عبد المنعم هلال الصحافة الرياضية وانعدام الأخلاقيات المهنية – الصحف الرياضية السودانية الورقية والالكترونية تبحث عن الإثارة وتأجيج مشاعر الجماهير وإنحرفت عن أخلاقيات الرياضة وقواعد سلوك الممارسة الصحفية على حدٍّ سواء ويشهد الحقل الرياضي تراجعاً كبيرا للروح الرياضية صحفياً وادارياً وسيطرت لغة التراشق اللفظي والعنف والعنتريات مما يحتم علينا ازاء هذا الغثاء إعادة أخلقة الرياضة ليس فقط بالإلتزام أكثر بأخلاقيات المهنة الصحفية والمواثيق الادارية وإنما أيضا بفضح الممارسات المخالفة للأخلاقيات الرياضية والتنديد بها ولعب دور تربوي إزاء ملايين الشباب الذين تستهويهم هذه الرياضة في ظلّ تحوُّل إهتمام الجماهير إلى الرياضة الأجنبية وإحتلال الدوريات الأوربية مكانة متقدّمة في سلم أولويات الشباب ..! – في الوسط الرياضي الصحفي والإداري لا يوجد من هو يمثل القدوة لكي يقتفي الشباب أثره ويتعلمون منه ..! – يتناطح الجميع في لا شيئ، لا كورة لا أخلاق ولا رجل رياضي رشيد مبدع خلٌاق الكل فقد الطريق والمساق . – دعونا نجلد الذات ونعرج للحديث عن شخصية الصحفي الرياضي ونأخذ مثال للبعض وهم الأغلبية وبالطبع لا نعني كل صحفي رياضي .. ولبس الطاقية متاح للجميع حسب المقاس والنية ..! – بكل صراحة الأغلبية من الكتاب والصحفيين الرياضيين فقدوا الاستقلالية وطغى الإنتماء الرياضي عندهم علي المهنية وفقدوا المصداقية وتحول لون مداد أقلامهم إلي لون شعار فرقهم التي يشجعونها ولا يوجد فرق بين الصحفي الرياضي والمشجع سوى ان للصحفي الرياضي منبر يطل من خلاله مشجعاً فريقه بقلم التعصب ناشراً البغضاء والكراهية ..!! – العلاقة بين الصحفي الرياضي ورئيس النادي وبين الصحفي الرياضي والإداريين واللاعبين تتأرجح صعوداً وهبوطاً حسب ( الظروف ) ..!! – بعض أصحاب الأقلام الرياضية فقدوا المصداقية وساهموا في نشر العصبية لاتخاذهم اسلوب التهكم والسخرية ونشر الكراهية معتمدين علي الكذب والتضليل والتلاعب بمشاعر الجماهير .! – بيع الأقلام أضحى أسهل من بيع الليمون في شوارع الخرطوم ..!! ظل أخير لن نتهرب من قول الحقيقة وإن كانت مؤلمة ..
