محمد الجزولي النتيجة قبل العرض !! اعتقد ان جمهور عطبرة محظوظ جداً وعليه أن يحرص على دعم الأمل والفلاح وهما يتسببان في اداء الهلال لمباراتين في عطبرة وفي أسبوع واحد وهذا لا يتوفر إلا في بورتسودان التي يمثلها الهلال وحي العرب. برغم من السلبيات الكثيرة التي تحاصر بطولة الدوري الممتاز ولكن إيجابياتها أكثر وعلى رأسها أن تجعل الهلال مثلا يشد الرحال إلى ابعد مدينة لأداء مباراة ولقاء انصاره فيها. لذلك وجب على الاتحاد السوداني الذي يرفع شعار التغيير، السعي إلى مساعدة الأندية التي تعاني من شح المال وتحاصرها المشاكل خاصة وأن هناك أموال مخصصة للتطوير. والتطوير أولى به البطولة الأولى في السودان (الدوري الممتاز) خاصة في ظل الاهتمام الجماهيري الكبير ويكفي أن ايرادات مباراة الامل والهلال بلغت أكثر من عشرة مليون جنيه سوداني أو مليار بالقديم. واتوقع أن يكون الحضور الجماهيري حاضرا في مباراة الفلاح والهلال اليوم قياساً على المستوى الجيد الذي قدمه الفريق الأزرق في مباراة الأمل والظهور اللافت للاعبين الأجانب والوطنيين. تمثل مواجهة الفلاح تحدياً جديداً للاعبي الهلال ومدربهم الكونغولي فلوران ابينجي وذلك من أجل مواصلة الانتصارات في ملاعب الولايات خاصة ملعب عطبرة الذي يعتبر من أصعب الملاعب. هناك عدد من السلبيات التي صاحبت مباراة الهلال والامل على رأسها الهفوات الدفاعية واهدار السوانح السهلة وتراجع الفريق بشكل غير مقبول في الشوط الثاني. يجب أن يركز الهلال اليوم على النتيجة اولاً ومن ثم يمتع جماهيره التي ستزحف من كل مدن وقرى نهر النيل لمساندته ودعمه من المدرجات وبالتالي يحب أن يلعب الفريق الكل في الكل. سيواصل فلوران اليوم سياسة المداورة بإشراك اللاعبين الذين لم يشاركوا في مباراة الأمل وهذا أمر جيد جداً ومحفز ويحافظ على سلامة اللاعبين من الإرهاق والإصابات التي قد تنتج من ضغط المباريات. لكن مع كامل الاحترام لرؤية الجهاز الفني الا أن هناك لاعب تم اهماله بصورة غير متوقعة واعني عيد مقدم الذي يعتبر لاعباً تكتيكياً من الدرجة الأولى ومفيد جداً للفريق في الجناح الأيمن. فعيد ظل محل ثقة كل المدربين الذين سبقوا فلوران وكان أساسياً لأنه يجيد الأدوار الدفاعية بجانب اجادته الهجومية كجناح وهو لا يسجل الا نادرا ولكنه يصنع الأهداف لزملائه. لا نريد أن نتدخل في الشأن الفني ولا نفرض لاعب بعينه على المدرب ولكن من باب التنبيه فقط مع انه قد تكون لفلوران وجهة نظر بشأن عيد ونحترمها جداً. اعتقد أن أي لاعب في كشف الهلال هو قادر على الدفاع عن شعار الفريق وبما أن الجهاز الفني اتبع اسلوب المداورة سنشاهد اسحق ادم ووضاح واحمد يحيي وعيد وحسن متوكل والشيخ وبعدها سيكون الحكم عادلاً على أي منهم. لكن الشئ المهم والذي يجب أن يفاخر به جمهور الهلال أن الفريق بات يملك بدلاء في مستوى الأساسيين ويكفي أنه في غياب الغربال وياسر مزمل سجل أربعة أهداف في شباك الأمل. فقط المطلوب من كل لاعب أن يستفيد من الفرص التي يمنحها له الجهاز الفني ويستثمرها بصورة تجعل خروجه من التشكيل الأساسي صعب، حتى لا نسمع كلمة (فلان مظلوم). حماه الهلال أعود وأقول أن الهلال مرشح فوق العادة للفوز على الفلاح وحصد النقاط الثلاث ولكن الحذر واجب لأن الفلاح الذي شاهدناه امام المريخ يلعب كرة قدم جميلة تحت قيادة مدربه الشاب محمد عطا. خلاصة القول: الهلال مطالباً دائماً بتقديم أقصى ما عنده في الملعب من أجل ارضاء طموح جماهيره التي تريد أن يكون في المقدمة دائماً ولكن الاحترام ثابت للمنافسين. وفي الختام: أنه الهلال لون السماء وزرقة الماء وشرف الانتماء.. والسلام.
