طالعت تصريحاً غريبا وتبريراً فطيراً لقرار لجنة الإنضباط بالهلال حول تأجيل إستدعاء أعضاء بالمجلس للمثول أمامها بُغية التحقيق في إتهامات أثارها عدداً من أعضاء الجمعية العمومية حول إنتهاكات للقانون المالي والتدخل في العمل التنفيذي. خالفت اللجنة القانون وهى تقوم بالتأجيل إستنادا لطلب (رواد النادي) كما قالت وتقديراً لمباراة الفريق امام الشباب التنزاني. رأت اللجنة أنه يتوجب التأجيل بعد أن لفت الرواد نظرها للحدث المهم. من العيب أن يكون الرواد أحرص على حقوق النادي ومبارياته وأحداثه من لجنة عدلية إستمدت صلاحياتها من الجمعية العمومية. كان ينبغي على اللجنة وبعد إستلام الطعون القيام بالتكييف القانوني لمحتواها وهل توجد قضية أصلاً أم أن الامر مجرد محاولة لإثارة الغبار والأتربةعلى الأجواء الهلالية الصحوة. قبل التفكير في الإستدعاء كان ينبغي قتل الطعن بحثاً وإخضاعه للنظام الأساسي للنادي ، وهل يمكن الإستمرار فيه أم شطبه لعدم وجود قضية ولعدم كفاية الأدلة . أسوأ ما قررته اللجنة العدلية يتمثل في إستنادها الضعيف لتبرير التأجيل بالقول إنه إستجابة لطلب رواد النادي. الرواد ليسوا طرفاً في القضية فلا هم (الطاعن ولا المطعون ضدهم). كنا سنحترم اللجنة لو ألزمت المطعون ضدهم بتقديم طلب للتأجيل ولكن أن تأتي بتبريرغير قانوني فان هذا يقدح في عدالة وشفافية وأهلية وعمل اللجنة. ما ذنب الطاعن لتأجيل البت في مظلمته ، فالعدالة لا تعرف الظروف الخاصة ، ولا أن اللجنة لم تطبق القانون ولا تعلم رزنامة مباريات الفريق سلفاً حيث كان متاحا له تحديد موعد لا يتعارض مع إستحقاقات الفريق والنادي. بعيدا عن أخطاء اللجنة دعونا نحترم الديمقراطية وحق الطاعنين في التظلم وإصلاح الحال إذا رأوا فيه إعوجاجاً. الطعن في أعمال المجلس لا يعني ادانته ولا يُعد باي حال من الأحوال جريمة و محاولة لتشتيت الإنتباه. لا قداسة لفرد أو مجموعة طالما أن الهدف هو النادي وأن الطاعنين هلالاب أصحاب مصلحة وحق أصيل في حماية حقوق النادي. التصدي لمهمة العمل التنفيذي بالهلال والإنفاق العالي والصرف الكبير لا يعني منح المجلس صكاً للبراءة وحماية مطلقة من المحاسبة ، خاصة اذا وافقت الاجراءات مثار الطعن صحيح القانون. أشتات !! يعود بطل الممتاز اليوم لمعانقة أنصاره وإستهلال مباريات بطولته المحببة أمام خصم عنيد فرض إسمه ، ووضعه على كل لسان . ودنوباوي الذي قفز بالزانة وتجاوز المطبات والصعاب جدير بالإحترام والتقدير. حسناً فعل الجهاز الفني وهو يتجاوز الحديث عن لقاء الشباب ويكرس جهده لمباراة اليوم. ويتعامل بالقطعة مع المباريات حتى لا يستخف بالممتاز. جمهور الهلال متعطش لمعانقة اللاعبين بعد التعادل من خارج الديار أمام التنزاني. المباراة ستشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً نتمنى نجاح الإتحاد في إخراجها بالشكل المطلوب. الإتحاد إنغمس في الصراعات وإطفاء حرائق الازمات المفتعلة بسبب الإنتخابات ونسى أهم بند في الممتاز. أهمل إعداد لائحة مالية لتسري بها وتتأسس عليها البطولة وحقوق الأندية. في ظل إخفاق الشركة الراعية تعتمد الأندية في بعض مصروفاتها على عائدات الشباك. ركّز الإتحاد وبعض كارهي الهلال من كتلة الممتاز على تقييد مشاركة الأجانب ونسوا اللائحة المالية.