لم يجد النائب الأول لرئيس نادي المريخ جناح حازم مصطفى، خياراً لمداراة تصغير المريخ وتركيعه أمام الأهلي المصري غير الهجوم على الهلال بدون مناسبة. قال الجكومي فيما ذكر في حواره مع قناة (البلد) أمس إنهم أي المريخ قد أعلنوا الحرب الشاملة على الهلال، في مشهد يؤكد الحال الذي وصله المريخ على المستوى الإداري. الجكومي الذي هزمه حازم مصطفى بالضربة القاضية في كل القرارات يريد أن يتنفس على حساب الهلال ويستعرض عضلاته حتى يقول أنا موجود. يبقى محمد سيد أحمد خير مثال حي للعقلية الإدارية التي تقف على رأس الهرم الإداري في السودان، وليس من حقنا جميعاً البحث عن أسباب تراجع الكرة السودانية لأن الجكومي هو الإجابة الصحيحة. نسي الجكومي أو تناسى عمداً أو خاف من ردة الفعل المتوقعة، وبدلاً من مهاجمة رئيس ناديه حازم مصطفى بشأن اختيار ملعب السلام في القاهرة لأداء مباريات الفريق في مرحلة المجموعات فاختار مهاجمة إدارة الهلال. لم يحدثنا الجكومي عن رأيه حول اتفاق حازم مع محمود الخطيب رئيس نادي الأهلي المصري بشأن استضافة الأهلي لمباريات المريخ وتكفله بالمصاريف. فالمريخ ودع مرحلة المجموعات قبل أن تبدأ بسبب (الانبطاح) للأهلي وتسليمه ست نقاط تسليم مفتاح، كما أن حازم أصر على اللعب في مصر برغم من تلويحك بأن الفريق لن يلعب في مصر. لا يملك مجلس المريخ أي قرار والتسجيلات الصوتية التي قال فيها حازم مصطفى في أعضاء المجلس ومن بينهم الجكومي نفسه، ونذكره بمقولة ترباس الشهيرة (الما بدفع ما يقلب السمكة) وحازم هو من يدفع وهو صاحب القرار. منذ قديم الزمان لم تكن هناك علاقة قوية بين الهلال والمريخ والملعب هو الفيصل وبالتالي، فإن ما قاله الجكومي لا يعني شيئاً بالنسبة للهلال وعليه أن يكون جاهزاً للحرب. الهلال نادٍ كبير لا يمكن أن تهزه تصريحات إداري همه الأول والأخير الفرقعة الإعلامية، ومن يشتري عداوة الهلال فهو خاسر لا محال. أتمنى أن يتقدم الجكومي بالشكوى المزعومة ضد الهلال إلى الفيفا، وللهلال شكاوى وليس شكوى واحدة والسن بالسن والعين بالعين والبادئ أظلم. يخطئ الجكومي كثيراً إذا كان يتوقع أن يرد عليه واحد من إدارة الهلال، لأن إداريي الهلال لم يصلوا إلى هذه المرحلة المتأخرة من التفكير وكل إناء بما فيهم ينضح. يريد الجكومي استغلال صعوبة دخول حازم مصطفى للسودان وطرح نفسه كرئيس وعليه أن يتذكر أن مساعد الياي عمرو ما ببقى ياي، وأن هذه التصريحات قد ينسفها حازم بقرار واحد ولا تستطيع أن تقول له لا. أتمنى أن يوفر محمد سيد أحمد هذه التصريحات لنفسه، وأن يدرك أن عداء الهلال والمريخ تاريخي ومربوط دائماً في الميدان، وفي نفس الوقت لا يوجد أي تواصل بين إدارة الناديين إلا في الإطار الاجتماعي والمجاملات. هذه اللغة المتعصبة والمتشجنة، تؤكد المستقبل الإداري للمريخ في عهد الجكومي في خطر، ولا توجد أدنى مقارنة بينه والهلال الذي تتعامل إداراته بعقلية احترافية بعيداً عن لغة (أكلوني البراغيث). خلاصة القول: أراد الجكومي أن يبرئ مجلسه من مسؤولية خروج المريخ من دوري أبطال أفريقيا ويحملها إلى إدارة الهلال التي رفضت أداءه لمباريات المجموعات في الجوهرة الزرقاء، مع أن حازم خاطب الكاف قبل أن يستشير الجكومي واختار ملعب السلام. وفي الختام.. شر البلية ما يضحك.. والسلام.