محمد كامل سعيد طبال الاعمدة.. يتحول الى دعم تجار "الاسمدة"..!! * سقط الهلال في "المعبرة" – والمعبرة هذا التوصيف وللحقيقة فان الطبال قام بسرقته، ونسبه الى نفسه لكن ما علينا – المهم سقط الازرق، واقترب كثيرا من اعلان وداع مرحلة مجموعات دوري ابطال افريقيا.. * تعرض الهلال السبت لهزيمة كبيرة ومذلة امام صن داونز برباعية مقابل هدفين، بعد اداء جنائزي فاتر، لا علاقة له البتة بالشئ المسمى كرة القدم.. ليتجمد رصيد رفاق ميدو في 4 نقاط ويقتربوا كثيرا من الوداع.. * ظهر الهلال وكأنه غريب في بيته.. مفكك الخطوط، وافتقد لاعبوه للتركيز، وغابت رغبتهم في الحصول على النقاط الثلاث، التي كان بالامكان ان تزيد من نسب تأهلهم للدور ربع النهائي قبل اللقاء الاخير امام الاهلي بالقاهرة.. * وبالنظر الى الاسباب التي ادت للهزيمة الكارثية، سنجد ان علاقتها وطيدة بالقصور الاداري، خاصة في عملية التعاقدات الاخيرة مع المحترفين الاجانب، والصمت الذي حدث من جميع الشرائح على خرمجة "موتا".. * وخرمجة "موتا" التي نقصدها تتمثل في تمسكه بعدد من العناصر الاجنبية، والاصرار على الدفع بهم في التشكيلة الاساسية، رغم ان التجارب العملية اثبتت ضعفههم وتواضع وتراجع مقدراتهم وامكانياتهم.. * نتحدث عن غياب المدرب السوداني في الجهاز الفني الاجنبي للهلال وخطورته.. قلنا ذلك من قبل، وها نحن نعيده بعدما ذكرناه منذ ايام عمل البرتغالي ريكاردو.. اكدنا ذلك لاعترافنا باهمية تلك الخطوة وضروريتها لكل الاطراف.. * حتى اذا افترضنا جدلا ان هذا "الموتا" يبني للمستقبل.. فهل يا ترى انه سيضمن استمرار "جوقة الاجانب الحالية" الى الشهر القادم، ولن نقول الموسم المقبل..؟! الاجابة بالطبع لا، لان البناء يتطلب الشروع في تثبيت شباب صغار بالتشكيلة الاساسية، يمكنهم خدمة الفريق في المستقبل القريب البعيد.. ********************* خسر الهلال امام فريق كان يلعب بعشرة لاعبين.. لكن الفوارق الكبيرة ظهرت، وفي كل شئ، بداية من الحضور الذهني، ومرورا بمتطلبات الوضع داخل الميدان، وانتهاء بالفوارق الطبيعية المتمثلة في التنشئة المتدرجة للاعبي صن داونز..! * تعامل لاعبو صن داونز باحترافية عالية، وتابعناهم يعملون على كسب الوقت، وتلافي آثار ارتفاع درجات الحرارة عليهم، ذلك لقناعتهم بان مرور الوقت يصب في مصلحتهم من كل الجوانب، ويكفي انه يصيب اصحاب الارض بالربكة، ويجبرهم على ارتكاب الاخطاء..! * فعلوا ذلك من تلقاء انفسهم، لاننا لم نسمع احد افراد الجهاز الفني وهو يقدم لهم محاضرة طويلة عريضة، او يطالبهم بضرورة تهدئة اللعب، او اهدار الوقت بكل الطرق القانونية.. لقد فعلوا ذلك من تلقاء انفسهم..! * وفي الاتجاه الاخر، سنجد ان لاعبي الهلال قد جسدوا كل تفاصيل الخيبة داخل الملعب، وفشلوا في التفاعل مع المتغيرات التي حدثت اثناء اللقاء، سواء من تلقاء انفسهم، او حتى بعد تلقينهم للتوجيهات في فترة ما بين الشوطين، قبل نزولهم للملعب في الشوط الثاني..! * غياب العنصر