محمد كامل سعيد "يجيبو لي سندوتشات.. آكلها واعيييييط"..! * اذا كانت هنالك "ادارة محترفة ومحترمة"، تعرف القيمة الحقيقية لكيان المريخ، ووضعيته المتفردة والتميزة محليا ودوليا، لاصدرت بيانا عاجلا، اعلنت فيه الموافقة الفورية على الطلب، الذي تقدم به اللاعب عماد الصيني بفسخ عقده..! * نفس التفاعل التلقائي ذلك، كان بالامكان ان يظهر من جانب ادارة المريخ في قضية الثلاثي رمضان وحمو وبخيت.. بل ويفترض ان يقوم احد اعضاء المجلس، بتوصيل الثلاثي الى نادي الهلال مع امنياته وكل عشاق، الاحمر القلبية لهم بالتوفيق..! * المنطق والعقل والوضعية المتميزة التي يفترض انها تميز المريخ، كان هي الاجدر بان يضعها قادة المجلس في اعتبارهم، لان الكيان الكبير من الاستحالة بمكان ان يتأثر لغياب لاعب او اثنين او عشرة، لا لشئ سوى لان المريخ هو الجهة التي تصنع النجوم..! * عشرات النحوم، بل المئات، دخلوا ديار المريخ عبارة عن "مواهب صغيرة"، سرعان ما ثبتوا اقدامهم، وتمددت نجوميتهم، وصاروا ملء السمع والبصر، ثم قرروا فجأة وفي لحظة المغادرة.. فهل يا ترى توقفت مسيرة الاحمر، او هبط الى الدرجة الادنى..؟! * ان الاختلال الذي حدث لنسبة كبيرة من محبي المريخ، في السنوات الاخيرة، هو الذي تسبب في اهتزاز ثقة البعض، خاصة "الدخلاء على الاحمر"، ربما لانهم لا يعرفون قيمته الحقيقية للكيان، سواء كانوا اداريين، او متصوحفين، استندوا على "الكيزان" في تمددهم الحالي داخل النادي الاحمر..! * قصة اللاعب "عماد الصيني"، ليست هي الاولى، ولا ولن تكون الاخيرة، اذا لم يتغير اسلوب التعامل العاطفي الحالي، البعيد عن العمل الاحترافي، سواء من الادارة او الارزقية..! * نعود الى اليوم، الذي اقدم فيه المريخ على التعاقد مع الصيني، ونؤكد ان القصة – في مجملها – استندت على الرغبة في مكاواة الهلالاب.. بالذات بواسطة هذا اللاعب..! ********************* سيرة الصيني، وسلوكه مع الهلال، الى جانب مستواه، كان كافيا ليصرف المريخ النظر عن فكرة التعاقد معه.. لكن ماذا نقول واسلوب "الكيزان القمئ" صار هو الاساس الثابت في تعامل الارزقية، بهدف المكاواة، لزيادة نسب توزيع "النشرات الصفراء البايرة"..؟! * حتى بعد التعاقد مع الصيني، لم ينجح اللاعب في وضع بصمته مع الفريق، اللهم الا بمساهمته في هزيمة الاحمر امام الهلال بالمجموعات، عندما تعرض – "ولن نقول تعمد" – للبطاقة الحمراء، وفتح باب فوز الازرق بهدف ياسر مزمل..! * وخارج الملعب، تعددت اشتباكات اللاعب مع مدربيه.. بداية من ابراهومة في بورتسودان، ومرورا بغازي الغرايري، وانتهاء بالمدير الرياضي عبد الكريم النفطي، الذي اعتقد انه اوصى بضرورة التخلص من ذلك "الفوضوي" باعتياره مصدرا دائما للمشاكل..! * وبالرغم من ذلك "الرصيد المثير"، والذي ارتبط دوما باثارة الفوضى داخل فريق الكرة، فان اللاعب اقدم على خطوة تعتبر حتى الآن هي الأخطر، وتمثلت في مطالبته بفسخ العقد مع المريخ.. ومن طرف واحد.. (هنا كان على المريخاب ان يرددوا بصوت واحد : "بركة يا جامع")..! * ولان القصة بسيطة، وبسيطة جدا، اعتقد انها ما كانت تستحق كل هذه الضوضاء، ولا المناهدة، ولا فواصل العياط، التي شرع فيها الدخلاء، وانطبقت عليهم مقولة "سرحان عبد البصير" الشهيرة، في مسرحية "شاهد ما شافش حاجة" :"وانا اعييييط"..! * "اضرب في الكوميشينات.. واتعمد بث كل ما له علاقة بالعصبية والتعصب.. واشتم في اتحاد الكرة، سواء كان على رأسه شداد او معتصم.. واهاجم اللجان المختلفة.. وبس عشان الاتحاد اصدر قرار لم يعجبني فلابد من الهياج.. والشرشحة"..! * ولانهم منافقون، "وتربية كيزان"، كما ظللنا نشير ونؤكد مرارا وتكرارا، فانهم لا يعرفون الثبات على مبدأ واحد.. فمن السهل جدا ان نجدهم قد صوبوا سهامهم اليوم، على ظهر من كانو يدعون انه صديق حميم، وحليف استراتيجي لهم بالامس القريب..! *********************** انهم ادمنوا مثل تلك التصرفات "الصبيانية الشاذة"، ربما لخلل كبير في نفسياتهم، وظروفهم التي عاشوها، وتعودوا عليها، ايام سيطرة المؤتمر اللاوطني على نادي المريخ، والذي فرض كلمته على – المؤتمر اللاوطني – بمساندتهم وتأييدهم كارزقية، وهواة للتسلق والتملق.. فكان من الطبيعي ان يتمدد "الرئيس الطوالي" مستندا على سياستهم..! * تابعناهم يهاجمون اسامة عطا المنان، بمجرد ان خالفهم الرأي.. لكن عندما ارتكب نفس الشخص، مخالقات مالية، اعترف بها هو شخصيا، تابعناهم يغضون الطرف عنها، ويتعمدون رمي الاتهامات، وتوجيهها للعلامة البروف شداد، وصحبه الميامين..! * لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وتحديدا مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار، رغم علمهم بانه موهوم.. وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي. *تخريمة اولى:* الحقيقة الماثلة تؤكد ان المريخ محاصر بالمشاكل، ومن كل النواحي، وبدلا من اهدار الوقت في "جدل بيزنطي"، يفترض على "الارزقية" ان يوجهوا اقلامهم لما فيه المصلحة العامة.. "والله ده يكون احسن"..! *تخريمة ثانية:* كرة القدم عموما، ومباريات هلال مريخ تحديدا، لا ولم تعرف في يوم من الايام الثبات على حال.. اظنك فاهمني يا طبال..؟! "عشان كده حقو تبطل اوهامك وحركاتك الصبيانية دي"..! *تخريمة ثالثة:* صدق "جمال الوالي" عندما قال عبارته الشهيرة التي اكد فيها ان "آفة المريخ في اعلامه السالب"..!! *حاجة اخيرة:* "يا صاحب الجيب الكبير، انا احوالي صعبة، وجريدتي ما بتبيع، ومطلوب مليارات، وناس الورق ح يسجنوني.. عايز مليار".. فيأتي الرد:" مليار تحل ليك مشاكلك".. آي يا ريس، "خلاص هاك دي 400 الف جنيه كاش وده شيك ب 600 الف جنيه.. يللا انصرف"..! *همسة:* نكرر تاني وتالت وعاشر: "يعلم الله اني ما نسيتك، ولا ح اقدر انساك، يا مدمن الانبطاح في شركة الاحمر".