محمد كامل سعيد "الفرحان" استحق لقب "البكاي"..! * حقق المريخ نتيجة "مفرحة"، واقترب بنسبة كبيرة من العبور الى الدور الاول ببطولة دوري ابطال افريقيا، ذلك عقب انتصاره الباهر – خارج الديار – على "ارتا سولار" الجيبوتي (1/2)، بعد ما حول الاحمر تأخره بهدف، جاء مبكرا، الى نصر باهر ومستحق..! * وبالمقابل، خسر الهلال امام سان جورج الاثيوبي، في "بحر دار" بهدفين مقابل هدف.. وهذه النتيجة تعتبر ايضا – بحسابات الذهاب والاياب – ايجابية، لان الازرق يحتاج للفوز بهدف وحيد في الاياب، الذي سيقام بملعب الجوهرة الزرقاء..! * في الكونفدرالية، فاز هلال الساحل على "جيتا جولد" التنزاني بهدف دون مقابل في الجوهرة الزرقاء بام درمان.. ورغم ان النتيجة مقبولة الى حد ما، الا ان جولة الاياب تحتاج الى جهود كبيرة، فنية وادارية، من جانب الاسرة البورتسودانية، حتى تتكلل كل الجهود بالعبور للدور الاول..! * وعلى ملعب "الشهداء ببني غازي"، سقط اهلى الخرطوم امام الاخضر الليبي بثلاثية نظيفة، بعد مواجهة جاءت في شكلها سهلة، لكن اصحاب الارض تفوقوا في كل شئ، وكان بالامكان ان تزيد اهداف الخسارة.. وهنا فان الفرسان، ودعوا السباق بصورة شبه مؤكدة..! * وبالعودة للتفصيل، سنجد ان فوز المريخ على فريق متواضع ومجهول، لا اسم له ولا تاريخ، يعتبر من "البديهيات" والثوابت التي يجب ان يتعامل معها الجميع بالمنطق البعيد عن "الخلعة والرشاقة" التي تابعناها في الوسائط..! * وهنا اود التعليق على فيديو تم تداوله في القروبات، جمع "المدعي الفرحان" مع لاعبي المريخ، عقب اللقاء تم تصويره بغرفة اللاعبين.. حيث انفعل "الفرحان" بطريقة غريبة، صدر بها الينا احساسا اجبرنا على "الضحك والقهقهة"..! * عمليا، شاهدنا "الفرحان" وهو "يبكي"، وغير مصدق لنتيجة طبيعية، وفوز اعتيادي تحقق بالتمهيدي، "نكرر بالمرحلة التمهيدية وايس النهائي"، وبطريقة اكدت انه لا يعلم اي شئ عن تاريخ المريخ، وانجازاته، وصولاته وجولاته الخارجية، افريقية كانت او عربية..! ********************** المشهد كان موغلا في "الدراما المصطنعة"، خاصة وان الموقف كان اكثر من عادي، وبالامكان ان يحدث في هذه المرحلة المبكرة، التي دائما ما تشهد على العادة، نتائج غير منطقية، علاقتها مباشرة مع الخبرات، وفوارق الامكانيات ما بين الاندية المنتشرة في كل انحاء القارة السمراء..! * ان "المشهد الدراماتيكي" الذي ظهر عليه "مدعي الرئاسة الفرحان" وقام فيه بدور البطولة، حكى لنا بعمق "حجم الماسأة" التي يعيشها نادي المريخ، والذي انتقل من "محيط الكيزان"، الى دائرة اخطر واصعب، فاحت منها الكثير من "الروائح النتنة"..! * نعم لقد حقق المريخ الانتصار، ويمكننا عمليا استغلال ذلك الموقف، ونقوم "نسرح بالغلابى" من المشجعين، ونؤكد لهم ان "زعيم الكرة العالمية" هو الوحيد الذي حقق الفوز خارج الديار، دون الاشارة الى ان للزمالك المصري لقاء مع بطل تشاد تم تأجيله بسبب كأس لوسيل..! * لكننا لا ولن نبيع الوهم بغرض الاسترزاق، ولا ممارسة التريقة، ولا ولن نتمدد بتعصبنا بحثا عن المتاجرة باسم الكيان، لا لشئ سوى لان البطولة