بابكر مهدي الشريف طيفور كمل عقدك وأرفع قرنك × استفسر الكافة عصر أمس الأول عن السبب الذي جعل السيد الغرايري المدير الفني للمريخ، يبعد اللاعب الممتاز عمار طيفور عن المشاركة أمام الفريق الجيبوتي آرت سولار في لقاء الذهاب . ×وحينها حسبنا أن الغرايري يريد أن يمكن للاعبين الذين أتى بهم من كل فج، ليستعين بهم في هذه البطولة ، كما ذهب خيالنا وخيال بعض أهل الزعيم أن الرجل أراد أن يتعامل باللاعبين الذين بدؤوا معه الإعداد بخلاف لاعبي المنتخب الوطني. × بعد ذلك رشح الخبر أن الفتى طلب من الدير الفني السيد الغرايري عدم اشراكه في المباراة كأساسي أو كبديل، وبعد إلحاح كبير قبل المدير الفني الطلب وأبعد عمار طيفور. ×هذا سلوك قبيح وغريب وغير مقبول ولا مهضوم من لاعب يصرف ويستلم حقه على دائر المليم، وله عقد مستمر حتى نوفمبر أي تبقى له شهرين تامين كاملين. ×أنا هنا لا أتناول الموضوع بزوايا التجديد له أو عدمه، ولا أتناوله من زوايا تقصير إداري أو غيره، ولكن أتناوله من حق على اللاعب من النادي، وأنه حتى اليوم يتمتع بالانتماء للفريق الأحمر ويأكل من خيراته ، فلماذا أصلا يتقدم بمثل هذا الطلب وفي هذا الوقت الضروري والصعب؟ ×صحيح من حق عمار طيفور البحث عن الأفضل ومن حقه البحث عن تأمين وضعه المالي وهو في هذا العطاء العالي، وهذا أمرا لن يستنكره عليه من يعرف الحياة في كرة القدم ومن يعرف الحياة الاحترافية كذلك. ×إذن نحن نلومه ونوبخه على سلوكه غير اللائق والغير موضوعي والغير احترافي، بل فيه شيء من الخدعة وعدم احترام النادي الذي يتعامل معه حتى اللحظة بذوق واحترام ، وينفذ له كل طلباته حتى التي لا يسندها منطق ولا قانون وحق معلوم، مثل عدم رغبته في لعب مباراة مهمة وضرورية. ×قالت الإنباء أن الفتى أبلغ المدير الفني أنه في حالة إحباط شديدة بعامل عدم التوصل مع رئيس النادي لاتفاق فيما يخص تجديد عقده مع النادي، ولأجل ذلك لا يرغب في لعب المباراة وإن كان وجوده ضروري ومهم. × هذا كلام فارغ وتعلل قبيح وغير صادق وغير مقبول ولن يتفهمه راعي الضأن في الخلاء، لأن راعي الضأن يعرف احترام العقود وإيفاء العهود حتى الوقت المضروب، بكل تأكيد ويقين. ×والخبر شبه المؤكد هو، أن الفتي قد وعد الهلال بأن يكون جاهزا للعب معه في الأبطال الحالية، لذلك لن يلوث قدميه باللعب مع المريخ في ذات المنافسة ، حتى يكون مؤهلا للعب في صفوف النادي الأزرق بعد أن ينقضي عقده المبرم مع المريح في نوفمبر المقبل. ×الرأي عندي هو، إن صحة الأخبار أو لم تصح فإن طلب عمار طيفور عدم اللعب في مباراة سولار أمرا مرفوضا وفيه عدم تقدير للمريخ ، وفيه احتقار واضح من اللاعب تجاه النادي وشعبه، لأن ما بدر منه لا يشبه الخلق القويم ولا العمل الاحترافي السليم أبدا أبدا. × خلاصة القول والرأي ، المريخ ناد كبير وعريض ولن يتأثر بذهاب أي لاعب أو قل كل اللاعبين، و طيفور من حقه البحث عن الأفضل ، ولكن ليس من حقه يتصنع ويتمنع ويتعلل، وهو مرتبط بعقد وميثاق مع المريخ. ذهبيات × قبلا ذهب عن المريخ لاعبين كثر ومهمين، والمريخ لم يتوقف ولن يتوقف بذهاب أي فرد. × لم أحزن يوما على ذهاب لاعب من المريخ لأني أفهم دورة الحياة ولأني أفهم أن المريخ سيبقى بإذن الله. × التعلق باللاعبين والارتباط يهم عاطفيا من جانب الجماهير شيء طبيعي ومطلوب، ولكن خطأ كبير أن يتعامل الإداري والصحفي بالعاطفة ذاتها في الأمور الحاسمة والجادة. ×هذه الوظيفة التي يؤديها طيفور اليوم في المريخ، هي أكثر وظيفة ذهب أصحابها عن المريخ، ولكن كان دائما البديل نجيض. × ذهب قبلا حمودة بشير وذهب بعده علاء الدين يوسف وذهب نصر الدين الشغيل وذهب قبل طيفور الصيني. ×ولا اعتقد أن المريخ سيتأثر كثيرا بذهاب طيفور لو قرر، فالعناصر الحاضرة اليوم قادرة على ملأ الخانة. × ضياء الدين محجوب ومحمد الرشيد والتاج يعقوب وغيرهم لهم مواصفات هذه الخانة وقاموا بها بامتياز. ×بعض الزملاء يطلب عدم تناول مثل هذه المواضيع وعدم التعرض لها ، وهذا فهم أنا لا أتعامل به، لأننا في زمن تدفق الإخبار ليل نهار وفي زمن الاحتراف، يعني ما في شغل تحانيس ومليس. ×لا بد أن بفهم لاعب المريخ أنه يلعب في نادي كبير له إعلام وله جمهور، وله احترامه وتقديره. ×ومادمنا في زمن الاحتراف يبقى هناك حقوق وواجبات تؤدى وتؤخذ. ×وضح جليا أن إعلام الهلال يختلف عن إعلام المريخ في الارتباط بالنادي. × كل إعلام المريخ بلا استثناء يفرح لانتصار الفريق ويحزن للهزيمة. × ولكن تابعنا تلك الكلمات المبسوطة التي سطرتها بعض الأقلام المحسوبة على الهلال وهي تصفق للهزيمة من سان جورج. ×وأمس قال الأخ الزميل أيمن كبوش في صفحته ، أن احد صحفي الهلال كان قد فرح لدرجة الرقص بعد هزيمة للهلال بمصر. × الهلال الآن له مجلس إدارة ما فيه كلام، ويسعى جاهدا للتجويد ، ومع ذلك هناك صحفيون زرق يكيدون له كيدا. الذهبية الأخيرة × وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، عمار طيفور لعاب وما فيهو كلام، لكنه لم يقدر المريخ ولم يتعرف على قدره حتى الآن، ونحن نقول له أكمل عقدك وأوفي بعهدك ثم أرفع قرنك.