهائيا.. لكن ذلك القرار لم ينفذ..!! ********************* التفاصيل المثيرة والغريبة لما حدث في هذا الملف، نتركها الى حينها.. لكننا نعتقد ان معاناة المريخ الحالية، داخليا وخارجيا، ليست وليدة الصدفة.. ولا غرابة فيها لانها تعتبر نتاجا طبيعيا للاخطاء الفادحة والكبيرة التي ظلت تتكرر سنويا، ايام حكم الرئيس الطوالي، والتي استعان فيها بمجموعة من الارزقية الذين لا زالوا يواصلون سياسة "الدمار الشامل"..! * للمعلومية، في واحدة من المباريات، ايام فترة حكم "المؤتمر اللا وطني" المدحور، وصل عدد اللاعبين "مشاطيب الهلال"، في تشكيلة المريخ، الى سبعة بالتمام والكمال.. كما ان الاحمر سبق له وان سجل خمسة كباتن من الازرق هم: مجاهد، المعز، ريتشارد، عمر بخيت، والمشطوب الابرز هيثم مصطفى..! * لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وبالتحديد مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو)، رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار، رغم علمهم بانه موهوم.. وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي. *تخريمة اولى:* واصلت "النشرة الصفراء ديييك"، سياستها الهدامة للكيان الاحمر، والمعتمدة على استفزاز الازرق، ومكاواة منسوبيه.. وهي تفعل ذلك "بجهل تااام"، وبلا فهم او دراية للمآلات المدمرة لذلك الاسلوب الدخيل.. (ولا غرابة ان نتابع ذلك وهو يحدث من شخص "دخيل"، "ارزقي"، "طبال"، و"سمسار")..! *تخريمة ثانية:* لم اتصور ابدا ان تخلف ابو جريشة عن الحضور الى الخرطوم له اي علاقة بمتأخرات مالية للفندق الذي تقيم فيه البعثة الحمراء بالقاهرة.. (الحاصل في المريخ شنو ياعالم)..؟! *تخريمة ثالثة:* الاهلي هو الاقرب للتأهل مع صن داونز الى الدور ربع النهائي من المجموعة الاولى.. على ان يترك للقمة السودانية فسحة كبيرة للمكاواة والتسابق والهروب من النركز الرابع والاخير بالمجموعة.. وهنا لا نملك غير القول: (على قدر اعل العزم.. تأتي "العزايم")..!! *حاجة اخيرة:* لا ولن نمل تكرار هذا السؤال: اها اطفال المدارس ما طلعوا مظاهرات بمناسبة الدمار الشامل الكامل الذي احدثه "مزمل" بالمريخ..؟! *همسة:* اسامة عطا المنان (شغاااال)" وما شغال لا بقرارات الاخلاقيات، ولا بقرارات كاس.. (ترونه بعيدا.. ونراه قريبا).