* أسوأ نتيجة لأزمة المريخ الإدارية المتطاولة أنها نالت من هيبة النادي الكبير وجهته يبدو هيناً ليناً في نظر بعض المؤسسات الرياضية، التي أغرتها حالة التيه الإداري التي يعيشها المريخ منذ سنوات، فتطاولت عليه، وسلبته حقوقه بجرأة غير مسبوقة. * لم تكن تلك الاتحادات تجرؤ على مجرد التفكير في ظلم المريخ، سيما وأن إدارييه كانوا في غاية الشراسة عندما يضام الأسد الأحمر، لكن تلك الهيبة شرعت في التلاشي مؤخراً، بدرجة تسببت في سلب المريخ أربعة من أفضل لاعبيه. * حدث ذلك للمرة الأولى في بواكير عهد مجلس سوداكال، عندما تآمر بعض قادة الاتحاد مع نادي الهلال، لتحويل اللاعب شرف الدين شيبوب من المريخ إلى الهلال عبر كوبري تونس الشهير. * تكرر الأمر في قضية الحارس اليوغندي جمال سالم، عندما تمت همبتته جهاراً نهاراً، لتحويل مساره من المريخ إلى الهلال بوجود عقد احتراف ملزم للاعب مع النادي الأحمر. * وقتها اعترف أمين عام الاتحاد، حسن أبو جبل بأنهم اضطروا لإكمال عملية التسجيل يدوياً، لأن الفيفا ألزم الاتحادات الوطنية بتنفيذ عمليات الانتقال إلكترونياً، عبر نظام (DTMS)، فاستحال ذلك على الاتحاد، لأن السيستم رفض قبوله لوجود عقد سارٍ لجمال سالم مع المريخ! * وراعيي الضان في الخلا يعلم أن أبو جبل ما كان يجرؤ على اتخاذ أي قرار من دون أن يتلقى أمراً مباشراً من دكتاتور الكرة السودانية الفاشل الفاسد كمال شداد. * تكرر الأمر للمرة الثالثة في قضية انتقال اللاعب سيف تيري إلى نادي فاركو المصري، من دون موافقة المريخ الذي رفض تحويل بطاقة انتقال اللاعب للنادي المصري، وأخطر سامي جديد مسئول السيستم في الاتحاد السوداني بأن تيري يمتلك عقداً سارياً مع المريخ، وأرسل له صورة من العقد، كما سلم نسخة ثانية منه لمعتصم عبد السلام، نائب رئيس لجنة أوضاع اللاعبين وقتها! * مع ذلك أمر شداد وأمين الجابري مسئول السيستم بإرسال البطاقة لفاركو. * يُحمد لسوداكال أنه صعد القضية إلى محكمة كاس، وتمكن من إدانة النادي المصري وسيف تيري، بغرامة كبيرة، بلغت قيمتها (550) ألف دولار؛ مع حرمان النادي المصري من الانتقالات لفترتين. * سدد فاركو الدفعة الأولى من الغرامة للمريخ (300) ألف دولار فتم الاستيلاء عليها بواحدة من أقبح جرائم الاعتداء على المال العام في تاريخ نادي المريخ، ونجزم أن تلك الواقعة لن تمر من دون حساب، وأن كل المتورطين فيها سيلقون حساباً عسيراً في المحاكم. * للمرة الرابعة تجمعت أيادي الغدر لتنفيذ مؤامرة جديدة، استهدفت سلب المريخ لاعبه عماد الصيني لتسهيل انتقاله إلى نادي الهلال. * تمت المؤامرة لتلبية رغبة نائب رئيس نادي الهلال محمد العليقي الساعي إلى ضم اللاعب، وللمرة الثانية تورط معتصم عبد السلام في واقعة تسببت في إفقاد المريخ أحد لاعبيه الأساسيين، وكان الفاعل الرئيسي في تلك الفضيحة النائب الأول لرئيس الاتحاد، أسامة عطا المنان الذي شرع في تحويل الاتحاد إلى نسخة جديدة من برنامج ما يطلبه العليقي! * يوم أمس الأول تكررت المساخر، وتكررت ظاهرة الاستخفاف بالمريخ لسلبه حقوقه، بقرار قبيح ومستفز، قضى بإقصاء فريق شباب المريخ عن المشاركة في مسابقة دوري الشباب باتحاد الخرطوم، بادعاء أن الاتحاد المذكور لا يعرف هوية الجهة المسئولة عن نادي المريخ! * بعكس القرار حالة الفوضى