سمعنا بتحفة الرجل الوطواط-- والرجل الخارق-- وتوقعنا الرجل الاغلبية---حتى جاءت تسجيلات منتصف هذا العام وكشفت عن ساقها---فتبين عوار تلك الساق التى تخيلنا ان تكون اشبه بساق ملكة سبا--- فلا زمرد تحتها ولا مخمل-- وانما حيرة مستبده ازاحت قناع ظل لاثنى عشر عاما مغلف بالسولفان--- فاذ بالغلاف تزروه الرياح ويفضح حقيقة ان مجلس ادارة اكبر نادى سودانى وافريقى --مجلسه من رجل واحد -- يقوم بكل شى من اكتشاف المواهب وصيانة الملاعب والازياء والتسجيلات ودفع تكلفتها-- وللباقين بنسب متفاوته-- اجر المراسيل وتمامة جرتق ام العروس-- -تبدد حزنى سريعا على تسجيلات اضافيه انتظرناها لندخل معمعة الابطال ونكمل الناقصة ونكسر عناد الزمن ونستعيد ملحمة 89 الى القرن الواحد والعشرين بكل صخبها وزخمها --وعنفوانها-- وطين ابطالها الملطخ به وجوههم وارديتهم---لكن لاسباب كثيرة اخفقنا ولا نرمى التبعة على احد-- ونستعير صيغة الجمع اخلاقيا لنقول اخفقنا--- وكل من ينتمى لهذا الكيان فان نون الجمع تلفه فى طياتها--طوعا وكرها--- لاننا تركنا رجلا واحد سليم النوايا - ينزف كرما واخلاصا حتى حدود منتهى التعب--- كانت صدمة قاسية ونحن نشاهد شباب المريخ وعدته يتسربون ويتقافزون من الفتحات كلها للالتحاق بفرق اخرى--ضد رغباتهم الطبيعية -لانهم اجبروا على ذلك واضطروا لذلك-- وكذا الرديف يتقهقر ويحتل بجدارة مؤخرة الترتيب-- ويهرب من هرب من عناصره-- وبعضنا يساعدهم فى الهروب الكبير--0- ثم تختم فترة التسجيلات التراجيديا بمحصلة بائسة-- - لا تتسامى لمستوى الرجاء والعشم--- وقد حدث ماحدث وذهب كل قوم بمالديهم فرحون--- وذهبنا من ورائهم بحصادنا--مهما كان--فانه جهد رجل اعياه النضال-- انهكته المسافات-- ابتزته احمال المسئولية--فلا تنكر ولا شكى-- - ولم يهرب-- ولم تتحرك الصخور الادمية لتحمل عنه بعض مايعانى---- الان واجبنا ان نزفه الى بيته شاكرين ومقدرين فقد كان رجلا عظيما-- رجلا اغلبية--- الثابت الاعظم فى مسيرتنا-- بينما راينا غيره يتقاذفون ويتطايرون عندما يشتد وغى الدفع الحار-- ويكفى ان فى اندية منافسة مر ت قوافل من الرؤساء واندثرت--بينما رئسنا عالى الجبهة-- تضرب فيها رياح القسوة فلا تزحزحها-وشمس الصبر فلا تعريها----- بارك الله فيك ياجمال فقد الهمت الانسانية المثال تلو المثال-- وعلمت كياننا -كيف يكون االاتزام-- فارحل معززا مكرما واتركنا - نعيد اكتشاف انفسنا ونتدبر امر كياننا----- الله يعوضك عن كل قطرة عرق سكبتها وجهد بذلته والله يعفو عن من ظلمك ويعفو عن كثير--فاعف عنهم واستغفر لهم--فقد احبوك والله -لكنها تبدلات الانسان فى سعيه لاكتساب كل شى--- تب ماقصرت-- نسال الله ان تزفك بطولة هذا العام الى هدؤءك الجميل--- الصادق عبد الوهاب [email protected]