عصام هجو (مريخ غازي ) يتجول في بنغازي ! *تناولت مختلف مواقع التواصل الاجتماعي أمس صور تجول لاعبي نادي المريخ في احد أسواق مدينة بنغازي وتعامل البعض مع الامر من منظور انه نوع من الفوضى في البعثة او عدم اهتمام من اللاعبين او الجهاز الفني والإداري واعتقد ان الخطوة والجولة في احد أسواق بنغازي في ليبيا ليست امرا سلبيا بل إعتبرها أمرا إيجابيا يحرر اللاعبين من ضغوط وملل المعسكرات إذا ماوضعنا في الإعتبار أن اللاعبين كانوا أصلا في معسكر خارجي وعادوا الى الدولة وانتظموا في معسكر بالخرطوم ثم سافروا الى الأبيض ومنها الى الخرطوم ومنها الى بنغازي مباشرة وبلاشك إنهم بشر يملون ويحبون التغيير ومن حقهم التجول في الأسواق والترفيه وبالتالي يجب علينا عدم تهويل الأمور وان نتعامل مع كل شيء من منظور سلبي فاللاعبون بشر من حقهم التغيير والترفيه فعلينا أن نتعامل بعقلانية مع الأمور والا ناخذ كل شيء بحساسية. *أذكر ان المدرب الفرنسي ديجو غارزيتو الذي قاد المريخ الى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا قبل سنوات كان يولي تحرير اللاعبين من الضغوط اهتماما كبيرا بالسماح لهم بالخروج في جولات خارج الفندق وإصطحابهم مشيا على الاقدام خلال المعسكرات ويرافقهم الى صالون الحلاقة في نفس يوم المباراة وحدث ذلك يوم مباراة المريخ ومازيمبي التي إنتهت بفوز المريخ 2-1 وكل هذه الأمور تصب في مصلحة الحالة النفسية للاعب لان حبس اللاعبين في الفندق فقط من دون نواحي ترفيهية قد يتسبب في تسرب التوتر الى نفوس اللاعبين في حال كان كل التفكير وكل الكلام وكل التحركات ينصب حول المباراة فقط. *أعجبني التنوير الاخباري الصادر من أسامة عبدالجليل عضو لجنة التسيير الجديدة من بنغازي بعد وصوله وكان تنويرا إحترافيا ومن اداري فاهم لخص فيه المختصر المفيد ووضع كل المريخاب والمهتمين بالتعرف الى أخبار البعثة في قلب الحدث بعبارات رصينة وموجزة. *لست قلقا من شيء فيما يتعلق بمهمة المريخ في بنغازي أمام الفريق الليبي اللهم إلا من المدرب غازي الغرايري فاذا تعامل مع المباراة بالصورة المطلوبة لن تواجه المريخ أي مشاكل في المباراة وأي هفوة من المدرب قد تكلف المريخ كثيرا. *التشكيلة المثالية والقراءة السليمة والتبديل في أوقات مناسبة ووضع طريقة اللعب التي تناسب النتيجة التي إنتهت عليها مباراة الذهاب من الأمور المهمة التي تسهم في وضع الأحمر الوهاج ضمن فرق دور المجموعات. *لن نذهب بعيدا عن نادي المريخ ومباراته المهمة والمصيرية القادمة أمام الأهلي الليبي فقد وصلتني ملاحظات مهمة على طريقة تعامل لاعبي نادي المريخ بمثالية زائدة من الدكتور احمد إبراهيم عبد الرحيم السنوسي أخصائي الجراحة في مستشفى ربك وله منا جزيل الشكر على التواصل عبر المساحة التالية والدكتور احمد هو أحد أبناء العمومة والاخوة في المريخ من أبناء قرية ديم المشايخة في جنوب الجزيرة ومن المولعين بمتابعة مباريات كرة القدم بصفة عامة خصوصا عندما يكون الأمر متعلقا بفريقه الذي يشجعه وهو نادي المريخ ويجب علينا أن نضع ملاحظات الدكتور أحمد إبراهيم في الإعتبار من خلال الطرح عبر وسائل الاعلام خصوصا اشارته الى ان لاعبي المريخ لايتعاملون بالخبث الكروي المطلوب في كثير من الأحيان لأن اللعب النظيف في البطولات الأفريقية أحيانا يعتبر نوع من السذاجة فلابد من التعامل بذكاء مع كل المواقف من خلال اتباع الأساليب المشروعة. *يرى دكتور احمد إبراهيم ان لاعبي المريخ ينصرفون الى لعب كرة القدم فقط ولايتصنعون ولايؤخرون الكرة خلال تنفيذ المخالفات ورميات التماس مشيرا الى أن هناك مساحة قانونية يمكن اللعب عليها بنوع من الخبث والدهاء لأجل تعكير صفو الفريق المنافس وتصدير التوتر له ووضعه مزيد من الضغوط عليه كما يفعل مثلا فريقي الهلال والأهلي المصري ووصفهما بأنهما شطار في مثل هذه النواحي التي إعتبرها مشروعة في كرة القدم إذا طبقت حسب الفسحة الزمنية التي يمنحها قانون اللعبة لكل لاعب ولكن للأسف لاعبي فريق نادي المريخ لايستفيدون منها خلال المباريات الافريقية او المحلية. *ومن الأمور التي يدعو لها الدكتور أحمد إبراهيم السنوسي في مناشدته للاعبي المريخ في مباراتهم المقبلة مع الأهلي الليبي التمهل والتريث وأخذ حقهم ووقتهم القانوني كاملا قبل تنفيذ أي ركنية أو ضربة مرمى أو مخالفة أو رمية تماس موضحا انه من زمن طويل يتمنى مشاهدة لاعبي المريخ وهم يتعاملون بالخبث القانوني في كرة القدم خصوصا أن الفريق متقدم بهدفين نظيفين ويحتاج الى أي ثانية تمر من عمر اللقاء من دون ان تكون الكرة بحوذة الفريق الليبي لأنه كلما مر الوقت وأصحاب الأرض لايمتلكون الكرة وفي نفس الوقت فريقنا يمارس الضغط العصبي عليهم بالتأكيد وحتما سيضعهم تحت الضغط الذي يخرجهم عن أجواء المباراة ويؤثر عليهم. *من أهم النقاط التي توقف عندها دكتور احمد إبراهيم كطبيب ضرورة التهيئة النفسية للاعبين قبل المباراة وأن تكون على جرعات من يوم لأخر وتذكير اللاعبين بان النتيجة 2-صفر وهي نتيجة غير مامونة الجانب وعليكم اليقظة والحيطة والحذر وهدف واحد في أي ثانية من الشوط الأول سيلهب حماس المنافس وصاحب الأرض واحيانا كثيرا او في الغالب يكون صاحب التحكيم حسب مانعرفه عن التحكيم الافريقي ومواقفه التي شاهدناها كثيرا.