السوداني داخل الجهاز الفني بالهلال، وعدم وجود ما يسمى باللجنة الفنية، التي يفترض ان تضم عدد من ابناء النادي المدربين، للجلوس مع هذا الموتا، ومناقشته في الامور الفنية بكل الشفافية، هو الذي تسبب في الفضيحة..! * لا ندري مثلا، لماذا الاصرار على الدفع بمجموعة الاجانب في التشكيلة الاساسية، بما فيهم اجاجون، رغم تواضع مستوياتهم، وتراجع مردودهم، في كل المباريات ما عدا المدعو اجاجون..؟! ولماذا يتم ابعاد عدد من اللاعبين اصحاب الموهبة على شاكلة عثمان ميسي عبد الروءف وغيرهما..؟! * المؤسف ان الهزائم في ملاعبنا بالبطولات الافريقية، صارت من الثوابت التي تمر علينا، واصبحت وكانها عادية جدا جدا.. مثلا مثلا لقد حدثت الخسارة برباعية للمريخ امام فيتا كلوب الكنغولي، العام الماضي بمرحلة المجموعات بالابطال، وقبلها للمريخ نفسه امام الصفاقسي التونسي بالريد كاسيل.. ********************* كان طبيعيا ان يقترب الهلال من وداع مجموعات الابطال بتلك الطريقة المهينة، وان يدفع الفريق ثمن اخطاء متراكمة لعشرات السنين، تقوم فيها الادارات المتعاقبة بدور البطولة، ويظل التهور الفني للمدربين الاجانب "نص كم"، بصمة بارزة في تلك الفوضى..! * لقد عاد المريخ ادراجه، وفي ذات الطريق يمضي الهلال، الذي ينتظره الفوز على الاهلي في القاهرة لاعلان العبور.. ويرونه بعيدا، ونراه شبه مستحيلا.. وعلى هذه الانغام تمضي ساقية مشاركاتنا الخارجية، خاصة الافريقية، ولا رغبة ولا امل في التغيير، الذي اعتقد ان شعبنا الوفي يستحقه..! * لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وبالتحديد مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو)، رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار، رغم علمهم بانه موهوم.. وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي. *تخريمة اولى:* نعود بكم يا سادة يا كرام الى عنوان المقال، ونؤكد ان القارئ العزيز موعود بحلقات في قمة الاثارة، تحت عنوان "طبال الاعمدة والتحول الى تجارة الاسمدة".. تجارة شنو..؟! الاسمدة.. بالله ما تنسوها.. الاسمدة..! *تخريمة ثانية:* نكتة مصرية ارسلها لي احد الاصدقاء المقيمين في مصر، ونقلها من احد القروبات الاهلاوية، تمثلت في سؤال طرحه احدهم قائلا: "يا جماعة هو حمزة داؤود ده مع الاهلي والا مع المريخ"..؟! *تخريمة ثالثة:* قد يتساءل احد القراء عن هوية ذلك "الطبال"، الذي ترك بث ونشر السموم توزيع المخدر عبر الاعمدة، وتحول الى تشجيع تحارة الاسمدة، قد يتساءل عزيزنا القارئ عن ما هي العلاقة يا ترى..؟! وهنا اقول: (يا جماعة طالما ان الامر مرتبط بطباااال، فلماذا طرح مثل تلك الاستفهامات)..؟! *حاجة اخيرة:* يا ربي التتريس الحصل امبارح ده والمظاهرات دي تكون حصلت بمناسبة الدمار الشامل الكامل الذي احدثه حمزة داؤود ومحمد شريف بالمريخ..؟! *همسة:* قصتنا الجديدة تفوق في "اثارتها وتشويقها" حكايات (ضحية ود العمدة).. بس شيلوا معانا الصبر يا ناس..!!