من المفترض ان يواجه منتخبنا الوطني للناشئين مساء اليوم نظيره اليمني في الدور ربع النهائي من البطولة العربية التي تستضيفها الجزائر ،، وقد سجل منتخبنا انتصارات مستحقة في الدور الاول بفوزه علي منتخبي الامارات وفلسطين وخسر امام الجزائر ليحصل بذلك علي بطاقة الصعود للدور الثاني عن جدارة بعدما قدم اداء ممتازا وحصل علي اشادات واسعة من جماهير البطولة ومدربي المنتخبات الاخري ،، واستحق مدربه المهندس محمد موسي علي شهادة امتياز بفضل جهوده الكبيرة والمقدرة في اختيار عناصر المنتخب والاشراف علي اعدادهم وتدريبهم في السودان وخلال المعسكر الذي سبق انطلاق البطولة ،، وينتظر ان يؤدي منتخبنا بذات الروح القتالية التي تميز بها في الدور الاول من اجل الصعود لنصف النهائي ،، وقد لعب الشبل موسي كانتي لاعب المنتخب والمريخ دورا كبيرا في تحقيق الانتصارات بفضل موهبته في المراوغة والتسديد والتهديف والسرعة مما لفت الانظار اليه كواحد من ابرز النجوم في الدور الاول ،، وقد ركزت الصحف والمواقع الاعلامية المختلفة علي تالق موسي كانتي مع المنتخب الا ان هذه الجرعات الاعلامية المكثفة حول اللاعب قد تكون سلاح ذو حدين لمثله في هذه السن الصغيرة وقد تشكل ضغطا كبيرا عليه ،، لهذا نتمني التخفيف عنه حتي لايصيبه الغرور والتعالي وهو لازال في بداية المشوار ! مشاركة منتخب الناشئين في البطولة العربية بالجزائر ومن قبله مشاركة الشباب في البطولة العربية بالسعودية وتجهيز المنتخب الاولمبي الان للمشاركة الخارجية لاشك انه عمل فني يصب في تطوير منتخبات المراحل السنية التي ظلت لسنوات تعاني التهميش وتوصف بانها منتخبات للمناسبات ،، وقد تزامن هذا النشاط الملحوظ للمنتخبات السنية مع قرار لجنة المسابقات الذي صدر قبل ايام باعتماد تنظيم دوريات للناشئين والشباب والرديف ستكون الزامية علي جميع الاندية تحت اشراف الاتحاد العام وبقية الاتحادات الولائية ،، ورغم ان تنظيم مثل هذه الدوريات مكلفة ماليا وعبء علي الاندية الا انها تظل السبيل الوحيد لتطوير كرة القدم من القاعدة للقمة ،، وكل مانرجوه ان يكون الاتحاد العام اكثر حرصا علي رعايتها واستمراريتها حتي لاتموت في مهدها كما حدث في مواسم سابقة !