لم تبدأ بعد، "ويادوبك نحن في التمهيدي".. نكرر التمهيدي الذي يعني ان هنالك مراحل تزداد صعوبة كل ما تقدمنا الى الامام..! * المنطق والواقع الذي يجب ان يفرض نفسه علينا في التعامل مع الفوز المستحق الذي حققه المريخ على "سولار" بطل جيبوتي نحتاج فيه للمنطقية خاصة وان هذا الغريق المغمور لم يسمع به احد من قبل، ولا يملك تاريخ، سواء في البطولات العربية او الافريقية.. وهنا فان تفوق المريخ عليه يبقى من البديهيات والثوابت المنطقية..! * والبديهيات تلك يا سادة يا كرام، لا تتطلب ان نتابع "مدعي الرئاسة الفرحان" في فيديو عقب نهاية اللقاء، وهو يزرف الدموع، ويظهر باكيا منتحبا، وكأن المريخ هذا لم يعرف الانتصارات الخارجية منذ التأسيس، أو وكانه حديث عهد بالظهور القاري..! * يقول المثل السوداني الشهير: "الما بتشوفو في ابوك.. بيخلعك".. وهنا فان "الفرحان" – وكما ثبت عمليا – لا يعرف اي شئ عن المريخ، ولا تاريخه، بدليل انه تفرغ لتقديم فاصل من البكاء والنحيب على الهواء مباشرة..!! ********************** النتيجة الباهرة التي حققها المريخ كانت تتطلب قرارا اداريا سريعا، يعيد بموجبه لقاء الاياب الحاسم الى ملعب قلعة شيكان، ولو من باب ان الاحمر ساعتها سيضمن عائدا ماديا خرافيا من تلك المقابلة، تعينه وتساعده في قادم المشوار، بدلا من التمسك باقامة لقاء الحسم في بحر دار الاثيوبية..! * مثل تلك الافكار يفترض ان يطرحها احد افراد "الكومبارس" في المجلس الذي لا يمتلك اي شرعية، لكننا لا ولن نحلم بمثل تلك الخطوات التي قد تدفع "الفرحان" لاستبعاد كل من يفكر في "مصلحة الكيان" لان "اسم النبي حارسو" هو الوحيد الذي يحق له التفكير، عشان هو اللي بيدفع..! * لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي بالتحديد مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو)، رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي. *تخريمة اولى:* تابعت لقاء الاهلي الخرطوم والاخضر الليبي.. وحقيقة فقد ابهرني ملعب الشهداء الذي استقبل المواجهة، ولكن حزنت جدا لحال الفرسان، ووضعيتهم الفنية والادارية..! *تخريمة ثانية:* تاااني بنكرر ونعيد: خبير برازيلي يقود منتخب مصر الاولمبي سبق له قيادة منتخب السامبا لاحراز ذهبية اولمبياد "ريو دي جانيرو" في وقت يتولى فيه الديبة اولمبينا ولا تعليق..! *تخريمة ثالثة:* النشرة الصفراء البايرة دييييك، اكدت بما يدع مجالا للشك انها هي السبب الاول والمباشر في بث التعصب بين الجماهير، وذلك بعدم تناولها لاخبار الهلال الا حال الهزيمة.. يحدث ذلك مع ان بقية الاصدارات الموصوفة بانها هلالية تهتم بالمريخ وتنشر اخباره على الدوام..! *حاجة اخيرة:* "احوالي صعبة، وجريدتي ما بتبيع، ومطلوب مليارات، وناس الورق عايزين يسجنوني، عايز مليار".. فيأتي الرد:" مليار ح تحل ليك مشاكلك".. (آي يا ريس بس انت حول لي).. "اوكي هاك دي 400 الف جنيه..وده شيك ب 600 الف جنيه.. يللا خلاص انصرف"..! *همسة:* نكرر تاني وتالت وعاشر: "يعلم الله اني ما نسيتك، ولا ح اقدر انساك، يا مدمن الانبطاح في شركة الاحمر"..!