التي تعيشها الكرة السودانية في الفترة الحالية، بعد ان تسرب إلى ساحتها إداريون أقزام يمتلكون صحائف سوابق عامرة بالإدانات، ونصابون ولصوص متورطون في قضايا تعدي على المال العام، وأصبح الوسط الرياضي عبارة عن (مغسلة) كبيرة للوجوه القذرة! * يجب على لجنة تسيير نادي المريخ أن تتعامل مع هذا القرار القبيح المستفز بأقصى درجات الصرامة، وأن ترد عليه بكل قوتها، ولو ألى ذلك لتجميد نشاط الفريق الأول وسحبه من كل المسابقات وأولها الدوري الممتاز. * المسئول الأول عن هذه المساخر هو الاتحاد العام، ومن بعده رئيس اتحاد الخرطوم الشاذلي عبد المجيد، الذي قدرناه وأحسنا به الظن وتحدثنا معه حول هذه الكارثة فوعد بمعالجتها ولم يفعل! * نسأله: هل كان اتحاده سيجرؤ على إبعاد فريق شباب الهلال من بطولة دوري الشباب لأي سبب كان؟ * ما ذنب لاعبي فريق الشباب في نادي المريخ كي تتم معاقبتهم بالحرمان من المشاركة في البطولة؟ * إما أن يلعب المريخ بكل فرقه في كل البطولات الكروية المطروحة في الساحة، أو تنسحب منها جميعاً، فقد بلغ السيل الزبى وما عاد الصبر على هذه (الحقارة) ممكناً عند المريخاب. آخر الحقائق * مضى زمن كانت كريزة العمدة الفاتح المقبول مخصصة للتفاهم مع كل من تحدثه نفسه بالنيل من المريخ العظيم. * لن أنسى ما حييت كيف غضب سعادة اللواء ماهل أبو جنة وسعادة الفريق منصور عبد الرحيم عندما أقدم اتحاد الخرطوم على تكليف نائبه رئيسه الأسبق؛ العميد سيف الدين ميرغني بتتويج فريق المريخ الفائز بلقب دوري الخرطوم في العام 1997. * استنكروا تجاهل الاتحاد لسعادة اللواء جعفر حسن الذي كان يشغل منصب نائب رئيس اتحاد الخرطوم بترشيح من نادي المريخ. * يومها وقف الفريق منصور عبد الرحيم (الملقب بالشبح) في المقصورة وأمر لاعبي المريخ بعدم اعتلائها، وطلب من الكابتن فتح الرحمن سانتو التقدم منفرداً لاستلام الكأس والميداليات. * لم يكن هناك اتحاد يجرؤ على التفكير في ظلم المريخ في عهد إداريين يتحولون إلى أسود كارثة لو اشتموا في الجو رائحة استخفاف بالمريخ العظيم. * ببساطة: إما أن يشارك المريخ في الدوري الممتاز ودوري الشباب أو ينسحب منهما سوياً. * نسأل الأخ جمال الكيماوي كيف تصمت على ذلك القرار القبيح المستفز؟ * ما دورك في الحفاظ على حقوق النادي الذي قدمك لمنصب نائب رئيس الاتحاد؟ * من هو أسامة عبد السلام الذي مهر خطاب إقصاء فريق شباب المريخ بتوقيعه القبيح؟ * ما وزنه وما خبرته وما هي إنجازاته كي يقصي أكبر وأشهر وأعرق أندية الاتحاد والسودان قاطبة؟ * ما علاقة نادي حي الوادي (نيالا) بالخرطوم كي يتم إشراكه في مسابقات اتحاد الخرطوم؟ * إذا كنتم تريدون تملق أسامة عطا المنان بإشراك فريقه في مسابقاتكم من دون وجه حق فعليكم أن تعوسوا عواستكم بعيداً عن المريخ العظيم. * متى تتوقف هذه الفوضى العارمة؟ * يا معتصم ويا أسامة.. ما يحدث للمريخ من استفزاز قبيح ستكون له عواقب وخيمة. * لجأ إداريو المريخ لطارق عطا رئيس لجنة المسابقات فذكر لهم أن هذه القضية ينبغي أن تحال إلى مجلس إدارة الاتحاد! * مماطلته موافقته الضمنية على إقصاء المريخ عن البطولة. * لا قيمة لأي بطولة كروية لا يشارك فيها زعيم الأندية السودانية. * آخر خبر: إذا لم يأت الرد من لجنة تسيير المريخ فسيأتي من جماهير المريخ الوفية.
