إسماعيل حسن الناقصة تمت... .. أكون منافقاً والعياذ بالله.. إذا قلت إن عالم المريخ ما يزال عالماً جميلاً.. .. حليل زمن (المريخ عالم جميل) يابا... .. بل ورحم الله الجمال في عالم المريخ رحمةً واسعةً.. وألهم جماهيره الصبر والتحمُّل..... وتباً ثم تباً ثم تباً لمن استباحوا دماءه.. واغتالوه.... ويمشون في جنازته بلا استحياء. .. إلهنا وانت جاهنا.. أرنا فيهم يوماً أسود... وعجائب قُدرتك.. وأعنا على استعادة الجمال في مريخنا كما كان حتى وقت قريب.. .. علمت أمس الأول أن المريخ تعثّر أمام حيدوب.. وفَقَدَ نقطتين باعدت بينه وبين الهلال... والسؤال... هل هذه هي المشكلة الأساسية للمريخ حتى نقيم عليه مأتماً وعويلا..؟؟!! .. قولوا فَقَدَ النقاط كلها.. شنو يعني؟؟ .. قولوا فَقَدَ الدوري ذاتو..... شنو يعني..؟؟!! .. أقسم بالله دي لا مشكلة لا شبه مشكلة...... .. المشكلة فقده لقيمه.... لآدابه.... لجمالياته.... لهيبته.... لشخصيته.... لاستقرار مجالسه ومجتمعه الذي كان مضرب الأمثال.... .. قسما عظماً لم نشجع المريخ لأنه يهزم الهلال.. .. ولا لأنه الفريق الوحيد الذي حقق إنجازات وأرقاماً قياسية.. .. ولا لأنه صاحب جميع الكؤوس الجوية التي دخلت السودان.. .. ولا لأنه الوحيد الذي شرف بلادنا ببطولة قارية وبطولات إقليمية.. .. أبداً والله.... .. أحببناه لأنه كان نادياً رساليًا قائماً على القيم النبيلة والمثل الرفيعة .. أحببناه لأن لاعبيه كانوا كالأسود الضارية.. حمراء وعينهم شرارة... .. حتى إذا انهزموا نصفق لهم.. .. وأحببناه لأن جماهيره كانت أعظم جماهير في العالم.. ..لا تتحزّب ولا تجامل على حسابه... وفي الشدة بأسٌ يتجلى.. .. أحببناه لأن مجالسه كانت متجانسة ومتماسكة وعلى قلب إداري واحد.. تخلص في عطائها له.. وتقدم مصلحته على مصالحها.. وتبذل الغالي والنفيس من أجله بدون منٍّ أو أَذَى.... .. أحببناه لأنّ مجتمعه كان تكافلياً إذا اشتكى منه عضو تداعى له بقية الأعضاء بالسهر والحمى.. وقائماً على الحُب والمَوَدّة والحِنِيّة.. لدرجة أصبحت معها صلة المريخي بالمريخي أقوى من صلة الرحم... ولدرجة دفعتنا إلى أن نؤكد أكثر من مرة على أنه عمل صالح.. .. للأسف..... ويا أسفي على هذا الأسف… فَقَدَ المريخ جل هذه الخصائص.. وأصبح مجتمعه مَسْخَاً مُشوّهَاً.. بعد أن (استعمرته) فئات مُغرضة دنيئة.. فوصل إلى ما وصل إليه من تدنٍ (في كل مفاصله).. وبعد ده كلو كمان بنبكي على التعادل مع حيدوب... .. غداً بإذن الله أواصل.. وأتحدّث عن الناقصة التّمّت.. .. وكفى.