أخضع الجهاز الفني للهلال اللاعبين لمحاضرة عبر الفيديو شاهدوا خلالها مباراة الفريق أمام حيدوب والتي فازوا فيها بشق الأنفس وكان الضيف قريبا من إدراك التعادل بسبب إستهتار وتساهل الدفاع. طالبت الجهاز الفني كثيرا من قبل بإخضاع اللاعبين لمشاهدة المباريات حتى يكون الإعتراف بالأخطاء القاتلة من واقع المشاهدة الحية وليس من باب التحليل المبنى على الخطة العامة وطريقة اللعب. مواجهة أي لاعب بأخطائه ضرورة مهمة حتى لا تتكرر ذاتها بطريقة كربونية دون أن تنجح الأجهزة الفنية في علاجها ودون أن يتعلم اللاعبون منها فيتحاشونها. تدفع الفرق الثمن غاليا بسبب أخطاء فردية إبتدائية من أبجديات وأساسيات كرة القدم يرتكبها بسذاجة لاعبون يفترض أنهم محترفون. نعتقد أن الفيديو أفضل وسيلة لمحاربة الأخطاء القاتلة التي قصمت ظهر الفريق طوال المباريات السابقة وحولته إلى مسخ مشوه في وجود جيش من المحترفين وطنيين وأجانب. أشتات !! زف السوباط البشريات لأمة الهلال ووضع ثقته في الجهاز الفني ورفض بصورة مبطنة النقد القاسي الذي يتعرض له. النقطة المحورية المهمة في حديث رئيس الهلال تتركز حول مشروع لبناء الفريق خلال ثلاثة أعوام. يبدو أن رؤية المجلس تختلف عن أشواق الجماهير وأن الاتفاق بينه والمدرب ينص على التدرج في البناء عبر مراحل بغض النظر عن النتائج وهو ما ينبغي أن يعلمه الجمهور والرأي العام عبر الإعلام بواسطة مؤتمر صحفي محضور. تمليك الحقائق خطوة تشبه الهلال والمجلس وتناسب ما يقوم به من أعمال كبيرة ويجب ألا يتقاصر عنها. هلال الأبطال وقاهر الكبار جلاد أفريقيا لا يخشى منازلة الأهلي وصن والقطن. بقليل من الإهتمام والتجويد وسد الثغرات وعلاج القصور يستطيع الصمود والعبور. لكن بهلال المباريات الأخيرة في الممتاز لن يكسب حتى مباريات الأرض. حقق المهندس رامي كمال قفزة كبيرة في مفهوم كتلة الممتاز وفتح بابا جديدا للدفاع عن الحقوق بإقدامه على خطوة الإستعانة بفريق قانوني لدراسة عقد رعاية الممتاز وتمحيص بنوده للوقوف على الخلل. الخطوة تمهد الطريق لإلغاء العقد بعد فشل الشركة في الوفاء بإلتزاماتها تجاه الأندية في المال والمعدات. تمرد الأندية والإتحادات على الإتحاد السوداني سببه إهدار حقوقها وهو ما فجر الثورة الأخيرة. وتبتعها ثورة الولايات الرافضة لسطوة الإتحادات المحلية وللتقرير المالي المقدم في إجتماع المجلس الأخير.
