محمد الجزولي فرح الغلابة اعتقد ان فرحة المريخاب بالفوز على ارتا سولار7 الجيبوتي بنيران صديقة عادي جداً ولن نلوم رئيس لجنة التسيير حازم مصطفى على دموعه التي `رفها لأنه كان يخشى الخسارة. حتى المبالغة في الفرح عادية جداً عند المريخ الذين تعودوا على الخروج من الدور التمهيدي من الفرق المغمورة مرات ومرات حتى اطلق عليه بعض الساخرين كولمبوس بطولات الكاف. فقد ظلت القرعة تخدم المريخ على الدوام وكان مرشحاً دائماً للتأهل ولكنه كان يخذل التوقعات ويخرج من الدوري التمهيدي ويردد أهله (أي دمعة حزن لا.. ونواه في كل الظروف). لذلك فإن التأهل على سولار7 الذي لم يسبق له الفوز في مشاركاته الخمس بالكونفيدرالية والأبطال ومع ذلك اعتقد أن من حق المريخ أن يفرح على هذا الانتصار غير المتوقع. بدأ سولار7 مشاركته على المستوى الافريقي في موسم 2019 بمواجهة كاريوبانجي الكيني في الدور التمهيدي وخسر لقاء الذهاب بستة أهداف لهدف، وفي الإياب خسر بالثلاثية أيضاً. وفي موسم 2020 واجه الخرطوم الوطني حيث انتهى لقاء الذهاب في جيبوتي بالتعادل 1/1، وكسب الخرطوم لقاء الإياب بثلاثية نظيفة، وخرج سولار7 بشرف المشاركة فقط. في 2021 في تمهيدي الكونفيدرالية، واجه ارتا سولار7 الاسماعيلي المصري حيث خسر لقاء الذهاب في جيبوتي بهدف وخسر لقاء الإياب في القاهرة ب9 أهداف لهدف. وفي موسم 2022 شارك سولار في دوري أبطال افريقيا لأول مرة حيث واجه في الدور التمهيدي فريق توسكر الكيني وانتهى لقاء الذهاب في جيبوتي ب1/1 وخسر لقاء الإياب بثلاثة أهداف. ومن الطبيعي أن يخسر سولار7 من المريخ بهدف لهدفين بل شخصياً توقعت أن يسجل المريخ رقماً قياسياً من الأهداف قياساً على فارق الخبرات بين الناديين. وذلك اذا عدنا للمريخ فإن تاريخه في الدور التمهيدي لأبطال افريقيا ليس مشرفاً حيث عاد للأبطال بعد خمسة مواسم من الغياب وذلك في العام 2008 وأبعد اتراكو الرواندي ومن ثم سانت جورج الاثيوبي في 2010. وفي موسم 2011 خرج من هذا الدور على يدج انتركلوب الأنغولي وفي 2014 خروج من التمهيدي على يد كمبالا سيتي الأوغندي وفي 2018 خرج من الدور التمهيدي على يد تاون شيب البتسواني وفي 2020 خرج على يد شبيبة القبائل الجزائري. هذا هو تاريخ المريخ في الدور التمهيدي لذلك فإن فرح إدارييه واعلاميه ومشجعيه بعد الفوز على سولار7 يجب أن يقابل بالاحترام وليس السخرية. فالمريخ كان خائفاً من مواجهة سولار7 الذي لم يعرف الانتصار في تاريخ مشاركاته الأربع في الكونفيدرالية والأبطال ولكن (البضوق عضة الدبيب يخاف من جرة الحبل). على العموم فرح الغلابة لا يزعج جماهير الهلال ولا يغضبها بل كل محبي كرة القدم في افريقيا كانوا واثقين من فوز المريخ إلا رئيسه حازم مصطفى الذي ذرف الدموع فرحاً بهذا الانتصار (الغالي). ولكن على جماهير المريخ أن تفرح بالفوز والتأهل على حساب سولار7 بعيداً عن الهلال الذي بفضله عاد المريخ للمشاركة في دوري أبطال إفريقيا. فالخسارة من سانت جورج كانت متوقعة لأن سانت جورج لم يخسر في ملعبه منذ العام 2006، حيث فاز على الأهلي وصنداونز والترجي وفيتا كلوب فهل هناك أدنى مقارنة بينه وسولارا. بل الهلال سبق له هزيمة سانت جورج في اديس ابابا 2004 بهدفي معتز كبير ومجاهد محمد أحمد وهذا من باب التذكير للمخلوعين بالفوز على سولار7. المحك الحقيقي لدوري أبطال افريقيا يبدأ من دور ال32، بمواجهة فرق قوية لها وزنها وخبرتها ولن يكون هناك فريق مفاجأة بعد خسارة سولار7 من المريخ. أعود وأقول إن من حق أهل المريخ أن يفرحوا ويهللوا لهذا الانتصار الميت لأنه جاء بنيران صديقة ولو لا ضعف قدرات لاعبي سولار7 لانتهت المباراة بانتصارهم أو التعادل 1/1. خلاصة القول: الثابت أن جماهير الهلال واثقة من قدرة الفريق على تجاوز سانت جورج والتأهل لدوري ال32 عكس جماهير المريخ التي تشك في ذلك ويكفي محاولات الإدارة بنقل المباراة إلى ملعب قلعة شيكان. وفي الختام.. الغريق قدام.. والسلام.. !