محمد الجزولي الهلال منتهى الجمال * خرج الهلال من ملعب عطبرة سالماً وغانماً وهو يحصد ثلاث نقاط بعد الفوز على الأمل بإربعة أهداف لهدف بعد سيناريو ممتع وشيق وجميل ومثير فيه كل معاناة كرة القدم. * اتعب الهلال منتقديه قبل محبيه وهو يواصل الانتصارات وحصد النقاط ويحقق الفوز بالأربعة للمرة الثانية تواليا في الممتاز بعد أن فاز في الجولة الأولى على ود نوباوي برباعية نظيفة. * الأمل ليس بالفريق السهل الذي يمكن أن يفوز عليه أي فريق بأخوي وأخوك بل هو فريق شرس لا يقبل الخسارة ويلعب بروح قتالية من البداية وحتى النهاية. * أمس سهل الهلال من مهمته كثيراً بالهدف الذي سجله النيجيري اجاجون في الدقيقة الخامسة من عمر المباراة من تمريرة رائعة للغامبي لامين جارجو الذي أكد أنه صانع العاب ماهر. * جماهير الهلال تحب الأهداف الذي تأتي من النقلات والتمريرات (الون تو) وهذا ما يفعله جارجو الذي ينطلق على طريقة البرازيلي فينيسيوس مهاجم ريال مدريد ويمرر على طريقة ريدريغو. * أربعة أهداف تحكي عن صناعة ومهارة وقوة ورغبة وتكتيك واضح من المدرب الكونغولي فلوران ابينجي الذي علم لاعبيه أقصر الطرق من أجل الوصول لمرمى المنافس. * قدم الهلال مباراة تكتيكية من الدرجة الأولى وأحيانا تجارية من الطراز الإيطالي حيث كان يميل لدفاع المنطقة الكامل ومنح الأمل المساحة للتحرك ولكن عندما تكون الكرة في حوزته فهو أقرب لتسجيل الأهداف. * تميز الأمل عطبرة بالروح القتالية والضغط على لاعبي الهلال ويكفي أن أطهر الطاهر فضل الدفاع على التقدم هجوماً حتى لا يضع زميله بانغا في موقف محرج. * كان الهلال هو الفريق الأفضل في الشوط الأول وقدم مباراة كرة قدم حقيقية وسجل هدفين عن طريق أجاجون الذي يبدو أن عدم مشاركته في مباراة الشباب قد استفزه كثيراً وجعله يرد على فلوران قبل النقاد. * في الشوط الثاني كان الأمل هو الأكثر حركة خاصة في ربع الساعة الأخير وهدد مرمى ابوعشرين كثيراً الا أن الشعلة كان في الموعد وسجل هدفين على طريقته المعروفة. * وضع الأمل الهلال في ضغط نفسي وبدني بعد صحوته وسيطرته على منطقة الوسط في ظل تراجع الهلال للوسط وسجل هدفاً وأضاع ركلة جزاء واستحق الاحترام. * تعرض دفاع الهلال امس لاختبار حقيقي وأكدت المباراة أن وجود بانغا وفيدينهو في تشكيلة واحدة ضرره كبير بسبب البطء خاصة بانغا الذي كان ضعيفاً في حالة واحد لواحد. * في الوسط كان صلاح عادل كالعادة هو الجندي المقاتل بعد أن لعب بقوة وتحرك في كل شبر وقدم كلما عنده حتى وجد نفسه عاجزاً عن الحركه فخرج مستبدلاً. حماه الهلال * أما والي الدين خضر بوغبا فقد كان أمس نجما فوق العادة وقدم مباراة كبيرة وكان حلقة الوصل بين الوسط والهجوم واحسن التمرير والتمركز واستفاد من الفرصة وأكد للمدرب أنه لا غنى عنه في قائمة المباريات. * من الملاحظات التي يجب أن نقف عندها هي أن تشكيلة الهلال شهدت تواجد 8 لاعبين لم يشاركوا في مباراة الشباب بقيادة بانغا وفارس عبدالله واطهر الطاهر وبوغبا وأجاجون ولامين جارجو ووليد الشعلة وعثمان ميسي وهذا تأكيد على قوة دكة بدلاء الهلال. * خلاصة القول: الهلال واصل انتصارته في الممتاز ووصل للنقطة السادسة وسجل 8 أهدافين في مباراة مما يؤكد أنه يسير في الطريق الصحيح وهذا يحسب للجهاز الفني بقيادة فلوران والمعلم خالد بخيت. * وفي الختام.. مافي أجمل من كدا.. والسلام…
